زيادة أسعار السجائر.. الخوف يطارد المدخنين فى مصر

أسعار السجائر

أثيرت حالة من التخوف لدى قطاع كبير من المدخنين في مصر خلال الفترة الأخيرة، بعد إعلان إحدى شركات السجائر العاملة في البلاد رفع أسعار بعض أنواع منتجاتها، وظهور سوق سوداء جراء هذا الإعلان.

 

وعبر المواطن هادي عبد العال عن غضبه من الزيادة الجديدة التي شهدتها أسعار السجائر، موضحًا أنّه بعد أن كان يدخن ما يحلو له أصبح يحسب عدد السجائر التي يدخنها باليوم الواحد، وذكر أنَّ الزيادة الأخيرة لن تساعد المدخنين عن الإقلاع عن التدخين.

 

وافقه الرأي المواطن عبد الغني محمد، الذى أكد أن المدخنين لن يتوقفوا عن التدخين مهما زادت الأسعار، فلن يؤثر ذلك علي حبهم للتدخين الذي اعتبروه عادة يومية لا يمكن أن تتوقف، مشيرًا إلى أن السجائر ليست السلعة الوحيدة التي زاد سعرها، قائلًا: "مجتش على السجاير ماكل السلع غليت".

 

وعلق المواطن محمد مختار على الزيادة الأخيرة قائلا: "لما سعر السجاير يغلى هنطلع همنا في ايه!!".

 

كانت شركة "فيليب موريس- مصر" أحد أشهر شركات السجائر العاملة فى مصر، كشفت أمس عن رفع أسعار منتجاتها المختلفة من العلامات التجارية "إل إم" و"ميريت" و"مارلبورو"، وطالبت تجار التجزئة والباعة الالتزام بالأسعار الجديدة وعدم مخالفتها حفاظًا على حقوق المستهلك.

فيليب موريس إنترناشيونال هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات لصناعة السجائر والتبغ، بمنتجات تباع في أكثر من 180 دولة خارج الولايات المتحدة.

 

ووفقًا لبيان صادر عن الشركة فى وقت سابق اليوم، بلغ سعر علبة سجائر مارلبورو بأنواعها (Red, Gold, Purple Mix) 44 جنيها، وميريت بأنواعها 48 جنيهًا، وإل إم" بأنواعها Red, Blue, Silver, Forward ،33 جنيهًا.

 

وقرّرت الشركة الإبقاء على أسعار بيع العلامات التجارية "مارلبورو كرافتد" و"إل إم موشيون" والتى تم طرحهما مؤخرا وتأتي الأسعار كالآتي: "مارلبورو كرافتد" بأنواعها (Red, Gold) بسعر 36 جنيها، و"إل إم موشيون" بأنواعها الأحمر والأزرق 28 جنيهاً.

 

من جانبها كشفت مصلحة الضرائب، أن قرار زيادة أسعار السجائر الأخير من شركة فيليب موريس، لا يتعلق بزيادة الضريبة على التبغ والمعسل، حيث لا يوجد قرار حكومى بذلك، مشيرًا أنّ زيادة الأسعار ترتبط بارتفاع تكاليف الإنتاج والنولون بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

 

وبدورها أعلنت شركة الشرقية للدخان، أنها تدرس تكاليف إنتاج منتجاتها حاليًا «السيجار، المعسل، والسجائر»، وفقًا لتصريح هاني أمان، العضو المنتدب للشركة الذي أشار أيضًا إلى أنهم يدرسون مقترحات لإدخال سجائر إلكترونية، مؤكداً أن الشركة تستهدف إدخال منتج جديد في هذا الشأن، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

 

وأشار أمان إلى أن قرار دراسة أسعار السجائر هو إجراء يجرى بشكل دورى كل 3 شهورمن خلال اللجنة المختصة بالشركة، مؤكدا عدم وجود قرار بزيادة الأسعار.

