مع انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بدأت الجامعات تستعد لامتحانات الفصل الدراسي الأول بعد انتهاء إجازة منتصف العام، وذلك وسط إجراءات احترازية مشددة، منعا لتفشي الإصابة بين الطلاب.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد وجه رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة بإعداد جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول، والمقررعقدها بعد إجازة نصف العام الدراسي أي بعد يوم 20 فبراير، وإعلانها الجداول في الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري.
20 فبراير بداية الامتحانات
وفي هذا الإطارعقد مجلس جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، صباح اليوم الإثنين، جلسته الشهرية بقاعة الاحتفالات الكبرى، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة والمستشارين، لمناقشة إجراءات وضوابط امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2020 -2021 وعدد من الموضوعات الأخرى.
واستعرض مجلس جامعة القاهرة، إجراءات وضوابط عملية امتحانات الفصل الدراسي الأول التي تنطلق بكليات الجامعة اعتبارًا من 20 فبراير الجاري، طبقا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بعقد الامتحانات، ويؤديها الطلاب بمرحلتي الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا.
وشدد مجلس الجامعة على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وتوفير قاعات كبيرة لتستوعب أعداد الطلاب وبما يحقق التباعد الاجتماعي الآمن، مع توفير أطقم طبية وتمريض بكل الكليات، وإعداد اللجان للطلاب من ذوي القدرات الخاصة ووجود مساعدين لهم، وتوفير سيارات الإسعاف بالحرم الجامعي.
وقال الدكتور الخشت، إن الامتحانات ستراعي تخفيف الكثافات، وأن كليات الجامعة ستعلن الجداول النهائية للامتحانات بنهاية الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري.
وعن موعد بدء تسكين الطلاب المغتربين والوافدين بالمدن الجامعية قد أكد رئيس الجامعة القاهرة، أنه سيكون اعتبارًا من يوم 17 فبراير، وفق جدول زمني محدد لطلاب كل كلية، ووفقًا للإجراءات الإحترازية والاستعانة بالكواشف الحرارية وبوابات التعقيم على مداخل المدن الجامعية للكشف على الطلاب والاطمئنان على خلوهم من فيروس كورونا المستجد قبل تسكينهم.
ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت، بضرورة الالتزام بنظام الامتحانات وفق نظام الأسئلة الموضوعية، وتطبيق المواصفات الفنية للورقة الامتحانية وفق المقاييس الدولية التي سبق أن وجه إليها رئيس الجامعة والتي تحدد شكل ومضمون ورقة الأسئلة.
وشدد الخشت على ضرورة أن تتضمن الأسئلة عدة مواصفات فنية أهمها، شمولية الاختبار لجميع أجزاء ما تم تدريسه بالفعل، وارتباط أسئلة الاختبار بأهداف المقرر وموضوعاته، وتوزيع الأسئلة على كل المجالات والمستويات المختلفة من الفهم والتطبيق والتحليل والتفكير الناقد والاكتشاف والابتكار، وإعداد الأسئلة بصورة تسمح بقياس مستويات متنوعة ومتعددة من أداء الطالب.
كما أكد على ضرورة أن تراعي الأسئلة التدرج من السهل إلى الصعب، وأن تكون الأسئلة واضحة المعنى ومُحددة ولا تحتاج إلى تفسير، وأن يناسب الزمن المُخصص للامتحان عدد الأسئلة، وأن تشتمل ورقة الامتحان على أسئلة موضوعية، مع الالتزام بنظام البابل شيت في الامتحانات التي تقيس فهم الطالب وليس حفظه، والالتزام بسؤال حل المشكلات الذي يُعلم الطالب التفكير بطريقة علمية في حل أي مشكلة، فضلًا عن الأسئلة التعليلية.
وشدد الخشت، على ضرورة متابعة عمداء الكليات سير أعمال الامتحانات بكلياتهم، وتوفير كافة مقومات الراحة للطلاب بقاعات الامتحانات لأداء امتحاناتهم، وحل أية مشكلة تطرأ خلال الامتحانات، والبدء في أعمال التصحيح والكنترولات فور الانتهاء من امتحان كل مادة مع سرعة تداول أوراق إجابات الطلاب بين الأساتذة وتصحيحها، والتأكد من دقة رصد الدرجات.
