بعد إدانة «لجين الهذلول».. ألمانيا تنوي تمديد حظر الأسلحة على السعودية

ناشطة حقوق المرأة السعودية المحتجزة لجين الهزلول

 قالت إذاعة دويتشه فيله الألمانية، إنّ برلين تدعم ناشطة حقوق المرأة السعودية لجين الهذلول وتسعى لإطلاق سراحها من السجون السعودية، مشيرة إلى أنّ لجين لم تستسلم وتريد الاستئناف على الحكم الصادر بحقها. 

الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول

 

وقالت علياء الهذلول، شقيقة لجين الهذلول الكبرى، لإذاعة دويتشه فيله الألمانية: "لا تستطيع لجين التعايش مع حقيقة أنها أُدينت بالإرهاب".

 

ووفقًا للقضاء السعودي، يمكن تقديم استئناف في غضون 30 يومًا من الحكم. 

 

وأضافت شقيقة الهذلول، التي تعيش في بروكسل، "شقيقتي شجاعة للغاية وستناضل من أجل إثبات براءتها، رغم وجود خطر أن يؤدي الاستئناف إلى عقوبة أشد".

 

وأدان القضاء السعودي، الاثنين الماضي، الناشطة السعودية المحتجزة، لجين الهذلول، بثبوت تورطها في عدد من النشاطات الإجرامية بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب، وقضت المحكمة بإيقاع عقوبة السجن بحقها لمدة 5 سنوات و8 أشهر.

 

وبحسب الإذاعة، يمكن إطلاق سراح لجين الهذلول في مارس 2021، وتفترض شقيقتها علياء الهذلول أنّ السلطات السعودية أجّلت الإفراج عن لجين لأسباب أخرى، إلا أنّ انطباعها هو أنّ السلطات السعودية تريد إغلاق القضية أخيرًا لحفظ ماء الوجه.

 

وتَضَمّن حكم المحكمة في القضية ''وقف تنفيذ عامين و10 أشهر من العقوبة المقررة بحق المحكوم عليها؛ استصلاحًا لحالها وتمهيد السبل لعدم عودتها إلى ارتكاب الجرائم، وأنه في حال ارتكابها أي جريمة خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ سيعتبر وقف التنفيذ لاغيا".

 

وعلى الصعيد الدولي، ازداد الضغط على السلطات السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة. وكانت منظمات حقوق الإنسان الدولية و سياسيون من الولايات المتحدة الأمريكية قد طالبوا بالإفراج عن الهذلول على الفور. 

 

وقالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، في بيان: "تظهر هذه الإدانة، على الرغم من الإفراج المشروط، وحشية السلطات السعودية ضد واحدة من أشجع النساء التي أعربت عن أحلامها في السعودية".

 

وأضافت الإذاعة الألمانية أنّه تم القبض على لجين الهذلول، التي رُشّحت لجائزة نوبل للسلام في عامي 2019 و 2020 ، قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء حظر قيادة النساء للسيارات في السعودية، وذلك بعد أن قادت هي وعشرة نشطاء آخرين سيارات في المملكة.

 

 بالإضافة إلى ذلك، قامت الناشطة بحملة من أجل حقوق المرأة وضد نظام "الذكورية" السائد في المملكة، حيث تتمتع المرأة بحقوق محدودة للغاية وتتطلب موافقة الرجل على العديد من القرارات. واتهمت السلطات السعودية رسميًا شركة لجين الهذلول بـ "انتهاك قانون مكافحة الإرهاب.

 

ووفقا للتقرير، يريد والدا لجين في الأيام المقبلة، اللذان يعملان كممثلين قانونيين عنها، تحديد موعد لزيارة السجن لمناقشة كيفية المضي قدمًا مع ابنتهما.

 

دعم من برلين  

كانت وزارة الخارجية الألمانية في برلين قد تحدثت بالفعل لصالح التبرئة الفورية للجين الهذلول عدة مرات. وقالت باربل كوفلر، مفوضة الحكومة الفيدرالية لسياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في وزارة الخارجية الألمانية، إنّه "من غير المفهوم أن تتم إدانة ناشطة في مجال حقوق الإنسان بموجب قوانين مكافحة الإرهاب لمجرد وقوفها بشجاعة كبيرة من أجل المزيد من تقرير المصير وحقوق المرأة السعودية، وهو مشروع تعهدت به الحكومة السعودية الآن".

 

فيديو يوثق فرحة النساء بالسماح لهن بالقيادة  

 

وفي سياق ردود الفعل الألمانية، حصلت دويتشه فيله على معلومات من وزارة الخارجية الألمانية مفادها أنّ برلين سوف تمدد حظر الأسلحة المفروض على السعودية  لمدة عام آخر، وذلك بعد فرض حظر تصدير الأسلحة حتى 31 ديسمبر 2020 بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في اسطنبول.

 

تغريدة على تويتر تدعم الناشطة ردود الفعل الدولية   

وفي ذات السياق، قالت صحيفة زوددويتشه الألمانية إنّ الحكم بسجن الناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول أثار ردود فعل دولية ساخطة. 

 

ووصف المستشار الأمني ​​للرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، جيك سوليفان، إدانة الهذلول بأنها "غير عادلة ومقلقة"، فيما قال متحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، "إنّه يشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأنّ الهذلول حُكم عليها بالسجن.. لطالما أكدت الولايات المتحدة على أهمية حرية التعبير والنشاط السلمي في السعودية".

 

وتطرّقت الصحيفة إلى قضية ناشطة سعودية أخرى، وهي ميا الزهراني، والتي ودافعت أيضًا عن حقوق المرأة وأُدينت يوم الاثنين من قبل نفس المحكمة الخاصة لمكافحة الإرهاب في الرياض.

 

 ومن ناحية أخرى، رفضت السلطات السعودية السماح لدبلوماسيين أجانب بمراقبة إجراءات القضاء وبرّرت ذلك بتفشي وباء كورونا، وفقًا للصحيفة.

 

رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة