انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية، قصة طبيب بالجيزة ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا عقب حصوله على لقاح كوفيد 19.
"مصر العربية" تواصلت مع هذا الطبيب ويدعى دكتور مصطفى عبد الواحد، نائب مدير مستشفى الحوامدية بالجيزة للعزل، ليوضح لنا حقيقة الأمر، وتفاصيل ما حدث.
يقول عبد الواحد: لقد اصبت بكوفيد 19 قبل اعطائي المصل، لكن حينها لم تظهر علي اي أعراض، لهذا حصلت على اللقاح.
وتابع: ولكن الأعراض ظهرت علي فيما بعد، وتم التأكد من أنني مصاب، لهذا فإن لقاح كورونا ليس له اي دور في اصابتي بكوفيد 19، ولقد تماثلت بفضل الله للشفاء.
وقال عبد الواحد لـ "مصر العربية": حصلت على لقاح كورونا يوم الأربعاء الموافق 27 يناير، وتأكدت اصابتي بكوفيد 19 في الأسبوع التالي له يوم الاثنين 1 فبراير. وبالنسبة لجرعة لقاح كورونا الثانية التي كان من المفترض أن يحصل عليها بعد 21 يوم من حصوله على الأولى فأفاد بأنه تقرر تأجيلها لنحو 3 أشهر.
اللقاح الذي تم تطعيم الفرق الطبية به يحمل اسم "سينوفارم" وهو معروف بـ "اللقاح الصيني"، وصلت الشحنة الأولى منه مصر في 10 ديسمبر الماضي، قادمًا من دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقاح "سينوفارم" تم تسجيله في مصر من قبل هيئة الدواء المصرية وحصل على موافقة الطوارئ المصرية قبل إتاحته، بعدما أثبت فاعلية فى التجارب الإكلينيكية بنسبة تصل إلى 89% في إنتاج أجسام مضادة، و99% حماية من الإصابة، و100% حماية من ظهور الأعراض العنيفة والحرجة.
سينوفارم" ليس اللقاح الوحيد الذي دخل خط المنافسة حيث تعاقدت مصر على 3 أنواع أخرى من بينها لقاح استرازينيكا، وتعكف على أن يكون لها لقاح مصري خالص.
يتم إتاحة اللقاحات بالمجان لكافة الأطباء بداية من المعالجين لمصابي فيروس كورونا مرورًا بباقي الفرق الطبية تباعًا، وذلك من العاملين بمستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة، ثم يليهم كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة والأمراض المناعية.
هل اللقاحات تمنع الاصابة؟
من جانبه؛ كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، في وقت سابق أن لقاحات كورونا لا تعطي مناعة كاملة ولكنها تحد من الأعراض، مؤكدًا أنه لا تغني عن وسائل الوقاية والإجراءات الاحترازية.
وأضاف تاج الدين، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي وائل الابراشي، مقدم برنامج التاسعة مساءً المذاع عبر القناة الأولى، أن اللقاح الصيني وغيره أجريت عليه العديد من التجارب التي أثبتت فاعليته وعدم وجود آثار جانبية له، ونظرًا للحاجة الملحة والعاجلة إليه، فتمّ اعتماده تحت ما يسمى تسجيل الطوارئ وليس تسجيل نهائي، مشيرًا إلى وجود آلية طبية قوية تراقب يشدة كل شيء لضمان سلامة الانسان المصري لأنه أمر لا يقبل الفصال.
وعن حصول السيدات الحوامل على اللقاح؛ أشار تاج الدين إلى أنه سيتم التأكد إذا ما كان سيكون له آثار جانبيه عليهن إذا ما أخذوه أم لا.