لأول مرة منذ فترة طويلة، أوصى جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير له أعد مؤخرًا بالسماح للمستوطنين- ولأول مرة- بشراء الأراضي من الفلسطينيين بشكل شخصي، ودون وساطة شركات أو هيئات تغطية.
ومؤخرا، باتت الضفة الغربية أحد أهم الأهداف "الإسرائيلية" التي يسعى الاحتلال لتهويدها والخلاص من سكانها الأصليين واستبدال صهاينة بهم.
والضفة الجريحة لم تتوقف فيها عمليات التهويد، فالمدينة لم تسلم في الآونة الأخيرة من بطش الاحتلال الصهيوني، كل يوم تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين.
وفي الساعات الأخيرة، ووفق تقارير إعلامية، نقل عن مصدر إسرائيلي مطلع في عالم العقارات قوله إن "التوصية تعتبر غير مسبوقة على الإطلاق، وانتظرها المستوطنون عشرات السنين".
وقالت الصحيفة إنه من المتوقع تبني المستشار القضائي للحكومة توصية الجيش، وبحسبها يتوجب إزالة القيود المفروضة على شراء الأراضي في الضفة دون وساطة شركات.
وعادة ما يلجأ المستوطنون لشراء الأراضي الفلسطينية عبر الاحتيال وباشتراك طرف ثالث من العملاء والشركات الوهمية.
يذكر أن الضفة الغربية هي منطقة جيوسياسية تقع في فلسطين، سُمِّيَت بالضفة الغربية لوقوعها غرب نهر الأردن، وتشكل مساحة الضفة الغربية ما يقارب 21% من مساحة فلسطين (من النهر إلى البحر) أي حوالي 5,860 كم². تشتمل هذه المنطقة جغرافياً على جبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل وغربي غور الأردن..
وتشكل مع قطاع غزة الأراضي الفلسطينية المتبقية بعد قيام دولة الاحتلال على بقية فلسطين عام 1948، كما قامت إسرائيل باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967، وتطلق "إسرائيل" على الضفة الغربية اسم يهودا والسامرة.