بعد مقاطعة استمرت لأكثر من 3 سنوات، وصل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء إلى محافظة العُلا السعودية، للمشاركة في القمة الخليجية، في زيارة هي الأولى منذ مايو 2017.
وعقب نزوله من سلم الطائرة، تعانق أمير دولة قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي كان على رأس مستقبليه، في إشارة على المصالحة بين البلدين.
وكان الديوان الأميري القطري، قد أعلن مساء الاثنين أن أمير البلاد سيرأس وفد بلاده المشارك في قمة مجلس التعاون بالسعودية، وذلك في أول زيارة له للمملكة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وجاء الإعلان القطري بعد دقائق من إعلان الكويت عن اتفاق قطري سعودي لفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بينهما، وذلك لأول مرة منذ يونيو 2017.
وفي ذات السياق، وصل فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني، إلى السعودية؛ لترؤس وفد السلطنة في القمة الخليجية الـ41، نيابة عن السلطان هيثم بن طارق.
كما وصل أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نيابة عن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة نيابة عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إلى العُلا، للمشاركة في القمة الخليجية 41.
ومن المنتظر أن يصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، إلى السعودية لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي الـ41.
وخلال الأيام الماضية، شهدت الساحة الخليجية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً؛ حيث حمل وزير خارجية الكويت رسائل من أمير الكويت إلى قادة دول الخليج أكد فيها ضرورة العمل من أجل وحدة الخليجيين والعرب لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
ومساء الاثنين، أعلنت وزير خارجية الكويت أنه جرى التوصل لاتفاق لفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين قطر والسعودية بعد اتصالين هاتفيين أجراهما أمير البلاد بأمير قطر وولي عهد السعودية.
وللقمة الـ41 أهمية كبيرة على المستوى الخليجي، وذلك لكونها ستشهد رأب الصدع في العلاقات بين السعودية وقطر، بحسب تصريحات سعودية وكويتية رسمية.
وشهد شهر ديسمبر الماضي تسارعاً في عجلة التفاهم الخليجية؛ حيث أعلنت الكويت، أوائل الشهر الماضي، التوصل إلى نتائج مثمرة، من أجل رأب الصدع بين الأشقاء منذ اندلاع الأزمة الخليجية.