بالفيديو| فضل الصيام في شهر شعبان

الشيخ عطية صقر رحمه الله

يحل اليوم الأربعاء ضيف عزيز على الأمة الإسلامية والعربية، بقدوم شهر شعبان المبارك، الذي يتميز بروحانياته الإيمانية خاصة وأنه يسبق شهر رمضان خير شهور العام.

 

وفي ظل انتشار وباء كورونا عالميًا، وظهور حالات مصابة بالفيروس في مصر، ما دفع الحكومة المصرية لتطبيق حظر التجوال وتخفيف ساعات العمل في المؤسسات، الأمر الذي يعد فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والتزود في الأعمال الصالحة خاصة مع قدوم الشهر الكريم.

 

وتستعرض "مصر العربية"، فضل الصيام في شهر شعبان، بحسب ما أوضحها الشيخ عطية صقر رحمة الله، رئيس لجنة الإفتاء بالأزهر، وعضوًا بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأسبق في حديق سابق له.

 

- نود أن نعرف ما فضل الصيام في شهر رجب وشعبان وغيرهما غير شهر رمضان؟ ، ثم نود أن نعرف هل يشرع صيام شهري رجب وشعبان بتمامهما ثم صيام رمضان بعدهما؟ ونرجو توجيه النصح لمن أراد الصوم فيهما؟

 

إن الصيام المفروض هو صيام شهر رمضان وصيام النذر والكفارات.. وما عدا ذلك فمستحب والرسول صلى الله عليه ومسلم رغّب في صيام التطوع بمثل ما جاء في صحيحي البخاري ومسلم: «ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ».

 

ومن الصيام المستحبّ الصيام في الأشهر الحرم التي منها شهر رجب؛ فشهر رجب يسن فيه الصيام لأنه من الأشهر الحرم، ولم يرد حديث صحيح ولا حسن بخصوص ذلك، وكذلك الصيام في شهر شعبان وردت في أحاديث صحيحة منه ما رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر شهر شعبان وكان يصومه كله أحيانا.

 

 

وجاء في رواية تقول في سبب ذلك تعظيمًا لرمضان. كما روى النسائي أن أسامة بن زيد سأله صلى الله عليه وسلم: لم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شهر شعبان  فقال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» .

 

وصيامه كله أو أكثره لمن وصل النصف الثاني بالنصف الأول أما الذي لم يصله فيكره أو يحرم أن ينشئ صياما في النصف الثاني لحديث رواه أبو داود وبه أخذ الشافعي، كما جاء النهي عن صوم يوم أو يومين قبل رمضان؛ لحديثٍ رواه الجماعة: لا تقدموا- يعني لا تتقدموا – صوم رمضان بيوم أو يومين إلا أن يكون صوم يصومه رجل فليصم ذلك اليوم.

 

هذا ولم يرد حديث مقبول يقول إنّ صيام رجب وشعبان- صيام الشهرين- ووصل هذين الشهرين برمضان لم يرد حديث مقبول يقول إن ذلك بدعة مذمومة؛ فالصوم في رجب وفي شعبان مشروع كما قدمنا، الأول لأنه من الأشهر الحرم، والثاني لفعل النبي صلى الله عليه وسلم غير أن هناك توصية  بعدم الإرهاق وتكلف الإنسان ما لا يطيق.

 

وفي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان فإنّه كان يصوم شعبان كله، وكان يقول: «خذوا من العمل ما تطيقون؛ فإن الله لا يملّ حتى تملوا».

 

فإذا كان في صوم الشهرين إرهاق يؤثر على صيام رمضان كان التتابع مخالفًا للحديث، ويكره أن يكون ذلك عن طريق النذر، وقد يحصل العجز ويكون المحظور ومن استطاع بغير إرهاق فلا مانع ، مع مراعاة إذن الزوج إذا أرادت الزوجة أن تصوم هذا التطوع؛ وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم : لا يحل لمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه. والله أعلم.

 

شاهد الفيديو..

 

 

مقالات متعلقة