الجارديان عن الهجوم على إدلب: لا مكان للفرار

المدنيون يعانون من ويلات الأوضاع في سوريا

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الهجوم السوري على إدلب، أكبر كارثة إنسانية على نطاق واسع لحرب في عامها التاسع، الأمم المتحدة حذرت من نزوح 832 ألف شخص خلال أقل من ثلاثة أشهر.

 

وأضافت فر الكثيرون من اعتداءات النظام السوري القاتلة السابقة، إنهم يواجهون وضعا مأساويا، ومن المرجح أن تزداد الظروف سوءًا، وتقترب الخطوط الأمامية من مدينة إدلب، وربما ترسل موجات أخرى من العائلات نحو الحدود التركية المغلقة، الأمر الذي جعل لا مكان للفرار.

 

وتابعت الصحيفة في تقرير تحت عنوان "وجهة نظر الجارديان على إدلب: لم يعد هناك مكان للفرار

" اتفاق 2018 الذي توسطت فيه أنقرة وموسكو لوقف التصعيد، لم يصمد كثيرا، لكن سوريا تدعي أنها اضطرت إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لأن الميليشيا المتطرفة، سيطرت على المنطقة العام الماضي، في حين أن الهجوم يوجه باعتباره للقضاء على الإرهابيين، فإن تكتيكاته المألوفة ،الهجمات على المستشفيات والمخابز،  تبدو أشبه بإرهاب المدنيين عن عمد أكثر من استهداف الإرهابيين.

 

غادر وفد روسي إلى أنقرة الأسبوع الماضي دون أي علامات على التقدم، وكان من المقرر أن يصل وفد تركي إلى موسكو الجمعة، وفي الوقت نفسه رغم أن مايك بومبو وزير الخارجية الأمريكي يقول إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حليفها في حلف شمال الأطلسي تركيا ودعت إلى وقف الهجوم.

 

السيناريو الأفضل هو سيناريو قاتم، حتى لو توقفت دمشق، فإن المحنة الحالية للهاربين ليست محتملة ولا مستدامة، وتركيا لديها بالفعل 4 ملايين لاجئ، وتسعى لإعادتهم إلى "منطقة آمنة" في سوريا، وعدم قبول المزيد من خلال إعادة فتح حدودها.

 

واقترح ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية أن ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الإمدادات والمأوى محشورين في هذه الشريحة من الأرض، "غزة في سوريا"، ووصف هذه الكارثة بأنها أحد أعراض الفشل المطلق للدبلوماسية، وتخلي المجتمع الدولي عن المدنيين السوريين.

 

الرابط الأصلي

مقالات متعلقة