سلطت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على إصدار النائب العام المصري قرارا بإلقاء القبض على قنصل إيطالي فخري سابق بتهمة محاولة تهريب آثار مصرية للخارج، مشيرة إلى أن هذا يأتي في إطار جهود مصر في مواجهة عمليات التهريب والتنقيب غير القانوني عن الآثار الذي تزايد في أعقاب ثورة يناير 2011.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإليكتروني إن: مكتب النائب العام أمر بمثول قنصل إيطالي فخري سابق للمحاكمة غيابيا بتهمة محاولة تهريب آلاف القطع الأثرية إلى خارج البلاد.
وجاء في بيان مكتب النائب العام أن أوتكر سكاكال القنصل الفخري السابق في الأقصر حاول العام الماضي تهريب 21855 قطعة من فترات تاريخية متنوعة في حاوية دبلوماسية من الإسكندرية إلى ميناء ساليرنو الإيطالي.
وكانت السلطات الإيطالية في ميناء ساليرنو ضبطت حاوية دبلوماسية إيطالية قادمة من ميناء الإسكندرية تحتوي على 21855 قطعة أثرية تنتمي جميعها للحضارة المصرية بعصورها التاريخية المتعاقبة.
واستردت مصر جميع القطع الأثرية في أوائل يوليو 2018، عقب اتصالات مباشرة بين النائب العام المصري والسلطات القضائية الإيطالية المختصة، وبناءً على طلب المساعدة القانونية المرسل من النيابة العامة المصرية للنيابة العامة بساليرنو الإيطالية.
وذكر البيان أن التحقيقات أسفرت عن أن القنصل الفخري السابق لدولة إيطاليا بالأقصر هو من قام بتهريب القطع الأثرية المضبوطة داخل حاوية دبلوماسية بالاتفاق مع مسؤول شركة الشحن والتغليف، وذلك بغرض الاتجار بها، وذلك بمساعدة آخرين مصريي الجنسية، تم توقيفهم وحبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
وعلقت الصحيفة على الحادثة بقولها:" سرقة الآثار ازدهرت في مصر في السنوات التي تلت انتفاضة 2011، حيث سرقت الآثار من المتاحف والمساجد وأماكن التخزين، بجانب عمليات التنقيب غير القانونية".
وكانت وسائل الإعلام الإيطالية سردت تفاصيل عن عملية التهريب في أيار العام الماضي، وذكرت أن القطع الأثرية عثر عليها بحاويات دبلوماسية بميناء سالرنو بإيطاليا، وهو ما قد يشير بأصابع الاتهام لمسؤولين مصريين.
ورجح شعبان عبد الجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، الحصول على تلك القطع عبر عمليات سرقة وحفر غير شرعي بحثاً عن الآثار، لا سيما وأن القطع التي صودرت لم تكن من بين مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار المصرية.
وأشار المسؤول المصري في تصريحات سابقة إلى أن القطع تتكون من مجموعة من الأواني الفخارية من حقبات زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات، وقطع قليلة تنتمي للحضارة الإسلامية.
النص الأصلي