شبيجل: أمريكا متجهة نحو حرب أهلية حال خسارة ترامب

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحفز على العنف في شوارع أمريكا

رأت مجلة دير شبيجل الألمانية أن الولايات المتحدة متجهة نحو حرب أهلية حال خسارة الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤجج العنف في شوارع أمريكا، ويستغله لصالح حملته الانتخابية الراهنة.

 

جاء ذلك في تقرير أعدته المجلة الألمانية حول مصير الولايات المتحدة إذا هُزم ترامب أمام بايدن.

 

وأشار التقرير إلى أن مايكل كوهين، محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا،  قد قال شيئًا قبل أكثر من عام لم يحظ باهتمام كبير في ذلك الوقت، ففي جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأمريكي أعرب بناءً على معرفته بشخصية الرئيس الأمريكي الراهن، عن خشيته ألا من عدم وجود انتقال سلمي للسلطة إذا خسر ترامب الانتخابات.

 

وبرغم سمعة كوهين السيئة جراء الحكم عليه بالسجن بتهمة التهرب الضريبي والشهادة الزور في الكونجرس، إلا أن مخاوفه بشأن عدم الانتقال السلمي للسلطة حال خسارة ترامب أصبحت اليوم صادقة، وذلك لأن عددًا هائلًا من قاطني الولايات المتحدة يعتقدون الآن أن البلاد تواجه اضطرابات هائلة، ويعتقد حوالي ثلث الأمريكيين أن الحرب الأهلية ممكنة في السنوات الخمس المقبلة.

 

وفي الواقع، يبدو أن العاصفة قد بدأت منذ أن اندلعت مظاهرات بسبب عنف الشرطة ضد السود قبل شهور، والتي صحبتها عمليات نهب ودمار، وفقًا لتقرير دير شبيجل.

 

ومنذ بضعة أيام حتى الآن، تعارض مجموعات- نصبت نفسها كدفاع مدني- المتظاهرين اليساريين، ما أدى إلى مقتل شخصين في اشتباكات في كينوشا وآخر في بورتلاند.

 

وأوضح التقرير أن الولايات المتحدة أصبحت أكثر انقسامًا مما كانت عليه منذ فترة طويلة، وذلك لأن الرئيس ترامب بعيد كل البعد عن العمل كمصلح،  فهو لم يدين حتى الآن عنف مؤيديه في أي خطاب، بل يبدو أنه يحفزهم.

 

ونقلت المجلة عن مراسلها في الولايات المتحدة، رالف نيوكيرتش، قوله إن تطور أحداث العنف مقلق للغاية، خاصة وأن الرئيس ترامب قال صراحةً إنه لا يمكن أن يخسر الانتخابات القادمة إلا إذا تم التلاعب في نتائجها، منوهًا إلى ضرورة أخذ تحذيرات البعص من اندلاع حرب أهلية حال خسارة ترامب على محمل الجد، ومرجحًا أن العنف الذي حدث في بورتلاند وكينوشا لن يكون الأخير.

 

 رابط النص الأصلي

مقالات متعلقة