فوز أردوغان.. صفعة لشيوخ النفط

أردوغان يرفع رابعة بعد فوز حزبه بالانتخابات البلدية

أثار فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، جدلاً على مواقع التواصل بين مؤيد، اعتبر أن الفوز رسالة قوية للأنظمة في مصر وسوريا والخليج، ومعارض ذهب إلى أنه فوز مؤقت في معركة لم ينقشع بعد غبارها.

 

الباحث السياسي علاء بيومي علق قائلاً: "لو لم ينقلب العسكر وحلفاؤهم في الداخل والخارج على الديمقراطية لربما فاز الاخوان في الانتخابات وبقوا في الحكم، ودرس أردوغان الأخير واضح للعيان، وهذا هو السبب الأهم للإنقلاب".

 

وأضاف بيومي أن "العسكر" والأقليات غير الديمقراطية بالداخل، وكذلك السعودية والإمارات وإسرائيل في الخارج وجدوا أنه لا بديل عن الإطاحة بالعملية الديمقراطية في مصر بغض النظر عن التكلفة.

 

وأشار إلى أن بعض قادة الجيش المصري والمؤسسات الأمنية، انساقوا وراء تلك الدول، الأمر الذي يعبر عن وعي متدن بمفاهيم مثل الدولة والأمن القومي والهوية المصرية.

 

وتابع الباحث السياسي: "للأسف ما ارتكبه قادة الانقلاب من أخطاء ستدفع مصر ثمنه لسنوات، وحتى الآن فقدت مصر المئات من أفضل شبابها ورجالها ونسائها على الإطلاق، وستظل تدفع مصر الثمن من وحدتها واستقرارها وأمنها".

 

بدوره أشاد حاتم عزام نائب رئيس حزب "الوسط" بنتائج الانتخابات، قائلاً: "احترم شعبه.. فاحترمه شعبه كزعيم حقيقي ديمقراطي. في تركيا فاز أردوغان وحزبه وخسر دحلان وصحبه، سيكون لهذا أثر على المنطقة العربية".

 

فيما كتبت الناشطة اليمينة توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل: "رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض يقر بنتيجة الانتخابات المحلية.. مبروك للجميع هذا الفوز حكومة ومعارضة".

 

وأضافت كرمان: "لقد وجه شعب تركيا العظيم بذلك أيضًا صفعة عثمانية بوجه شيوخ النفط المتآمرين، وركلة ببطن الانقلابيين الفاشيين بمصر".

 

وأشار الكاتب الصحفي أسامة غريب، إلى أن فوز أردوغان خير رد على من توقعوا سقوطه بانقلاب عسكري، قائلاً: "هناك في العالم العربي من أشقاهم فوز أردوغان وحزبه بعد أن تصوروا أن تركيا أصبحت قاب قوسين أو أدنى من تشغيل "تسلم الأيادي".

 

وغرد الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "عندما فاز أردوغان فرح الأحرار الذين يسعون للحرية وانتكس العبيد والمتآمرون الذين يعشقون الذل والهوان فليفرح الأحرار وليخسئ العبيد والمتآمرون".

 

وأضاف عبر موقع "تويتر": "أستغرب أشد الاستغراب ممن يسعون لتدمير كل مكتسب عربي أو إسلامي فتراهم يدعمون الانقلاب في مصر، ويسعون للفتنة في تركيا، ألا يعقلون؟!".

 

وأرجع آخرون الفضل في الفوز الذي حققه أردوغان إلى الشعب التركي، وهو ما عبر عنه الدكتور محمد الجوادي المؤرخ السياسي بقوله: "قبل أن تقولوا فاز أردوغان انصفوا الحقيقة وقولوا فاز الشعب التركي".

 

واتفق معه الدكتور فيصل القاسم قائلاً: "لا تشكروا أردوغان فقط، بل اشكروا الشعب التركي الواعي الذي لم يتأثر بالحملات الإعلامية ونقيق الضفادع، فحمى ديمقراطيته، بدل الانقلاب عليها. وذلك على عكس بعض الشعوب العربية التي ثارت على الطغيان، لكن الحملات الإعلامية جعلتها تعود إلى زريبة الطغيان بسرعة البرق".

 

فيما اعتبر الناشط السياسي عماد سليم، أن فوز أردوغان ضربة موجعة للسلطة الحالية في مصر: "فوز أردوغان في انتخابات تركيا المحلية يعد ضربة موجعة للنظام السوري الدموي وضربة أوجع للانقلاب العسكري في مصر".

 

ورغم الصدمة التي كانت من نصيب معارضي أردوغان، إلا أن بعضهم وعلى استحياء، أكدوا أن المعركة مع "الديكتاتور" لم تنته بعد.

 

وقال الحقوقي جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "الانحياز الإخواني الأعمى لأردوغان رغم استبداده، يؤكد أنهم لم يتعلموا الدرس"، مضيفًا: "أردوغان هو صاحب لقب "جلاد الصحفيين" بعد سقوط زين العابدين بن علي".

 

وشاركه الرأي محمد هريدي بالقول، إن فوز أردوغان مؤقت نظرًا لاستخدامه الإسلام كشعار لديكتاتوريته محاولاً الظهور بأنه حامي حما الإسلام في العالم.

 

اقرأ أيضًا:-

البورصة والليرة التركية ترحبان بفوز أردوغان

محلل سياسي: دعوات المصالحة سترتفع عقب فوز اردوغان

أردوغان يرفع "رابعة" بعد فوز حزبه فى الانتخابات 

بعد فوزه .. أردوغان يتوعد المعارضة 

حزب أردوغان يكتسح الانتخابات البلدية بتركيا

مقالات متعلقة