فيديو| المغرب وأزمة الصحراء الغربية.. حقائق ومعلومات

الصحراء الغربية تشهد واحدا من أطول صراعات أفريقيا

أعلن البيت الأبيض، الخميس اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية.

 

وذكر بيان للبيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تؤكد كما ذكرت الإدارات السابقة دعمها لاقتراح المغرب للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء".

 

وسلط اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية الضوء على المنطقة.. فما هي أهم المعلومات عن هذه المنطقة؟:

 

تمتد الصحراء الغربية على مساحة 266 ألف كيلومتر على الساحل الشمالي الغربي للقارة.

وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة إذ يبلغ تعداد سكانها 567 ألف نسمة وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة والبنك الدولي.

ويقول المغرب الذي يسيطر على ثمانين في المئة من أراضي الإقليم إن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه ولا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية، فيما تصر جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر المجاورة على استفتاء لتقرير المصير، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.

 

بدأ النزاع فعليا فيها عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل جلائها من الصحراء الغربية، اتفاقية مدريد مع كل من المغرب وموريتانيا، والتي اقتسم بموجبها البلدان الجاران الصحراء، لكن الصحراويين المسلحين الذين أسسوا جبهة البوليساريو، رفضوا الاتفاقية وواصلوا مطالبتهم بالانفصال.

وصعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.

 

وفي 16 أكتوبر 1975 أعلن المغرب تنظيمه "المسيرة الخضراء" باتجاه منطقة الصحراء. وفي يناير 1976 أُعلنت الجبهة عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بدعم من الجزائر.

 

وبدأ المغرب مطلع ثمانينيات القرن الماضي ببناء جدار رملي حول مدن السمارة والعيون وبوجدور لعزل المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية، وجعل هذا الجدار أهم الأراضي الصحراوية في مأمن من هجمات مسلحي البوليساريو.

 

 

وتعزز موقف المغرب بتخلي ليبيا منذ 1984 عن دعم البوليساريو وانشغال الجزائر بأزمتها الداخلية.

وتعتبر أزمة الصحراء الغربية واحدة من أطول الصراعات السياسية والإنسانية في العالم.

وخلال هذه الحرب لجأ الكثير من الصحراويين إلى الجزائر حيث يقيمون في مخيمات منذ عقود.

ويتباين تقدير عددهم حيث ينسب موقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للحكومة الجزائرية القول إنه يوجد 165 ألف لاجئ صحراوي في المخيمات الخمس الموجودة قرب تندوف في حين تشير بعض وكالات الأمم المتحدة إلى أن العدد يتراوح بين 90 و125 ألف لاجئ.

 

وتشير وكالات الأمم المتحدة إلى أن هؤلاء اللاجئين يعيشون في ظل ظروف صعبة.

 

وقد تمكنت الأمم المتحدة من فرض وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو عام 1991 دون التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع حتى الآن.

 

وتمت إقامة منطقة عازلة بطول المنطقة المتنازع عليها، لتفصل بين الجزء الخاضع للإدارة المغربية والجزء الذي تسيطر عليه الجبهة. وتضطلع قوات حفظ السلام الأممية بتأمين المنطقة.

 

وتزخر الصحراء الغربية بمناطق غنية للصيد واحتياطيات الفوسفات، كما يُعتقد أنها موطن لمخزونات نفطية بحرية غير مستغلة.

 

وقبل أسابيع تجدد التوتر بين المغرب والجبهة بعدما شنت قوات مغربية عملية عسكرية في منطقة الكركرات جنوبي الصحراء الغربية تهدف لوضع حد لما وصفته بـ" استفزازات" مسلحي جبهة البوليساريو الذين قطعوا الطريق المؤدي إلى منطقة الكركرات، وهي بوابة إلى موريتانيا المجاورة.

 

في المقابل أعلنت الجبهة في المقابل إنهاء التزامها بوقف إطلاق النار مشيرة إلى أن القوات الصحراوية في حالة دفاع عن النفس.

مقالات متعلقة