قال خبير الشرق الأوسط، "راينر هيرمان"، في مقابلة مع صحيفة "تاجيس بوست" الألمانية: إنّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يدعو إلى إصلاح الخطاب الديني الإسلامي.
وبحسب "هيرمان"، إذا طلب "السيسي" من جامعة الأزهر القيام بذلك، فإنّ المؤسسة الإسلامية الرائدة ستفقد مصداقيتها لأن هذا يعتبر بمثابة تفويض سياسي.
وأشار "هيرمان" إلى أن السيسي أول رئيس يدخل في قداس عيد الميلاد القبطي، وهذه إشارة مهمة للغاية للأقباط.
وأضاف خبير الشرق الأوسط أن هناك أصواتًا متزايدة من الأعلى تريد الإصلاح الإسلامي مثل ولي العهد السعودي الذي يحاول القيام بذلك.
ولفت إلى أنَّ العالم العربي الإسلامي في أزمة، وبالنسبة للمسيحيين في منطقة الشرق الأوسط، فهم يعانون من الأنظمة الاستبدادية.
ومن وجهة النظر المسيحية ، من المفهوم أنه بالنظر إلى الاختيار بين النظام القائم على الإسلام أو النظام العلماني ، فإنهم يختارون هذا الأخير.
لكن المشكلة تكمن في أن هذه الأنظمة العلمانية أصبحت في نهاية المطاف "سلطوية" ، ولم يتمكن المسيحيون من التغيير عن أنفسهم.
وبحسب الصحيفة الألمانية، كان المسيحيون خميرة المجتمع الشرقي بمدارسهم وتعليمهم، وكانوا الناقلين لحركة التجديد الثقافي العربي "النهضة" في القرن التاسع عشر.
وكان المسيحيون في طليعة التقدم، إذا صح التعبير، وتغير هذا في الوقت الحاضر، بحسب الصحيفة.
وفي غضون ذلك، أخفق العالم العربي الإسلامي في بداية القرن العشرين.
وبدأ الإخفاق بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية عندما اعتقد أتاتورك أن الدولة القوية هي التي يمكنها اللحاق بالغرب المتفوق.
ولم يعد هناك مجال لمجتمع حر، وبُنيت الواجهات الغربية ، ولكن كانت وراءها دول استبدادية، وكان هذا في العديد من البلدان ، في مصر وكذلك في سوريا والعراق.
وأوضحت الصحيفة أن حركات الاحتجاج في لبنان والعراق تعتبر موجة جديدة تهدف إلى الابتعاد عن الطائفية .
وتوقع هيرمان أن الهجرة ستستمر بشكل متباين حسب البلد.
وفي عام 2011، كان هناك 175 ألف مسيحي يعيشون في حلب، واليوم هناك 35 ألف فقط.
ورأى خبير الشرق الأوسط لأن الحروب تؤثر على الجميع، سواء على المسيحيين أوالمسلمين.
رابط النص الأصلي