كشف مسؤول في الهيئة المصرية للثروة المعدنية، اليوم الأحد، أن مصر تخطط لطرح "مزايدة عالمية" للتنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، خلال النصف الأول من مارس المقبل.
وأضاف المسؤول: "سيتم طرح الصحراء الشرقية أمام المستثمرين بنظام "البلوكات" علي أن يتم إغلاق كل مرحلة بعد أربعة أشهر من طرحها، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأكد المسؤول أن المزايدة سيتم طرحها بنظام الإتاوة والضرائب وحصة للحكومة.
وعلى جانب آخر، تعمل وزارة البترول، وهيئة الثروة المعدنية، على إنجاز اللائحة الداخلية لقانون التعدين، التى ستنظّم آليات طرح المزايدات، فضلًا عن نماذج التعاقدات المرتقبة، وغيرها من الإجراءات التابعة لاستكمال خطة تطوير مناخ الاستثمار التعدينى.
ومن المقرر مشاركة مصر فى مؤتمر التعدين العالمى فى تورنتو بكندا مارس المقبل، بحضور قيادات وزارة البترول والمهتمين بالصناعة لعرض ما تم تنفيذه لتطوير القطاع، ودعوة الشركات العالمية لاقتناص الفرص المتاحة للبحث والتنقيب عن المعادن فى البلاد.
من المعتقد أن الصحراء الشرقية لمصر غنية بالذهب، لكن التعقيدات والعراقيل التنظيمية حالت لعقود دون فتحها أمام الاستثمارات الخاصة.
ويتركز إنتاج الذهب بمصر حالياً في منجم السكري بالصحراء الشرقية، الذي تديره شركة سنتامين المدرجة في لندن.
أول رخصة
ومنذ أيام، أعلنت أتون ريسورسز الكندية لاستخراج الذهب، أن مصر وافقت على رخصة تعدين لها هى الأولى من نوعها منذ فوز منتج الذهب الرئيسى فى البلاد سنتامين برخصة قبل أكثر من 10 سنوات.
وكانت مصر سنت العام الماضى قانونا جديدا للتعدين فى مسعى لتشجيع أعمال التنقيب عن المعادن وإنتاجها.
مداهمة مواقع
وتنفذ مدينة أسوان بالتنسيق مع مديرية أمن أسوان، خلال الفترات الماضية، حملات مداهمة لمواقع تقوم بأعمال التنقيب والتنقية غير شرعية لاستخراج الذهب، بالمنطقة الصناعية بالعلاقى جنوب شرق مدينة أسوان.
وأكد العميد أيمن رضا رئيس مركز ومدينة أسوان، في وقت سابق أنه تم تنفيذ قرارات إزالة صادرة ضد الورش التى تقوم بأعمال التنقيب والتنقية الجائرة وغير الشرعية لاستخراج الذهب. وأشار إلى أن الحملة جاءت فى إطار سعى الحكومة الجاد للقضاء على ظاهرة التنقيب العشوائى بالتنسيق مع الجهات المختصة والاستمرار فى هذه الحملات من أجل التصدى بكل شدة وحزم لمحاولات الإعتداء على خام الذهب والحيلولة دون استنزافه بعمليات التنقيب الجائر واستخراجه بشكل قانونى.