 

وكانت شركة الشرقية للدخان، قررت فى أكتوبر الماضى زيادة أسعار السجائر مونديال، نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج من الخامات وارتفاع تكلفة التصنيع أيضًا لما قامت به الشركة من تطوير المنتج.

 

والشرقية للدخان هى الشركة مصنَّفة من أكبر ١٠٠ شركة في الشرق الأوسط حسب تصنيف فوربس.

 

وبعد دراسة أسعار التسعير لسجائر مونديال، قرّرت الشركة رفع أصناف مونديال أحمر وأزرق وسيلفر ومونديال سويتش من ١٨.٥ إلى ٢٠ جنيهًا للمستهلك ومونديال منتول بسعر ٢٣ جنيهًا وطرح منتج جديد مونديال بلوبيري ٢٣ جنيهًا".

 

وتمثل نسبة مبيعات أصناف مونديال ١% من باقي منتجات الشركة من السجائر، وتتطلع الشركة إلى السيطرة على سوق السجائر بتقديمها المنتجات الجديدة عالية الجودة وزيادة حصتها الكلية في سوق السجائر العادية.

 

فى السياق ذاته أكّدت شعبة تجار الأدخنة باتحاد الغرف التجارية، التزام جميع تجار الجملة، بتسعيرة السجائر الرسمية، والمقررة من المصانع المنتجة لجميع الأنواع.

 

وقالت الشعبة أن هناك هامش ربح يتراوح ما بين 25 قرشا – 100 قرشًا، يتم تحميلها على سعر علبة السجائر لدى تجار التجزئة، وهى ربحهم، وسيكون ذلك على الأنواع التي تم تحريك أسعارها فقط -سجائر ميريت-.

 

قال علي كامل سعودي نائب رئيس شعبة الأدخنة بالغرف التجارية، فى تصريح له، إن تجار الجملة سيكونون ملتزمون بالتسعيرة المقررة لأسعار السجائر من المصنع بعد إعلان رفع السعر أمس من قبل الشركة المصرية المنتجة.

 

وأوضح أن بعض تجار التجزئة يضعون هامش ربح بما يساوي 1 جنيه للعلبة، وذلك في بعض الأكشاك والمحلات الصغيرة بما يعني أن سعر العبوة إذا كان 33  ستباع للمستهلك 34 جنيها، موضحا أن السجائر التي رفع أسعارها هي التي زادت فقط ولكن باقي الأسعار ثابتة.

وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف فى تقرير سابق له، أن نسبة الأفراد الذين يدخنون حاليًا أي منتج من منتجات التبغ المصنع في العمر (15 - 69 سنة)، بلغت 22.7%، وتقدر أعلى نسبة من المدخنين الحاليين بـ 27.3% في الفئة العمرية (30-44 سنة)، بنسبة 52.6% للذكور و0.5% للإناث.

 

وبحسب التقرير فإنَّ متوسط السن عند بداية التدخين بلغ 18.1سنة، وأن متوسط سن بداية التدخين ينخفض من 15.9 سنة للمدخنين الحاليين الذكور في الفئة العمرية (15-29سنة) مقارنة بالفئة العمرية (60- 69 سنة)، حيث بلغ 21.1 سنة، مما يشير إلى شيوع التدخين في الأعمار الصغيرة حاليًا أكثر من ذي قبل.

 

وتبلغ نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا 5.4%، منهم 10.3% للذكور، و0.1% للإناث، وتصل نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين 28.3%، وأن هناك 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الاثنى عشر شهرًا السابقة للمسح.

 

فيما كشفت دراسة إحصائية صادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والإستراتيجية، أن مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه، حيث وصل استهلاك المصريين للسجائر يوميًا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة.

 

وطبقًا للأرقام الصادرة عن الدراسة فقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 حوالي 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، في حين وصل استهلاك "تبغ المعسل" إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه.

 

مقالات متعلقة