ذي اندبندنت: بريطانيا تدير ظهرها للاجئي سوريا

   انتقدت صحيفة (ذي اندبندنت) البريطانية الحكومة البريطانية لرفضها المشاركة في مبادرة أممية تهدف لمنح تصاريح إقامة لعدد من اللاجئين السوريين المتضرريين من الصراع الدائر في بلادهم ، متهمة إياها بإدارة ظهرها لهم وتضييق الخناق عليهم بمنعهم من دخول البلاد.

 وذكرت الصحيفة البريطانية –في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن وزراء في حكومة "داونينج ستريت" رفضوا مشاركة بلادهم  بالمبادرة التي تشمل 16 دولة من بينها الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا، وتهدف إلى السماح بأكثر من عشرة آلاف لاجيء سوري نازح من الصراع الدموي الدائر منذ أكثر من ثلاثة أعوام في سوريا.

 

وأشارت إلى أن وكالات الإغاثة الدولية استنكرت نهج الحكومة البريطانية واتهمتها بإتباع سياسة متعنتة في تعاملها مع أزمة اللاجئين السوريين، بينما حث حزب العمال المعارض الحكومة البريطانية على قبول ما بين 400 إلى 500 لاجئ سوري من بينهم ضحايا جرائم التعذيب والأشخاص الذين يقيمون روابط أسرية في لندن  والسيدات والفتيات المعرضات لمواجهة مخاطر حال بقائهن في سوريا.

 

وبررت الحكومة البريطانية موقفها المتعنت باصرارها على انه من الأفضل مساعدة دول الجوار لسوريا مثل لبنان والأردن وتركيا والعراق  في مواجهة ازمة اللاجئين السوريين، في إشارة إلى أن لندن ترسل مساعدات إنسانية لنحو مليون لاجئي سوري من أصل 2.4 مليون وذلك في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا  والتي تراها الأمم المتحدة " إحدى أكبر الأزمات في التاريخ".

 

وقالت وزيرة الداخلية في حكومة الظل العمالية في بريطانيا إيفيت كوبر في تصريح خاص ل(الأندبندنت) "  يتعين علينا القيام بدورنا إلى جانب الدول الأخرى في اطار برنامج الأمم المتحدة لتوفير ملاذ آمن لبعض اللاجئين السوريين الفارين من الصراع القاتل في بلادهم".

 

وأضافت كوبر "لا يمكن للحكومة البريطانية أن تدير ظهرها لهؤلاء الناس، ومن واجبها الأخلافي الرد على دعوة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين".

 

ومن جانبه، أكد مجلس اللاجئين الدولي إن حوالى 0.1% من السوريين الفارين من العنف في بلادهم وجدوا ملاذا امنا في بريطانيا، وحثت البريطانيين على مطالبة نوابهم باقناع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بتوفير ملاذ امن للفئات الأكثر ضعفا من اللاجئين السوريين.

 

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة طالبت الاسبوع الماضي بمبلغ قياسي لمساعدة السوريين الذين يواجهون نزاعاً مدمراً مستمراً منذ نحو ثلاث سنوات، محذرة من أن عدد اللاجئين من سورية قد يتجاوز الأربعة ملايين في نهاية العام 2014..

 

وستشمل المساعدات 16 مليون شخص، بينهم 9.3 مليوناً داخل سورية، ويتوزع الآخرون في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا.

 

وتوقعت الأمم المتحدة أن يصل عدد السوريين اللاجئين خارج بلادهم الى نحو 4.10 ملايين لاجيء بحلول نهاية 2014 مقابل 2.4 مليون حاليا.

 

جاء ذلك في وقت أعلن برنامج الأغذية العالمي أن نصف سكان سوريا يعانون انعدام الأمن الغذائي، واصفاً الأزمة السورية بأنها "الأسوأ منذ عقود"، بينما التصعيد العسكري مستمر على الأرض حيث أوقعت غارات جوية للنظام السوري على أحياء في مدينة حلب (شمال) 76 قتيلاً بينهم 28 طفلاً.

 

روابط ذات صلة :

بريطانيا تجرد المحاربين في سوريا من جنسيتها

فيديو.. مفوضية اللاجئين: لدينا 5000 نازح من سوريا بشكل يومي

إندبندنت: القاعدة تعمق جذورها فى سوريا بتجنيد الأطفال

 

 

مقالات متعلقة