تحت أعين المسئولين وبمباركتهم، وعلى غرار إمبراطورية نخنوخ، تعدّى رجل أعمال من فلول رجال الحزب الوطني المنحل بسوهاج، على قطعة أرض مملوكة للدولة مقام عليها تمثال لرائد النهضة المصرية رفاعة الطهطاوي عند مدخل مدينة طهطا الجنوبي، مستخدمًا السلاح لينشئ عليها فندقًا واستراحة خاصة وكافيتريا، وطريقًا أهداه للفريق أول عبد الفتاح السيسي وضع عليه اسمه.
بركات السيد موظف وأحد أهالي سوهاج قال لـ"مصر العربية": إن "رجل الأعمال من الصوامعة نفسها بجوار مدينة طهطا وهو تاجر سلاح ومعروف هناك وأنشأ أكثر من قاعة أفراح وفندقًا في طهطا "للشخصيات الهامة" وعليه حراسة مسلحة ليل نهار على أول طريق طهطا بجوار تمثال "رفاعة الطهطاوي" والذى أدى إلى تشويه المنظر الجمالي لمدخل المدينة".
وأضاف: "بني هذا الفندق على أراضي أملاك الدولة أخذها رغم عن أنف المسئولين بسوهاج، وهو ينتمي إلى "فلول" النظام السابق ووضع صورة كبيرة للفريق السيسي في مدخل مدينة طهطا والكل يعرف أنه إمبراطور لتجارة المخدرات والأسلحة وتقريبًا هو مسجل خطر والشرطة تعرف ذلك".
عبد العال الراوي، عامل، قال لـ"مصر العربية": "يعتبر من كبار الفلول وبلطجية الحزب الوطني استولى على أراضٍ مملوكة للدولة بمساحات ضخمة بطهطا آخرها قطعة الأرض الموجود فيها تمثال رفاعة الطهطاوي، وبنى فندقًا عليها وتبرع بقطعة أرض لبناء مركز للشباب بوسط الأراضي الزراعية، ومن ثم تم رصف طريق لا يزيد طوله عن 100 متر استخدمه لمصالحه الشخصية وسماه "طريق السيسي".
"إمبراطور الفساد وتجارة السلاح والمخدرات، يمتلك بعض الأبراج السكنية في الإسكندرية ويسكن فيها مجانًا ضباط الشرطة ليسهلوا له عمليه السطو المسلح على الأراضي من الأهالي".. قالها مصطفى ماهر طالب جامعي، مضيفًا لـ"مصر العربية": "يمارسون القتل والبلطجة وعندما تحتاج الشرطة بلطجية لمواجهة المظاهرات السلمية تأتي بهم وهناك كثير من المسئولين يساعدون في تغطية أعماله.
وأضاف "ماهر" مستنكرًا: "أستغرب وأندهش من وسائل الإعلام المختلفة كيف تقوم بتلميع "بلطجية" ومسجلين خطر ومغتصبين لأراضي الدولة ويطلقون عليهم "رجال أعمال" بمجرد أنهم تبرعوا بمبلغ مالي لعمل إعلانات في تلك الصحف أو القنوات أو المواقع.
وتابع: "أقول للجميع انتظروا الموجة الثانية من ثورة يناير لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد ومحاسبة هؤلاء على ما اقترفوه من فساد, ونحن الشباب نقوم حاليًا بحصر كل هؤلاء ومن عاونهم ومن ساندهم من مسئولين والقصاص والمحاسبة قادمة لا محالة".
اقرأ أيضا:
حبس موظفي "أمن سوهاج" بتهمة الاستيلاء على 33 مليون جنيه
«غجر» سوهاج.. بلا مأوى ولا قوت -