حالة من الجدل سادت الشارع السكندري، عقب انتشار أنباء عن إقامة عدد من الكافيهات والمقاهي بكورنيش البحر في الجهة المقابلة من مجمع محاكم المنشية، وهو ما اعتبره البعض تشويها للمشهد الحضاري والتاريخي لقلب المدينة الساحلية، علاوة على التسبب في أزمات مرورية حادة.
ودشن عدد من السكندريين "هاشتاج" على مواقع التواصل الإجتماعي يعلنون من خلاله رفضهم لإقامة الكافتيريات بمنطقة كورنيش المنشية.
وأعربت دعاء محمود، إحدى الناشطات في مجال حماية التراث بالإسكندرية، أن إقامة كافتيريات أو أي مشاريع سياحية بالمنطقة الممتدة من السلسلة بالشاطبي وحتى بحري سيكون بمثابة تعدي على السور التاريخي للكورنيش في تلك المنطقة والمسجل في مجلد التراث.
وأشارت إلى محاولات سابقة من جانب المحافظة لإقامة جراج سيارات على الكورنيش أمام مجمع المحاكم ولكنها فشلت بسبب رفض السكندريين للأمر.
وقال محمد محروس، أحد المتابعين، أن المنطقة تعاني في الأساس من اختناقات مرورية كبيرة بسبب وجود مجمع المحاكم والذي يرتاده الآلاف يوميا فما بالك إذا ما تم إنشاء مشروع كافتيريات يرتادها آلاف آخرون.
من جانبه قال اللواء خالد جمعة، سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية، أنه لاصحة لما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إقامة كافتيريات أمام مجمع المحاكم بالمنشية بحي الجمرك. مُؤكدا أن الأعمال التي تتم الآن هى لمشروع الحماية البحرية بطول ٨٥٠ متر التى تتم بالمنطقة وتنفذها الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ.
وأوضح جمعة، أن تلك الأعمال، تأتي بهدف حماية السور التاريخي للكورنيش بمنطقة المنشية ومحطة الرمل من التآكل والنحر نتيجة تأثير مياه أمواج البحر أثناء النوات. وناشد سكرتير عام مساعد محافظة الإسكندرية المواطنين بعدم الانصياع وراء الشائعات المغرضة أو أية أخبار كاذبة من شأنها فقط إثارة البلبلة.