الذكري الثالثة لـ 25 يناير.. الميادين تمزق مصر أم تجمعها؟

ميدان التجرير فيه تظاهرات في 25 يناير الماضي

توقع الخبراء والساسة وجود فارق كبير بين ميادين مصر أثناء ثورة يناير 2011 وبين ميادين مصر في الذكري الثالثة للثورة ذاتها، قائلين إن ميادين مصر عندما امئلات بالثوار ضد نظام مبارك في 25 يناير 2011 كان شرارة نجاحها هو التوحد والتكاتف بين الثوار..

"مصر العربية" ناقشت هذا الأمر مع الخبراء والمتخصصين لمعرفة المستفيد؟ وهل الميادين ستمزق مصر أم تجمعها؟

 

تاريخ تلك الميادين

ميدان التحرير هو رمز الثورات وصوت الأحرار سمي التحرير في بداية إنشاءه باسم ميدان الإسماعيلية ثم تغير الاسم في الخمسينيات إلي الاسم الحالي" ميدان التحرير" بعد قيام ثورة 1952 والتحرير من الاستعمار ونزل الشعب للاحتفال فيه حتى جاءت ثورة يناير لتثبت وترسخ مفهوم الحرية وظل التحرير دائما هو منبر الحرية في مصر.

 

ميدان رابعة العدوية مكان سجل نفسه في تاريخ الميادين كأشهر ميدان في مصر حسب تصريحات البعض عقب أحداث 30 يونيو الماضي، فهو المكان الأول الذي اعتصم فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الـ28 من يونيو بعيدا عن ميدان التحرير الذي اعتصم فيه رافضو مرسي.

 

ميدان مصطفي محمود أحد الميادين الحيوية في شارع جامعة الدول العربية لكنه بعد ثورة يناير ارتبط هذا الميدان بالموالين لنظام مبارك ممن خرجو بعد ثورة يناير للدفاع عنه.. لكن بعد إسقاط نظامه بات مكانا آمنا لأنصار التيارات الدينية.

 

ميدان القائد إبراهيم عرف هذا الميدان بقربه من مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية والذي خرجت منه الملايين في كل الأحداث التي أعقبت ثورة يناير.

 

ميدان الأربعين رمز الثورات في السويس وهو المكان التي انطلقت منه الشرارة الأولي في محافظة السويس أثناء ثورة يناير 2011.

 

ميدان النهضة بالجيزة ثاني أكبر الميادين التي احتشد فيها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أثناء تظاهراتهم والذي شهدت أرضه بعد فض الميدان في 14 أغسطس الماضي بركا من الدماء.

 

ميدان الشون بالمحلة الكبرى فهو أشهر ميادين المحلة برزت أهميته أثناء احتجاجات عمال شركة غزل المحلة ضد نظام مبارك عام 2006.

 

فمع  الاقتراب من إحياء الذكري الثالثة لثورة 25 يناير كثرت التوقعات والتكهنات عن سيناريو 25 يناير المقبل.. هل تتمزق مصر بين تلك الميادين؟ ومن المستفيد؟ ولمن ستكون السيطرة؟ للنظام أم للمعارضين؟..

 

الخبراء والمحللون تباينت رؤاهم فهناك من يري أن ميادين مصر ستكون في قبضة المعارضة وستتحول ذكري ثورة يناير إلي ثورة ثانية..

 

 بينما يري آخرون أن الميادين ستكون للاحتفال ولتفويض وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر...

 

"الميادين ستكون تحت سيطرة الثوار"

من جانبه يقول أحمد عبد الجواد مؤسس حزب البديل الحضاري تحت التأسيس إن ميادين مصر في 25 يناير المقبل ستكون تحت سيطرة ثوار يناير الحقيقيين وليس أتباع النظام القائم الآن، مضيفا أن رموز دولة مبارك يحشدون الآن من أجل السيطرة علي الميدان لكنهم لن يفلحوا.

 

وأضاف مؤسس البديل تحت التأسيس لـ"مصر العربية" أن النظام القائم الآن يريد أن يزج الشعب في حرب أهلية، باستخدام الإعلام الموالي للسلطة في الترويج والتكفير بثورة يناير.