وأوضح أنه تم تشكيل لجنة مركزية للطواريء بالجامعة برئاسته، وأيضا بكل كلية لمتابعة الامتحانات برئاسة عميد الكلية وعضوية وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب أو الدراسات العليا ورئيس القسم المختص أو من ينوب عنه وأستاذ المادة، بحيث يكون من سلطة اللجنة التعامل مع المشاكل الطارئة أثناء الامتحانات واتخاذ القرار المناسب بشأنها.
وفي سياق متصل أكد رئيس جامعة القاهرة على على دعم الطلاب غير القادرين على سداد المصروفات ومساعدتهم لاستكمال دراستهم.
انعقاد دائم لتقييم الموقف
وكان المجلس الاعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، قد عقد اجتماعا الأسبوع الماضي، أكد خلاله أنه سيتم إعلان جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير على أن تبدأ الامتحانات عقب انتهاء إجازة نصف العام مباشرة.
ووجه وزير التعليم العالي رؤساء الجامعات، بضرورة إعلان جداول امتحانات الفصل الدراسي الأول خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري، والتي تقرر أن تبدأ عقب انتهاء إجازة نصف العام مباشرة، مؤكداً أن المجلس الأعلى للجامعات في حالة انعقاد دائم لتقييم الموقف الراهن بشأن جائحة فيروس كورونا المستجد بشكل يومي.
وأكد الدكتور عبد الغفار على أهمية استغلال فترة إجازة منتصف العام، لاستكمال كافة الاستعدادات لاستكمال الدراسة بعد انتهاء الإجازة مع استمرار تنفيذ الاجراءات الاحترازية والوقائية بجميع الجامعات.
وشدد على أهمية متابعة السادة رؤساء الجامعات بشكل مباشر لجاهزية مستشفيات العزل الجامعية وتوافر المخزونات الاستراتيجية من الأدوية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وكذلك الواقيات الشخصية لجميع الفرق لطبية والعاملين في المستشفيات الجامعية.
وأكد الوزير على أهمية الجاهزية الكاملة لجميع المستشفيات الجامعي، للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة حال الانتشار الوبائي لفيروس الكورونا المستجد، مشددا على استعداد المستشفيات الجامعية لزيادة السعة الاستيعابية لمستشفيات العزل في أي وقت وفق معدلات الانتشار الوبائي لفيروس كورونا المستجد.
وفي السياق نفسه شددت الوزارة على أن امتحانات الفصل الدراسي الأول، في جميع مراحل التعليم الجامعي، بكافة الجامعات والمعاهد على مستوى الجمهورية، ستعقد عقب انتهاء إجازة منتصف العام الدراسي في 20 فبراير 2021، وذلك وفقاً لقرارات مجلس الوزراء.
وأعطى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الحرية لكل جامعة، في الاستعداد حسب الإمكانيات المتاحة والبنية التحتية لها، سواء في إجراء الامتحانات «أون لاين» أو ورقي.
مصير الطلاب المصابين
وبالنسبة للطلاب المصابين بفيروس كورونا خلال فترة الامتحانات، فيمكنهم الاعتذار عن أداء أي من امتحانات الفصل الدراسي الأول نظرا للظروف المرضية، وذلك بتقديم طلب لإدارة الكلية، وفي هذه الحالة تكون الأعذار الطارئة والمرضية مقبولة.
ويمكن تقديم اعتذارات الطلاب في أي وقت، وفي كلتا الحالتين لا يعد غياب هؤلاء الطلاب المصابين بكورونا رسوبا، وفقا لتوجيهات وزارة التعليم العالي، وذلك شريطة تقديم الطالب شهادات تفيد بإصابته بكروونا.
ويتم تأجيل المواد التي لم يحضرها الطالب للدور الثاني، ويحصل على التقدير حسب درجته، ولا يعد راسبا في المرة الأولى، كما أنه هناك امتيازات خاصة تقدم للطلاب المصابين في حالة أدائهم للدور الثاني من اختبارات المادة، وذلك بالاحتفاظ بتقدير المادة دون أى نواقص في درجاته، كما أنه يحق له دخول اختبار المادة مع اختبارات الدور الثانى بالكلية في موعدها المحدد.