حقق فريق ليفربول إنجازا لطالما انتظره الملايين من عشاقه، بعدما حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة منذ 30 عاما. ولا شك أن هناك العديد من الأبطال وراء إنجاز الريدز، حيث تضم تشكيلة ليفربول عددا من النجوم البارزين الذين كانوا قطعة أساسية في خطط المدرب الأماني يورجن كلوب نحو استعادة أمجاد الفريق الغائب عن منصات التتويج منذ سنوات.
من بين جنود "الريدز" وصانعي الأفراح لقلعة أنفيلد المدافع أندي روبرتسون القادم من إسكتلندا، والذي انتقل في غضون سنوات من لاعب "فقير" يبحث عن فرصة للحصول على المال من أجل العيش إلى أحد أبرز المدافعين على مستوى العالم.
لا أحد ينسى ما نشره روبرتسون عبر حسابه على موقع تويتر في أغسطس 2012 متحدثا عن إحباطه بسبب الظروف المعيشية، ونقل رسالة يطلب من خلالها الحصول على عمل.
قال روبرتسون في تغريدته آنذاك: "الحياة فى هذا العمر مقرفة بدون أموال.. أريد الحصول على وظيفة".
وكان اللاعب يطمح لمسيرة مميزة مع سيلتيك العريق، غير أن إدارة النادي قررت التخلي عنه وحرمته من فرصة الوصول إلى الفريق الأول.
وبررت الإدارة قرارها ببنية روبرتسون التي لا تسمح له بالمنافسة في المستوى العالي. وكان اللاعب يعتقد أن ذلك بداية النهاية لمسيرته رغم أنه لم يتجاوز 15 عاما بعد.
واختار روبرتسون الانتقال إلى كوينز بارك ثم داندي يونايتد ومنه إلى هال سيتي حيث لفت أنظار كلوب الذي آمن بامتلاك اللاعب قدرات مميزة وقرر التعاقد معه عام 2017.
وأثبتت الأيام أن المدرب كان محقا، حيث صار روبرتسون أحد أبرز لاعبي ليفربول حاليا، وعنصرا مؤثرا في أغلب مباريات الفريق.
اللاعب ذو ال26 عاما لعب بقميص الحمر هذا الموسم في 42 مباراة مسجلا هدفين، وأرسل 8 تمريرات حاسمة لزملائه في جميع المسابقات .
حقق روبرتسون دوري أبطال أوروبا العام الماضي، كما فاز بالسوبر الأوربي وتوج بمونديال الأندية، حتى حقق حلم الريدز بالفوز بالبريميرليج لموسم 2019 – 2020 .