موقع إماراتي: كيف يؤثر فوز بايدن على الاقتصاد المصري؟

الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن

ماذا يعني فوز الديمقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية بالنسبة الاقتصاد المصري؟.. سؤال طرحه موقع "زاوية" الإماراتي الناطق باللغة الإنجليزية اليوم الثلاثاء وأجاب عليه العديد من الخبراء.

 

واستطرد التقرير: "ثمة 1300 شركة أمريكية تعمل في مصر، كما بلغ حجم التجارة المتبادلة بين الدولتين عام 2019 نحو 2019".

 

ونقل الموقع عن شريف كامل، رئيس غرفة التجارة الأمريكية في مصر قوله: "على مدار العقود الأربعة الأخيرة، يتعاون القطاعان العام والخاص مع الشركات الأمريكية بغض النظر عن هوية من يتقلد الأمور في البيت الأبيض جمهوريا كان أو ديمقراطيا".

 

وطورت الدولتان علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية منذ سبعينيات القرن المنصرم  واحتضانها لسياسات اقتصادية ليبرالية.

 

ووفقًا لكامل، فإن الولايات المتحدة هي ثالثة صاحبة أكبر استثمارات في مصر".

 

ومضى يقول: "أرى أن هناك مجالًا في الفترة المقبلة لتوسيع نطاق العلاقات المتبادلة".

 

وفسر ذلك قائلا: "مصر في وضع جيد للاستفادة من الاستثمارات الأمريكية المتوقع أن تتدفق في المنطقة على مدار الأعوام المقبلة".

 

ولفت كامل إلى مبادرة "أفريقيا المزدهرة" التي أطلقتها الحكومة الأمريكية العام الماضي  لتشجيع مستثمري الولايات المتحدة على استكشاف فرص مشروعات في القارة السمراء".

 

وواصل رئيس غرفة التجارة الأمريكية: "لدينا في مصر اقتصاد متنوع وسوق متنامي وهما منصتان ثمينتان للاستثمار لا سيما وأن المال دائما يبحث عن فرص".

 

وتابع كامل أن التصنيف الائتماني المستقر لمصر عند مستوى "بي" الذي أصدرته العديد من الوكالات العالمية والتوقعات الاقتصادية المبشرة التي أبداها صندوق النقد الدولي تجاه الدولة الشرق أوسطية تسمح بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

 

 

ويرى بعض الخبراء أن وجود رئيس مثل بايدن يمكن تنبؤ خطواته المقبلة على نحو يتجاوز ترامب يمكن أن يصب في مصلحة الاقتصاد المصري بطريقة غير مباشرة.

 

وفي هذا السياق، قال أحمد غنيم، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: "لقد تجاوز دونالد ترامب كافة الخطوط الحمراء، وكان يستمع فقط إلى صوته ويتجاهل كافة الاتفاقيات الدولية".

 

وعلى سبيل المثال، شن ترامب حربا تجارية ضد الصين بدعوى عدم عدالة العلاقات التجارية بين البلدين مما أحدث تأثيرا سلبيا على الاقتصاد الأمريكي والعالم بأسره نتيجة لهذا التعنت من الرئيس المنتهية ولايته.

 

وبالمقابل،  فإن المتوقع أن يقوم بايدن بتخفيف التوتر مع الصين وبالتالي سينعكس ذلك إيجابا على البيئة التجارية العالمية ككل ومن بينها مصر.

 

وأوضع غنيم أن سياسات ترامب المناهضة للصين أثرت سلبا بشكل غير مباشر على مصر خلال الأعوام الماضية.

 

وزاد قائلا: "من خلال فرض تعريفات جمركية على بضائع صينية، أجبرت الولايات المتحدة بكين على تخفيض حصتها في أسواق أخرى بأوروبا والشرق الأوسط مما ألحق الضرر بالعديد من الصناعات المصرية كالصلب والألومونيوم والورق".

 

من جانبه، قال حسين الألفي، الأمين العام لمنظمة "سي إف إيه سوسياتي مصر" :  تخفيف توتر الحرب التجارية الأمريكية مع الصين من شأنه أن يشجع المستثمرين على البحث عن فرص أكثر في الأسواق الناشئة وهو الوضع الذي سيصب في مصلحة مصر".

 

ونوه التقرير إلى أن الرئيس عبد الفتاح  السيسي بين أول الزعماء العرب الذين قدموا تهنتئهم لبايدن بعد فوزه بالرئاسة، وعبر عن رغبة القاهرة في تقوية العلاقات الإستراتيجية الأمريكية.

 

ويأتي ذلك، والكلام للموقع الإماراتي، رغم فترة التوتر بين الولايات المتحدة ومصر في حقبة الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبا له.

 

وأضاف غنيم"  "من المتوقع أن يستدعي بايدن نفس الأجندة السياسية لحقبة أوباما من  خلال التشديد على القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن التوتر السياسي لا يؤدي بالضرورة إلى تدهور العلاقات الاقتصادية".

 

وواصل: "لا أتوقع تحسن العلاقات الاقتصادية بين مصر وأمريكا في عهد بايدن لكني أيضا لا أتوقع تدهورها".

 

 

https://www.zawya.com/mena/en/economy/story/Economists_weigh_in_on_what_Joe_Bidens_victory_means_for_Egypts_economy-ZAWYA20201124042342/

 

مقالات متعلقة