أدلت وزيرة محلية بولاية سكسونيا السفلى الألمانية بأقوالها بصفتها شاهدة في المحاكمة بتهمة الإرهاب ضد السلفي العراقي المعروف بـ"أبو ولاء" المشتبه في أنه زعيم تنظيم داعش في ألمانيا، عن تطرف شباب في منطقة الروهر غربي ألمانيا على يد المتهم.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، جاءت شهادة وزيرة العدل المحلية باربارا هافليتسه اليوم الثلاثاء بالمحكمة الإقليمية العليا بالولاية على خلفية عملها قاضية في مدينة دوسلدورف غربي ألمانيا، قبل تعيينها وزيرة محلية.
وأدانت المحكمة الإقليمية العليا في دوسلدورف تلميذًا من مدينة دويسبورج بصفته داعمًا لتنظيم داعش، تحت رئاسة هافليتسه في 2017.
وحسبما صرّحت به هافليتسه المنتمية لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، كان صاحب مكتب السفر المتهم مع أبو ولاء والمتحدر من مدينة ديوسبورج الألمانية، يدرب التلميذ وشبانًا آخرين في غرفة خلفية على أيديولوجيا داعش، ويشاهد معهم مقاطع فيديو لهجمات، وإعدامات "من أسوأ ما يكون".
وأضافت أنّ التلميذ كان يزور يوميًّا هذا المتهم الذي صار شخصًا موثوقًا، وتزيد أهميته على أبيه، موضحةً أن الرجل كان يصدر رفضًا واضحًا لرغبة الشاب في السفر إلى سوريا، وأوضحت أنه كان يقول له إنه لابد أن يدرس أولاً، ثم يحين وقته بعد ذلك.
ويشار إلى سؤال الوزيرة عن أقوال التلميذ أمام المحكمة، لأن الشاب امتنع عن الإدلاء بشهادته مجدداً أمام المحكمة في مدينة تسله.
و"أبو ولاء" يُحاكم مع أربعة آخرين، من بينهم صاحب مكتب السفر، منذ 2017 بتهمة دعم تنظيم إرهابي أجنبي والانتماء إليه.
وتتهم السلطات الألمانية الخمسة باستمالة شبان، لا سيّما من منطقة الروهر ومدينة هيلدسهايم إلى التيار المتطرف، وإرسالهم إلى المناطق التي يقاتل فيها تنظيم داعش.