قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجمات التي يشنها المتمردون الحوثيون على المنشأت النفطية في السعودية، ويهددون بتكرارها "تهدد السوق العالمي للنفط"، وتشعل التوترات في المنطقة.
وهدد المتمردون الحوثيون في اليمن بشن هجمات جديدة على منشآت النفط السعودية بعد أيام فقط من إعلانهم عن هجوم على منشآت في المملكة الصحراوية.
وجاء التهديد الجديد في الوقت الذي كان فيه المسؤولون الأمريكيون يوجهون أصابع الاتهام إلى إيران ووكلائها الآخرين في جميع أنحاء المنطقة، وقال الرئيس ترامب إن الولايات المتحدة "قلقة" ومستعدة للرد، وتنفي إيران تورطها، وحذرت الصين ودول أوروبية من توجيه اللوم على عجل.
وقال متحدث باسم الحوثي إن المنشآت قد تتعرض للهجوم مرة أخرى في "أي لحظة"، وأضاف المتحدث يحيى ساري "نحن نؤكد للنظام السعودي أن يدنا الطويلة يمكن أن تصل إلى أي مكان نريد، وكلما نريد".
وألقى مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبو، باللوم على إيران في الهجمات، قائلين إن الهجوم لم يأت من اليمن.
وأدانت بريطانيا وألمانيا حليفت الولايات المتحدة الهجمات يوم الاثنين لكنها امتنعت عن توجيه اللوم لها، وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "فيما يتعلق بالمسؤول، فإن الصورة ليست واضحة تمامًا.. أريد أن أحصل على صورة واضحة للغاية، والتي سنواجهها قريبًا".
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في مؤتمر صحفي إن ألمانيا تعمل مع شركائها لمعرفة من قام بالهجمات ، بينما حذرت وزارة الخارجية الصينية في بكين أيضًا من تسمية الجاني "دون حقائق قاطعة".
من جانبها ، حذرت وزارة الخارجية الروسية من إلقاء اللوم على إيران ، قائلة إن "القفز على الاستنتاجات" كما تفعل الولايات المتحدة غالبًا "يؤدي إلى نتائج عكسية" ووصفت الانتقام العسكري بأنه "غير مقبول".
وكان ترامب صرح مساء الأحد بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد على الهجمات المدمرة التي تعرضت لها منشأتان نفطيتان في السعودية والتي أدت إلى خفض إنتاج شركة النفط الحكومية إلى النصف.
وكان محللو صناعة النفط قالوا إن أرامكو ستكون مستعدة لتزويد جميع عملائها يوم الاثنين، ولكن بحلول أمس الأحد بدا ذلك غير مرجح.
وقالت شركة جلوبال لتحليل المعلومات "على المدى القصير ، ستكون السعودية قادرة على الحفاظ على الصادرات واستخدام الاحتياطيات لضمان أمن التوريد، ولكن أي دليل على توقف الإنتاج لفترة طويلة سيؤثر بشكل كبير على الطاقة الإنتاجية لدى أوبك وقدرة الوكالة على استخدام احتياطيات البترول الاستراتيجية لدعم السوق".
وقالت الشركة إن "ارتفاع أسعار النفط سيزيد من هبوب الرياح التي تواجه الاقتصاد العالمي.. ويمكن أن يدفعها إلى الركود الذي سيحد من أي فترة طويلة من ارتفاع أسعار النفط بشكل مفرط مع إعادة الطلب للسوق".
صرح وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين من السابق لأوانه التنبؤ بما إذا كانت روسيا ستزيد إنتاج النفط في أعقاب الهجمات على المنشآت السعودية.
الرابط الأصلي