والدة أحد ضحايا الدقهلية: الموت طاله قبل إنهاء خدمته بأيام

حالة من الحزن خيمت على منزل المجند محمد أحمد صابر مطاوع "الشهير بحمادة"، أحد ضحايا الانفجار الذى استهدف مبنى أمن الدقهلية، وأدى إلى مقتل 115 وإصابة العشرات.

حمادة "23 عاما" يعمل استورجى وهو الابن الثالث من البنين لأسرته ووالده متوفى منذ سنوات وكان من المنتظر أن ينهى خدمته فى شهر يناير المقبل.

 

"مصر العربية" التقت عواطف فايد، أم الضحية، التى قالت بصوت مكلوم يملؤه الحزن: حمادة كان فاضل له أيام ويخلص الجيش وفى آخر أجازه له قالى يا امه أنا بنيت الشقة وعاوز اخطب بقه وأشوف مصلحتي".

 

وأضافت: "كان كل منايا أشوف حماده وهو مخلص الجيش زى اخواته لأنى اتعذبت وعانيت معاهم ابنى حماده مكملش تعليمه ودخل الجيش 3 سنوات وأنا الوحيدة فى الدنيا دى اللى ولادها الثالثة كانوا بيخدموا مصر وقضوا فترة التجنيد مع بعض ابنى الكبير كرم دخل الجيش سنتين وابنى الثانى محمود لحقه فى آخر سنة ودخل الجيش سنتين برضو".

 

وأردفت "حماده الله يرحمه دخل الجيش وبعد ما قضى شهرين أخوه كرم الكبير خرج وبعد 6 شهور أخوه التانى خلص وكان منى عينى أشوفه خلص جيش علشان يبدأ حياته مع أخواته هو كان بيشتغل استورجى إنما اخواته فاتحين سايبر".

 

وأشارت إلى أن "حمادة كان بيقف خدمه على مكتب مدير الأمن اللواء سامى الميهي، كان بيحبه بيقولوا أنا بحبك علشان انت دمياطى لأنى كنت مدير أمن دمياط وعشت فى دمياط أجمل سنين عمرى".

 

الجنازة شهدت مشاركة الآلاف من أهالى القرية والقرى المجاورة يتقدمهم اللواء محمد عبد اللطيف منصور محافظ دمياط واللواء فايز شلتوت السكرتير العام واللواء الهامى عارف السكرتير المساعد واللواء إبراهيم القطان رئيس مجلس المدينة.

 

كما حضرها لفيف من القيادات الأمنية بالمحافظة، وممثل الكنيسة الأرثوذكسية الأب بندلموت، كاهن كنيسة الروم الأرثوذكس، وممثلون عن وزارة الأوقاف والأزهر الشريف وعدد من القوى السياسية.

 

انطلقت الجنازة من أمام مسجد النصر بعد أداء الصلاة وسط هتافات تتوعد بالانتقام والثأر وتندد بجماعة الإخوان المسلمين، كما رفع المشيعون علما ضخما لمصر.

 

 

اقرأ أيضا:

الغربية "مأتم كبير" حدادا على ضحايا تفجير الدقهلية

حادث المنصورة..حرق محلات للإخوان واستنفار بالمحافظات

فيديو.."جودى" أصغر مصابى تفجير الدقهلية بعمر 4 سنوات

مقالات متعلقة