رأت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، أنّ العملية العسكرية التركية على سوريا، تهدف في المقام الأول إلى تعزيز سلطة الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في الداخل.
وبحسب المجلة الألمانية، ليست هذه المرة الأولى التي يموه فيها "أردوغان" المعارضة التركية لتعزيز موقفه الداخلي.
وأوضحت "شبيجل" أن العملية العسكرية التركية على سوريا تزيل عن "أردوغان" الخطر القادم من أحزاب المعارضة في الداخل.
وبحسب التقرير، يريد الرئيس التركي أن يدق إسفينًا بين أحزاب المعارضة: "حزب الشعب الجمهوري" ، الذي يدعم العمل العسكري ، و"حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد" ، الذي يرفضه.
بالإضافة إلى ذلك، في أوقات الحرب ، لن يجد المنشقون عن حزب العدالة والتنمية أحزابًا جديدة ، كما أعلنوا.
ومع ذلك؛ بسبب عدم وجود دعم دولي، هناك احتمال كبير بأن تحقق تركيا هدفها من "عملية نبع السلام".
وأشارت المجلة الألمانية، إلى أن مكاسب العملية العسكرية التركية على منطقة الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا قليلة حتى الآن.
ووفقًا لأرقام الأمم المتحدة ، هناك أكثر من 130 ألف شخص هاربون بالفعل ويعتمد الأكراد اليائسون على المساعدات من دمشق.
ولفتت "شبيجل" إلى أن العملية العسكرية التركية على سوريا سوف تفيد النظام السوري بقيادة "بشار الأسد" ، الذي سوف يفرض شروطًا على الأكراد مقابل الدعم.
وأضافت المجلة أن روسيا، من فهم سياسات أنقرة، ورفضت بذكاء العملية العسكرية التركية على سوريا.
واستطردت "شبيجل": "تركيا تتلقى فقط دعمًا من دول مثل باكستان وأذربيجان، بيد أن أغلب الدول الأخرى يرفضوا دعم الرئيس التركي في العملية العسكرية عل سوريا"
ومضت المجلة الألمانية تقول: "في العالم العربي ، فقدت تركيا سمعتها باعتبارها "قوة ناعمة"، حيث أدانت الجامعة العربية العملية العسكرية، كما يهدد الكونجرس الأمريكي تركيا بفرض عقوبات"
ومن أوروبا تأتي أشد الانتقادات لأردوغان، وأوقفت بعض الدول بالفعل صادراتها من الأسلحة إلى تركيا.
وتدعو تركيا الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بمصالحه الأمنية المشروعة ، أي الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، ومع ذلك ، فإن للاتحاد الأوروبي أولويات أخرى في مصلحته الأمنية، حيث تخشى أوروبا عودة داعش وقدوم موجة جديدة من اللاجئين إليها، بحسب "شبيجل".
رابط النص الأصلي