السيد العيسوي.. مصارع الأسود الذي هزمه الشلل

السيد العيسوي

السيد العيسوي.. اسم عندما يردد أو يقال يقفز إلى أذهان أبناء محافظة الدقهلية ألقاب وصفات عدة، فمنهم من يصفه بالبطل الشجاع المقدام مصارع الأسود، وآخرون يصفونه بزعيم البلطجية، إلا أن الجميع متفق على أنه الآن أصبح طريحا للفراش بعد إصابته بـ6 طلقات رصاص كادت تنهي حياته.

 

تبدأ الرواية منذ سنوات عدة فكان العيسوي يتمتع بقدرات جسمانية خارقة تمكنه من تقطيع الحديد وحمل سيارة بأسنانه وتحمله للطعن بالسكين والآلات الحادة والزجاج وغيرها من القدرات الخارقة إلى أن ذاع صيته بعدما حصل على لقب " مصارع الأسود" وذلك بعد تمكنه من مصارعة أحد الأسود والتغلب عليه.

وعقب ثورة 25 يناير، وما تلاها من أحداث، اشترك العيسوي في عدة أحداث سياسية، وظهر كأكبر المعارضين لجماعة الإخوان وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حتى لقبه معارضو الإخوان بحائط الصد، فيما وصفه أعضاء الجماعة بـ زعيم البلطجية.

 

وقبل اندلاع موجة تظاهرات 30 يونيو الماضي، وقعت الموقعة الشهيرة  "الجمعية الشرعية" بمدينة المنصورة والتي راح ضحيتها 3 من المنتمين للإخوان عقب اشتباكات عنيفة بين أعضاء الجماعة ومعارضيهم من أهالي شارع بورسعيد، وقام العيسوي بتصدر المسيرات المضادة للجماعة وظهر وهو يشهر سلاحه في وجه مظاهرة الإخوان الأمر الذي جعلهم يتهمونه بقتل الضحايا الثلاث ويحملونه المسئولية كاملة.

 

ورحلت جماعة الإخوان عن سدة الحكم وبدأ أعضاؤها في التظاهر والاعتصام مطالبين بعودة ما أطلقوا عليه الشرعية وعودة الرئيس المعزول، وفي شهر رمضان الماضي لقيت 3 فتيات من المنتميات للجماعة مصرعهن بشارع الترعة ولقبت تلك المعركة بمعركة " حرائر المنصورة" ومنهم هالة أبو شعيشع 17 عاما ووجهت الجماعة أصابع الاتهام للعيسوي أيضا لتواجده بمكان ووقت الحادث في حمى قوات الأمن، على حسب وصفهم.

اتخد أنصار مرسي حي الجامعة بالمنصورة مقرا لاعتصاماتهم وتظاهراتهم وفي السابع من أغسطس توجه العيسوي إلى هناك وعقب نزوله من سيارته أصيب بـ6 طلقات رصاص فاتهمت جماعة الإخوان قوات الأمن بأنها من قامت بتصفيته لانتهاء مهمته، بينما اتهمت قوات الأمن جماعة الإخوان بارتكاب الحادث.

 

وتم نقله إلى مستشفى المنصورة الدولي وكشف التقرير المبدئي عن إصابته بـ6 رصاصات "الأولي خلف الأذن اليمني والثانية بالجانب الأيسر في الصدر، والثالثة بمنتصف الظهر، والرابعة بالجانب الأيمن، والخامسة بالبطن مما تسبب في نزيف دون المتوسط بالبطن، وجاءت الإصابة الثالثة أسفل الذقن لتخرج من الجهة الأخرى أسفل الحنجرة".

 

وأكد الدكتور إبراهيم الزيات أستاذ الجراحة بمستشفي العام الدولي والذي قام بإجراء عملية استخراج الطلقات الستة أن العيسوي أنقذته العناية الإلهية من الموت بإطلاق هذا الكم من الطلقات عليه، إلا أن أخطر إصابة هي التي استقرت في الفقرة الثامنة بالظهر والتي سوف تؤثر على حركته مستقبليًا وإصابته بشلل نصفي وتم نقله عقب ذلك لمستشفى الطوارئ.

 

وقام هيثم العشماوي رئيس مباحث قسم أول المنصورة بإلقاء القبض على 4 من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بالدقهلية كانوا متواجدين في مكان الحادث واتهمهم بارتكاب الواقعة.

 

تلك الوقائع ما بين مؤيد ومعارض للعيسوي إلا أن للقصة وجها آخر لا يعلمه الكثيرون، فمصارع الأسود الآن لا يستطيع قضاء حاجته بمفرده وأصبحت حياته بين جدران المستشفى طريح الفراش، جسمه نحيل لا يقابل أحدا ولا يقابله أحد فكلامه قليل فضلا عن صعوبة إخراجه نظرا لما يعانيه من حالة صحية حرجة إلا أنه قرر التحدث بضع دقائق ليبين ما يعتقده في عملية إطلاق الرصاص عليه، قائلا: "كنت طيب زيادة عن اللزوم" وهذا سبب ما أعانيه الآن، موضحا أنه قام بالذهاب لمنطقة حي الجامعة محل تواجد جماعة الإخوان المسلمين بعدما علم أنهم قاموا بوضع متاريس حديدية وأكد أنه ذهب إلى المكان بمفرده دون أية أسلحة في محاولة منه للتحدث إليهم بالحسنى حسب وصفه، ولم يمضِ سوى 10 دقائق وفوجئ بإطلاق الرصاص عليه.

 

وحول تلقيه العلاج قال: "إنه لم يقم أي شخص من رجال الأعمال أو غيرهم بمساعدته ماديا كما رددت بعض مواقع الإنترنت وغيرها ومن قام بمساعدته عن طريق الزيارات والاطمئنان عليه هو عدد من الشباب وذلك في بداية الأمر وانتهى ذلك الآن ويحتاج لعملية بالخارج تحتاج لتكلفة قدرها 100 ألف يورو ".

 

وأضاف: "أنا لم أقتل أحدا ولم أقتل هالة أبو شعيشع كما يردد أعضاء الجماعة وأثبتت التحريات أنني لم أكن متواجدا بمكان الواقعة من الأساس ".

 

اقرأ أيضًا:

بالأسماء.. أوائل الشهادة الإعدادية بالدقهلية تسليم 17 موتوسيكل لذوي الاحتياجات الخاصة بالدقهلية اعتقال 3 من طلاب جامعة المنصورة لاتهامهم بقطع الطريق مواجهات بين طلاب المعارضة والأمن بالمنصورة بالصور.. الأمن يفرق مظاهرة معارضة بالمنصورة بالصور الأمن يعتقل معارضا بصلاة الفجر بالمنصورة مؤيدو السيسي بالمنصورة: فوز المشير بالرئاسة بشرة خير

مقالات متعلقة