قتل ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب 58 آخرين بجروح في انفجار خمس سيارات مفخخة على الأقل الاثنين في مناطق متفرقة في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية.
ووقع الهجوم الأعنف في حي أبو دشير في جنوب بغداد عبر تفجيرين استهدفا سوقا مزدحمة ما أسفر عن مقتل سبعة وإصابة 18 آخرين.
كما وقع انفجار في تجمع لعمال البناء في منطقة بغداد الجديدة، بينما انفجرت سيارة أخرى قرب مجمع المحاكم في منطقة الحرية. وأكد المصدر وقوع انفجار قرب سوق شعبي بمنطقة البياع.
وعلى صعيد آخر قال مصدر عشائري بمدينة الرمادي في محافظة الأنبار غربي العراق إن العملية العسكرية التي شنتها أمس قوات من الجيش والشرطة المحلية مدعومة بقوات من الصحوات وقوات السوات (قوات خاصة مقاتلة تابعة للجيش)، ضد مقاتلي العشائر "فشلت".
وبين المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن "عدد القتلى بين قوات الصحوات التي كانت تساند القوات الحكومية وصلت (خلال الحملة) إلى 42 قتيلا و17 جريحا، أما عن أفراد الجيش والسوات فلم تعرف الخسائر بينهم، كونهم يأخذونهم إلى قيادة عمليات الأنبار، ويرسلونهم إلى بغداد بالطائرات، بينما الضحايا من المدنيين كانت قتيلا واحدا و9 جرحى".
وتابع أن "العملية بدأت بإعلان حظر التجوال للمواطنين عبر مكبرات الصوت في المساجد، ودخلت قوات الجيش والسوات إلى مركز المدينة والسوق، وهم يطلقون الأعيرة النارية في الهواء، مما جعل المواطنين يفرون إلى منازلهم مذعورين".
وأضاف المصدر أن "القوات الداخلة إلى الرمادي، جاءت من 3 اتجاهات، وهي الاتجاه الشمالي والشرقي والغربي ولم يعترضهم أحد حتى وصلوا إلى المنطقة الجنوبية للرمادي والجنوب الشرقي، حيث حدثت اشتباكات عنيفة مع جيش العشائر في تلك المناطق".
وأوضح المصدر أنه "دارت معارك طاحنة أمس منذ الصباح وحتى وقت العصر، حيث بدأت هذه القوات في التقهقر مخلفة وراءها قتلى وجرحى وسط الشارع، إضافة إلى أربعة آليات رباعية الدفع، ومدرعة ناقلة جنود، ودبابتين إحداهما محترقة والأخرى معطوبة".
وقال المصدر إن "القوات المهاجمة أجبرت على التراجع وطارد جيش العشائر قوات الصحوات والجيش، التي اشترك الطيران المروحي في القتال لتأمين خروجهم، من الجهة الغربية للرمادي".
وشن الجيش العراقي حملة عسكرية واسعة أمس الأحد، في مدينة الرمادي بعد أن فرض عليها حظرا شاملا للتجوال مستخدما غطاء جويا لإعادة السيطرة على المدينة التي سيطر عليها مسلحو العشائر.
وتقول الحكومية إنها تشن هجوماً لإخراج المجموعات الإسلامية المسلحة من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من مدن الفلوجة والرمادي، أما العشائر المناوئة لحكومة المالكي فتنفي وجود داعش في المدينة وتقول إن أبنائها و"جيش العشائر"، و"ثوار العشائر" هي التي تدافع عن المدينة.
اقرأ أيضا :
نيويورك تايمز: أمريكا تدمر العراق بـ"وجه حسن"
رغما عن أمريكا.. رفع السرية عن وثائق غزو العراق
فوكس نيوز: الكريسماس.. يوم الرعب لمسيحيي العراق