فيديو| خرق للهدنة واستنفار تركي.. الشمال السوري يشتعل من جديد

الجيش التركي

رغم دخول منطقة الشمال السوري تحت طائلة الهدنة المؤقتة، على خلفية اتفاقات أبرمتها أنقرة مع واشنطن، إلا أن المنطقة ما تزال تسيل الدماء فيها.

 

الشمال السوري والذي بات مؤخرا حديث العالم بعد العملية العسكرية التي بدأها الجيش التركي والقوات السورية المعارضة، ما تعرف باسم "الجيش الوطني السوري"، شهد خلال الساعات الأخيرة عدة خروقات من قبل الجانب الكردي، بحسب بيانات للجيش التركي.

 

وقبل ساعات، تجددت الاشتباكات بشمال شرق سوريا، وأعلنت تركيا أن المليشيات الكردية السورية خرقت الهدنة عشرين مرة وتسببت بمقتل جندي تركي وإصابة آخر.

 

وذكرت تقارير إعلامية، بتجدد الاشتباكات في منطقة رأس العين الحدودية بين وحدات حماية الشعب الكردية السورية وبين الجيش التركي والمعارضة السورية، وذلك بعد هدوء حذر ورشقات رصاص متقطعة.

وقبيل ذلك، قالت مصادر، إن المليشيات الكردية كانت تقوم بعمليات قنص، كما أحرقت كميات من النفط الخام للتشويش على عمليات الاستطلاع التي يجريها الجيش التركي.

 

هذا وذكرت مصادر إعلامية عن قادة ميدانيين في المعارضة السورية المسلحة أن قوات سوريا الديمقراطية -التي يسيطر عليها الكرد- عززت مواقعها غرب تل أبيض، وفي مناطق أخرى. 

 

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان "إن واحداً من رفاقنا الأبطال سقط شهيداً وجُرح آخر في هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات، نفّذه إرهابيون أثناء مهمة استطلاع ومراقبة" في منطقة تل أبيض.

وذكرت أيضا أنه تم الرد على الهجوم في إطار الدفاع المشروع عن النفس، وأن تركيا ما زالت ملتزمة باتفاق الهدنة رغم الانتهاكات.

 

وأكد البيان أن الوحدات الكردية أقدمت على عشرين عملًا استفزازيًّا أو انتهاكًا شمالي سوريا رغم اتفاق المنطقة الآمنة المبرم مع الولايات المتحدة، وأضاف أنه بالرغم من كل هذه الخروق للاتفاق دخل موكب من 39 سيارة إسعاف أمس مدينة رأس العين وخرج منها بسلام، وأجلى عددًا من الجرحى والأشخاص من المنطقة.

 

وأفادت مصادر بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية أن إطلاق نار وقع في رأس العين عقب إجلاء الجرحى منها أمس.

من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "لقد اتفقنا على وقف القتال بشكل مؤقت لمدة ١٢٠ ساعة، وفي حال لم يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه، فإن عملية نبع السلام ستستمر في الدقيقة الأولى بعد انتهاء المهلة".

 

وأضاف أردوغان أنه تحدث هاتفياً مع نظيره الأميركي دونالد ترامب مساءً حول هذه التفاصيل، وأنه سيلتقي الثلاثاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لروسيا لبحث مواقع انتشار قوات النظام السوري بالمنطقة الآمنة، وتابع "إن لم نجد حلاً فإننا سنستمر في تنفيذ خططنا".

 

وبدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "سنبحث مع روسيا إخراج المسلحين الأكراد من مدينتي منبج وعين العرب (كوباني)".

وأضاف الوزير في تصريحات متلفزة، أن تركيا تتوقع إخراج وحدات حماية الشعب من المناطق التي انتشرت فيها قوات النظام المدعومة من روسيا، وأنها لا تريد أن ترى أي مسلح كردي في المنطقة الآمنة بشمال سوريا بعد هدنة الأيام الخمسة.

 

والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية التي أطلقها الجيش التركي بمشاركة المعارضة السورية في 9 أكتوبر الجاري، ويقضي بأن تكون المنطقة الآمنة بالشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الكردية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.

 

 

وسقط خلال العملية العسكرية التركية عشرات الأكراد وعناصر للجيش التركي بين قتيل وجريح.

 

مقالات متعلقة