وسط توقعات بنجاح وقف إطلاق النار في ليبيا ينعقد «مؤتمر برلين» في العاصمة الألمانية الأحد 19 يناير، بشأن الأزمة الليبية، لبحث التوصُّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بعدما استعرت المواجهات العسكرية بين قوات خليفة حفتر وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
ويرجّح خبراء سياسيون نجاح مؤتمر برلين، باعتبار أنّ ألمانيا دولة مرحّب بها من كافة الأطراف الليبية، والدول الفاعلة في الأزمة، وهو ما ظهر بقوة من خلال المشاركة القوية وتستعرض "مصر العربية" في الفيديو التالي، المشاركون في مؤتمر برلين والغائبون عنه:
مؤتمر برلين لم يكن أول محاولة دولية لحل الأزمة الليبية، حيث حاولت عدة دول قبل ذلك حل الأزمة، مثل فرنسا وإيطاليا، لكن مؤتمري بلرمو الإيطالي وباريس الفرنسي فشلا في إقناع الأطراف الليبية في الوصول إلى حل توافقي، بالرغم من جلوس كافة الأطراف على طاولة المفاوضات. توقعات بنجاح المؤتمر
المحلل السياسي ميشيل أبو نجم يرى أن الاختلاف عن المؤتمرات السابقة يكمن في الدولة الداعية، وهي ألمانيا، التي تعتبر طرفا محايدا في الأزمة الليبية عكس فرنسا وإيطاليا. وأضاف أن مؤتمر برلين نجح في استضافة كافة الأطراف الدولية الفاعلة في ليبيا على طاولة مفاوضات في وقت واحد، وهو ما يعكس الجدية في حل الأزمة.
وأشار أبو نجم إلى أن مؤتمر برلين يواجه عائقا، وهو المشاركة التركية التي تضرب مصدقية المؤتمر، فكيف تكون تركيا طرفا في الأزمة وحكما لها في وقت واحد. وفقا لما نقلته قناة «الغد».
فرصة نجاح مرتفعة
كما أكد المحلل السياسي إبراهيم بلقاسم، أن فرصة نجاح مؤتمر برلين مرتفعة، لأن ألمانيا دولة مرحّب بها من كافة الأطراف الليبية، والدول الفاعلة في الأزمة، وهو ما ظهر بقوة من خلال المشاركة القوية.
وأضاف بلقاسم، في تصريحالت صحفية، أن مؤتمر برلين سيطرح حل تأسيس مجلس رئاسي جديد مكون من رئيس ونائبين وحكومة موحدة يشارك فيها كل الأطراف الليبية دون إقصاء لأحد.
وأشار إلى أن مؤتمر برلين سيطرح إجراء انتخابات في مدة لا تتجاوز العام، وسيعقد المبعوث الأممي غسان سلامة مؤتمر ليبي – ليبي في جنيف للاتفاق حول تفاصيل العملية السياسية المفصلة.