 

وتابع عبد الجواد أن من يقود الحكم في مصر الآن هم أبناء ورموز مبارك ودولته البوليسية علي حد قوله.

 

وأشار مؤسس البديل إلي أن 25 يناير القادم لن يكون ذكري كما يتوقع البعض لكنها ستكون ثورة ثانية لإسقاط النظام المستبد الذي يحكم الآن، علي حد تعبيره.

 

ونوه عبد الجواد إلى أن يناير المقبل هو يوم استرداد الثورة من النظام واستقلال التبعية الأمريكية والقضاء علي فساد الداخلية ونظام أمن الدولة، علي حد تعبيره.

 

"موقعة جمل دامية"

ويرى الدكتور مصطفي السعداوي رئيس المنظمة المصرية للحكم الرشيد في أن يناير المقبل سيقسم الميادين التي توحدت في أحداث يناير الأولي، مضيفا أن تصريحات الحشد من قبل رموز مبارك دليل علي أنهم يبيتون النية لموقعة جمل ثانية بالزج بالبلطجية وبقايا نظام مبارك.

 

وأضاف رئيس المنظمة المصرية للحكم الرشيد لـ"مصر العربية" أن دعوات الحشد من أنصار المعارضة وكذلك الحشد من رموز مبارك يزيد من الاحتقان في الشارع ويعطي دلالات بأن 25 يناير المقبل لن يكون يوما عاديا.

 

وتابع السعداوي أن القارئ للمشهد الحالي يري أن يناير المقبل لن يكون كـ يناير 2011، قائلاً: "يناير الأولي كان هناك اتحاد من الجميع لإسقاط مبارك ونظامه الفاسد دون أية تحديات من أحد أما الآن فهناك تحدي من بعض فئات الشعب ورموز مبارك والنظام القائم للمعارضة  وهذا يزيد الأمور تعقيدا.

 

"مهرجان لترشيح السيسي"

علي الجانب الآخر يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو الشورى السابق إن 25 يناير المقبل سيكون مهرجان مصري لترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر.

 

وأضاف عضو الشورى السابق لـ"مصر العربية" أن إدعاءات الإخوان والموالين لهم بالحشد والسيطرة علي ميدان التحرير وإحداث ثورة ثانية هو كلام لا أساس له من الصحة ولن يغير الواقع الحالي.

 

وأشار إلي أن الحشود الموالية للفريق السيسي والنظام القائم ستكون بالملايين مقارنة ببضع الآلاف من أنصار الإخوان وبالتالي فالميادين ستمتلئ بأنصار الفريق عبد الفتاح السيسي  وستجمعهم لمقاومة الإخوان ونحن نراهن علي ذلك.

 

"احتفالية بنتيجة الدستور"

ويبين الدكتور سالم أبو غزالة نائب رئيس الحزب العربي للعدل والمساواة إنه وفقا للرؤية التي شاهدها بتجمع الشعب حول الدستور والإصرار علي إنهاء خارطة الطريق يؤكد أن يناير المقبل هو احتفالية بنتيجة الدستور، بحسب قوله.

 

وأضاف نائب العربي للعدل والمساواة أن يناير هو احتفالية لترشيح الفريق السيسي للرئاسة واحتفال بإنهاء الخطوة الأولي من خارطة الطريق.

 

وتابع أبو غزالة أن الدعوات التي يتم الحشد لها من معارضي النظام والإخوان لن تؤثر علي المشهد كما يتصور البعض، موضحا أن السلطة قادرة علي حماية مواطنيها من الإرهاب.

 

 

 اقرأ ايضا :

ميدان التحرير.. عين تحتفل وعين على مسيرات الغضب - مصر العربية

"شباب 18" تدخل ميدان التحرير للمرة الثالثة

تظاهر عدد من مؤيدي «مرسي» على أحد مداخل ميدان التحرير 

بدء توافد المواطنين إلى ميدان التحرير-

مصر العربية - مؤيدو مرسى فى قلب ميدان التحرير

مقالات متعلقة