لم تمنع حالة التوقف المسيطرة على الساحة الكروية منذ أكثر من شهرين بسبب جائحة كورونا، إدارة نادي الزمالك برئاسة مرتضى منصور من فتح ملف تدعيم صفوف الفريق الأبيض استعدادًا للموسم الكروي الجديد.
ويعد مركز المهاجم الصريح على رأس المراكز التي تسعى إدارة القلعة البيضاء لضم وجه جديد فيها خلال الفترة المقبلة، لتكوين ثنائي هجومي قوي بجانب مصطفى محمد النجم الواعد للخط الأمامي بفريق الزمالك.
ثلاثي يستعد للرحيل
وتشير كافة الدلائل الواردة من داخل نادي الزمالك إلى استقرار الجهاز الفني لفريق الكرة بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون بالتشاور مع إدارة النادي على رحيل ثلاثة من لاعبي الهجوم الحاليين بالفريق قبل بداية الموسم الجديد.
وأصبح في حكم المؤكد فتح باب الرحيل أمام كل من عمر السعيد والكونغولي كابونجو كاسونجو، بجانب بيع المهاجم المعار للرجاء المغربي حميد أحداد بشكل نهائي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
بدائل قليلة
محاولات الزمالك للبحث عن مهاجم مميز داخل الساحة المحلية يواجهها عدة عقبات، يتمثل أولها في قلة الخيارات المتاحة في الصورة.
ويتصدر الترشحيات لدعم هجوم الزمالك في الموسم الجديد حسام حسن نجم هجوم فريق سموحة، وعمرو مرعي مهاجم مصر المقاصة والذي عاد اسمه ليرتبط مؤخرًا بأنباء وجود مفاوضات لضمه للقلعة البيضاء.
مغالاة متوقعة
ورغم إعلان حسام حسن مهاجم سموحة ترحيبه في أكثر من مناسبة بفكرة ارتداء قميص نادي الزمالك، إلا أن انتقال لاعب الفريق السكندري للكتيبة البيضاء قبل الموسم الجديد يبقى غير مضمون.
وتقف النواحي المالية عقبة أمام طريق انتقال حسام حسن للزمالك، في ظل مغالاة إدارة نادي سموحة في مطالبها للتفريط في مهاجم فريقها.
وتتمسك إدارة نادي سموحة بالحصول على 30 مليون جنيه لبيع حسام حسن لأي من قطبي الكرة المصرية في الميركاتو الصيفي المقبل، وشأنها شأن إدارة الأهلي ترى إدارة الزمالك أن هذا المقابل مبالغ فيه للغاية.
بدائل أجنبية
وشهدت الأيام الأخيرة ظهور عدة أسماء لمهاجمين أفارقة ضمن قائمة المرشحين لدعم هجوم الفريق الأبيض في الموسم الجديد.
وبرز اسم النيجيري برايت إينوباخاري مهاجم فريق وولفرهامبتون الإنجليزي ضمن الأسماء المطروحة للتعاقد معها من قبل إدارة الزمالك في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
كذلك شهدت الساعات الأخيرة ظهور تقارير إعلامية عن اهتمام الزمالك بالتعاقد مع الزامبي جاستون شونجا مهاجم أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، والذي كان مستهدفًا في وقت سابق من النادي الأهلي.
مستويات مقلقة
وترددت أنباء عن اهتمام الزمالك بالنيجيري إينوباخاري أو الزامبي شونجا لم تقابل بحماس من قطاع كبير من جماهير القلعة البيضاء، خصوصًا بعد اطلاع بعضهم على إحصائيات اللاعبين في الفترة الأخيرة.
ولم يقدم إينوباخاري مستويات مقنعة مع فريق ويجان الإنجليزي الذي يلعب في صفوفه هذا الموسم معارًا، حيث لم معه سوى في مباراتين فقط من بداية الموسم دون أن يحرز أو يصنع أي هدف.
ورغم اقتراب عقد المهاجم النيجيري مع وولفرهامبتون من نهايته في ختام الموسم الجاري، إلا أن النادي الإنجليزي لم يتحرك للتجديد للاعب، وهو ما اعتبره البعض مؤشرًا قويًا على تواضع مستوى اللاعب النيجيري.
وعلى الجهة الأخرى كشفت إحصاءات شونجا لاعب أورلاندو بايرتس عن ظهور اللاعب في 11 مباراة مع الفريق الجنوب أفريقي هذا الموسم، لم ينجح اللاعب خلالهم في تسجيل أو صناعة أي هدف.
مثال في الصورة
تواضع مستوى إينوباخاري وشونجا الذي عكسته الإحصاءات الخاصة بكل منهما، دفعت الكثير من جماهير الزمالك للتخوف من احتمالة تورط ناديها في صفقة فاشلة تضاف إلى سجل صفقات اللاعبين الأجانب الذين لم يُكتب لهم النجاح مع الفريق الأبيض في السنوات الأخيرة.
ولعل الأقرب للأذهان هو صفقة المهاجم المغربي خالد بوطيب، والذي انضم للزمالك في صفقة انتقال حر ولم يقدم المستويات المأمولة منه، رغم ضخامة الراتب الذي كان يتقاضاه حيث يصل مجموع قيمة عقده إلى نحو 4.5 مليون يورو، ليرحل في نهاية المطاف بعد أزمات وشد وجذب مع إدارة القلعة البيضاء.
أزمة مالية
وأيًا كانت الوجهة التي ستذهب إدارة نادي الزمالك باتجاهها في مساعيها لدعم هجوم فريقها الكروي، ستكون الإدارة البيضاء أمام أزمة أخرى تهدد تحركاتها في هذا الملف.
وشأنه شأن معظم الأندية المحلية يعاني نادي الزمالك من أزمة مالية خانقة، وذلك ضمن تداعيات أزمة انتشار فيروس كورونا، والتي تسببت في إيقاف كامل الأنشطة الكروية محليًا وقاريًا.
والمؤكد أن الأزمة المالية سيكون لها تأثير مباشر على مساعي الزمالك للبحث عن مهاجم جديد، إذ من المنتظر أن يضع الزمالك سقف مالي للصفقة لا يمكن له تخطيه بأي حال من الأحوال.
حل أخير
وقد يلجأ الزمالك لورقة الصفقات التبادلية لحسم ضم مهاجم جديد من داخل الساحة المحلية، وتحديدًا أحد الثنائي حسام حسن أو عمرو مرعي.
وقد يلجأ الزمالك لتخفيف المطالب المالية لصفقة حسام حسن أو مرعي من خلال إقناع الطرف الآخر بإدخال لاعب أو أكثر من لاعبي الزمالك المعروضين للبيع في الصفقة، وذلك بهدف تقليل قيمة المقابل المالي الذي يتعين على القلعة البيضاء دفعه لإتمام الصفقة.