من مجلس الأمن.. أمريكا: ملتزمون بالتوصل لاتفاق نهائي حول أزمة سد النهضة

كيلى كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن

أكدت الولايات المتحد الأمريكية، اليوم الاثنين، التزامها بالمضي قدمًا نحو الوصول إلى اتفاق نهائي حول أزمة سد النهضة بين كل من إثيوبيا ومصر والسودان. وقالت كيلي كرافت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن:« نشجع إثيوبيا ومصر والسودان على الاستفادة من التقدم الذي حصل في المفاوضات وتقديم تنازلات بشأن سد النهضة»

 

وأشارت كرافت إلى أنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن فرصة لإجراء اتفاق بشأن سد النهضة.  وفقًا لأنباء عاجلة بثتها شبكة "العربية" الإخبارية.

 

وفي جلسة مجلس الأمن التي عُقدت لبحث ملف سد النهضة، بعد طلب مصر، أضافت المندوبة الأمريكية: "نؤكد التزامنا من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي حول أزمة سد النهضة".

 

كما أعرب ممثلو الأمم المتحدة عن أملهم فى التوصل لاتفاق بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن السد وتعبئته. 

 

 

الحوار الودي هو الحل  

من جانبه قال ممثل جمهورية الصين لدى مجلس الأمن إن بلاده تتفهم قلق الدول الثلاث حول سد النهضة، مؤكدًا أن المياه حق للدول الثلاث ولصالح دول القارة الأفريقية وبالتالى هى نقطة حساسة للغاية، مشددًا على ضرورة أن يكون الحوار الودي بين مصر والسودان وإثيوبيا حول السبيل الوحيد للحل.

 

وأكد ممثل الصين فى كلمة له أمام مجلس الأمن عبر الانترنت أن بلاده تعبر بإخلاص بإيجاد حل عادل لمصلحة الجميع، مشددًا على أن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة فى حل الأزمة، داعيًا المجتمع الدولى لاستغلال البيئة الحالية لرأب الصدع بين البلدان الثلاثة عبر الحوار.

 

وِأشار ممثل الصين إلى أن بلاده مستعدة لتقديم الدعم والمشاركة فى الحوار البناء بين البلدان الثلاثة.

 

وكانت الخارجية المصرية أعلنت في الـ20 من يونيو الجاري إحالة ملف سد النهضة الإثيوبي إلى مجلس الأمن، 

للتدخل في المفاوضات التي شهدت تعثرًا خلال الأسابيع الماضية.

 

وتأتي جلسة مجلس الأمن، بعد يومين من إعلان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، في بيان له، السبت، أن مصر وإثيوبيا والسودان اتفقوا على توقيع اتفاقية حول سد النهضة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك في أعقاب قمة أفريقية مصغرة "عن بعد"، شارك فيها قادة الدول الثلاث، بالإضافة إلى رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي، سيريل رامافوسا، وعدد من قادة الاتحاد الأفريقي.

 

وفي خطاب بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، أن أمن مصر القومي "يرتبط بأمن محيطها الإقليمي"، مشددا على "اتخاذ كل ما يلزم لحفظ أمنها، دون الاعتداء أو التدخل في شؤون أحد".

 

وقال السيسي: "لعلكم تدركون أن أمن مصر القومي يرتبط ارتباط وثيقا بأمن محيطها الإقليمي، فهو لا ينتهي عند حدود مصر السياسية، بل يمتد إلى كل نقطة ممكن أن توثر سلبا على حقوق مصر التاريخية".

 

وأضاف: "لا يخفى على أحد أننا نعيش وسط منطقة شديدة الاضطراب، وأن التشابكات والتوازنات في المصالح الدولية والإقليمية في هذه المنطقة تجعل من الصعوبة أن تنعزل أي دولة داخل حدودها، تنتظر ما تسوقه إليها الظروف المحيطة بها".

وحذر السيسي من أن مصر "تتخذ ما يلزم لحفظ أمنها القومي"، قائلا: "هذه هي سياسة مصر التي تتأسس على شرف في تعاملاتها دون التهاون في حقوقها".

 

وتعثرت المفاوضات حول "سد النهضة" بين مصر وإثيوبيا والسودان، على مدار السنوات الماضية، أحدثها منذ نحو أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ"التعنت" و"الرغبة في فرض حلول غير واقعية".

 

واتفقت الدول الثلاث المعنية بشأن سد النهضة، على إبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الاتحاد الأفريقي سيتولى عملية الوساطة خلال المرحلة المقبلة.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه شجع عملية التوصل إلى "اتفاق ودي" بناء على "التفاهم المشترك، والمصالح المشتركة وحسن النوايا وضمان انتصار جميع الأطراف واستنادا إلى مبادئ القانون الدولي". بحسب ما ذكرته «سي إن إن».

 

وترعى الولايات المتحدة من خلال وزارة الخزانة الأمريكية، المفاوضات بين الدول الثلاث، فيما رفضت أديس أبابا، التوقيع على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في فبراير الماضي 2020، في العاصمة الأمريكية واشنطن. 

 

 

مقالات متعلقة