خطط عديدة أطلقتها هيئة السكك الحديدية لتطوير قطاعاتها، إلا أن أغفلت مأساة "فتحات الموت" بمناطق غرب الإسكندرية، وهي فتحات أنشاءها مواطنون بطول سور شريط السكك الحديدية ليتمكنوا من العبور بين جانبيه، لتواصل حصد الأرواح لعدم وجود أي اجراءات أمان أو سلامة بها.
ويضطر الأهالي لعمل تلك الفتحات بسلوك غير حضاري في سور السكك الحديدية بسبب بعد المسافة بين المزلقنات وهي الأماكن الرسمية المخصصة لعبور الأهالي، دون أن يكون هناك أي كباري أو أنفاق لعبور المشاة، وسط مطالبات متكررة منهم بأقامة كباري لعبور المشاه.
وبحسب الأهالي فلا يكاد يمر يوم وآخر إلا وحصد أحد القطارات المسرعة حياة أحد الأشخاص العابرين من فتحات الموت بغرب الإسكندرية.
"مصر العربية"، انتقلت إلى المنطقة وقامت بجولة بها لاستطلاع الأمر على أرض الواقع ولقاء الأهالي هناك ونقل نطالبهم إلى الأجهزة التنفيذية.
يقول معتز محمود، أحد الأهالي بمنطقة نجع الغرب، أن المشكلة التي جعلت الأهالي يقومون مضطرين بعمل تلك الفتحات للعبور هو بعد المسافة بين كل مزلقان وآخر مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فأنه المسافة الممتدة بين مزلقاني القباري ونجع العرب،غرب الإسكندرية، والاثنين على خط قطارات الإسكندرية مطروح والذي ينقل البضائع والركاب- ما يقرب من الـ5 كيلومتر مربع، بدون أن يكون هناك أي كباري لعبور المشاه.
وأضاف:"ليس من المنطقي أن أمشي 5 كم للعبور لمنزلي في الجهة المقابلة، والأجهزة التنفيذية لا ترانا من الأساس رغم الشكاوى المتكررة من.
ويقول محمد شحاتة، أحد الأهالي، أن الفتحات الشرعية لا يوجد بها أي قواعد سلامة وتمثل خطورة على الأهالي وتعرضهم لمخاطر حقيقية وخاصة وأن تلك المنطقة تمتلئ بالمدارس وآلاف الطلاب.
وتابع:" اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى عمل فتحات بطول سورر شريط السكك الحديدية ليتمكنوا من العبور من خلالها بين جانبيه ولكن وبسبب عدم وجود أي وسائل امان فأن عشرات الضحايا يسقطون بشكل شبه يومي حتى تحول الأمر لمأساه حقيقية نعيشها".
ويشير يوسف مجدي، أحد الأهالي، إلى أنهم يطالبون بإقامة أنفاق وكباري مشاة كل 500 م ليتمكن قاطني المنطقة من العبور بشكل شرعي وآمن على غرار ما تشهده شرق الإسكندرية من وجود كباري عبور مشاة.
من جانبه قال اللواء هشام كمال، رئيس حي غرب الإسكندرية، في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الحي وبالتنسيق مع هيئة السكك الحديدية يبحث إنشاء عدد من كباري المشاة الحديدية بطول خط الإسكندرية مطروح غربي المدينة لحل تلك الأزمة.