مسقط تنفي رفض عقد اجتماع للجامعة العربية حول ليبيا

اجتماعات للجامعة العربية

نفت وزرة الخارجية العمانية، اليوم الأحد، ما تداولته مواقع إخبارية عمانية حول رفض مسقط، التي تترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب، عقد اجتماع بشأن الملف الليبي، بناء على طلب القاهرة.

وأكدت وزارة الخارجية العمانية، بأن ما نشر في "شبكة عمان الإخبارية" عن حديث منسوب للوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي، ليس له أساس من الصحة، مؤكدة أن المشاورات تجري حالياً بين الدول العربية بشأن الاجتماع على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية.

 

وكان الموقع العماني قد نقل كلاما لوزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، يرفض خلاله اجتماعا وزاريا دعت إليه القاهرة، على أنه كلام الوزير يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني.

 

 

في الغضون، قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إنه تقرر عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن ليبيا عبر الفيديو كونفرنس يوم غد الاثنين، الساعة 12 ظهرا، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،  وذلك بناء على طلب جمهورية مصر العربية.

 

 

وكان السفير حسام زكى، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية،  قد صرح في وقت سابق ، أن الأمانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية ، لبحث  تطورات الأوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفراس .

 

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، رفض بلاده عقد اجتماع وزاري للجامعة العربية لبحث الأوضاع في ليبيا؛ لكون القاهرة التي دعت لعقد الاجتماع لم تستشر طرابلس.

 

 

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه سيالة، مساء الجمعة، مع وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي، الذي يرأس المجلس التنفيذي للجامعة العربية خلال الدورة الحالية.

 

وقالت الخارجية الليبية، في بيان لها، إن سيالة أبلغ بن علوي "رفض ليبيا دعوة مصر لعقد اجتماع وزاري للجامعة العربية عبر تقنية الفيديو"، لافتاً إلى أن "القاهرة لم تلتزم بالقواعد الإجرائية في الدعوة للاجتماع؛ عبر تجاهلها استشارة حكومة البلد المعني بالاجتماع". وأوضح الوزير الليبي، خلال الاتصال، أن الملف يحتاج لنقاشات ومدولات معمقة لن تتحقق عبر الاتصال المرئي.

 

يأتي ذلك فيما  أكد سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الأحد، أن مصر تسعى لتعزيز الحل السياسي للأزمة الليبية، وإن أي تهديد للأمن القومي العربي والمصري سيكون له رد مناسب.

 

وأضاف، في مداخلة مع قناة "العربية": نتابع بشكل وثيق جميع التحركات العسكرية في مدينة سرت الليبية، موضحًا أن حكومة السراج لم تحسن قراءة موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن ليبيا.

 

وتابع: ننسق مع جميع الأطراف الدولية المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة في سبيل حل أزمة ليبيا بشكل سياسي، ونواصل التنسيق مع تونس والجزائر بشأن ليبيا، ولدينا رؤية مشتركة تعزز حلا «ليبي-ليبي».

 

وتأتي تصريحات وزير الخارجية بعد يوم من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال تفقده عناصر المنطقة الغربية العسكرية، والتي أكد فيها أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن مصر داخل وخارج حدودها.

 

وقال الرئيس السيسي، بحضور وزير الدفاع، ورئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة إن الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد، مضيفاً أن هذا الجيش يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن.

 

ولوّح الرئيس السيسي، باحتمال التدخل العسكري المصري المباشر في ليبيا، قائلا إن "أي تدخل مصري مباشر في ليبيا باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة، بحق الدفاع عن النفس، أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي متمثلة في مجلس النواب".

 

ووصف السيسي المرحلة الحالية بأنها "فارقة" و"تؤسس على حدود مصر أخطارا وتهديدات تستوجب التعاون بين الجيش المصري والقبائل في منطقة الصحراء الليبية غرب مصر وشرق ليبيا، فضلا عن التعاون بين مصر والدول العربية والشعب الليبي والدول الصديقة لحماية كل من مصر وليبيا من العدوان الذي تشنه الميليشيات الإرهابية والمرتزقة بدعم من قوى تعتمد على أدوات القوة العسكرية لتحقيق طموحاتها التوسعية وتهديد الأمن القومي العربي".

 

 

 

مقالات متعلقة