قال الناشط الإعلامي السوري أحمد النصر، إن الهجمات الوحشية الأخيرة على مدينة إدلب ما هي إلا دليل على إفلاس النظام، ومحاولة كسب نقاط قبيل أية اتفاقات سياسية للضغط على فصائل المعارضة.
وأضاف الناشط الإعلامي في حواره مع "مصر العربية" أن الدعم العسكري التركي لفصائل المعارضة لا يخفى على أحد، وخاصة الصواريخ المضادة للدروع التي ساعدت فصائل المعارضة وبشكل كبير على إيقاف تقدم قوات النظام.
وتابع «النصر»، أن تركيا تريد إبعاد المليشيات الكردية عن الحدود التركية، حيث تسعى المليشيات الكردية مدعومةً من أمريكا عسكرياً ومن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لوجستياً للحصول على حكم ذاتي في شمال سوريا، ولذلك تقوم أنقرة بعمليات عسكرية في تلك المناطق.
وإلى نص الحوار: بداية.. لماذا يصر بشار الأسد على قصف المدنيين في إدلب؟
في الحقيقة إن هذا القصف ما هو إلا دليل على إفلاس النظام من التقدم على الجبهات حيث أصبح النظام غير قادراً على التقدم على أي محور من محاور الجبهات في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي منذ أكثر من 40 يوماً بل على العكس أصبحت فصائل المعارضة هي المبادرة في الهجوم وقد تسبب آخر هجوم في قرية القصابية بمقتل خمسين عنصر لقوات النظام ودمرت اليوم 4 آليات بصواريخ حرارية مضادة للدروع..
وكالعادة عندما يريد الروس والنظام السوري الضغط على فصائل المعارضة يتم قصف التجمعات السكنية بالإضافة إلى المشافي والمدارس كما أنه قبل أي اجتماع سياسي "أستانة، سوتشي.." يمعن النظام السوري وحلفائه بالقصف الوحشي الذي يحصد أرواح المدنيين.
على سبيل المثال لا الحصر قتل اليوم 9 مدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء في بلدة أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي بعد قصف سوق شعبي.
ما موقف تركيا من التصعيد كونها الضامن ولها وحدات مراقبة في إدلب؟
ما يهم تركيا بالدرجة الأولى منع حصول موجات نزوح جديدة باتجاه الحدود حيث أن الحدود مغلقة تماماً إلا في حالات إسعافية خاصة جداً..
أصبح الدعم العسكري التركي لفصائل المعارضة لا يخفى على أحد وخاصة الصواريخ المضادة للدروع التي ساعدت فصائل المعارضة وبشكل كبير على إيقاف تقدم قوات النظام.
تحاول تركيا بشكل دائم عدم الانخراط المباشر في المعارك الدائرة مع النظام ومن خلفه روسيا حيث تعرضت نقاط المراقبة التركية غير مرة لقصف مدفعي من قوات النظام أسفر عن سقوط جرحى ومقتل جندي تركي وكان الرد التركي خجولاً ويكتفي كل مرة بالرد على مصادر النيران، والجدير بالذكر أن تركيا ترسل بشكل شبه يومي المزيد من التعزيزات إلى نقاط المراقبة ال12 المنتشرة على مناطق التماس مع النظام.
الجيش التركي أعلن عن عملية عسكرية شرق الفرات.. ما هدفها وقيمتها؟
في كل مرة يقدم الجيش التركي على عمل عسكري يسبقه بتصريحات إعلامية كثيرة تحاول التمهيد سياسياً وربما عسكرياً للعملية. الهدف الحقيقي هو إبعاد المليشيات الكردية عن الحدود التركية حيث تسعى المليشيات الكردية مدعومةً من أمريكا عسكرياً ومن الكثير من دول الاتحاد الأوروبي لوجستياً للحصول على حكم ذاتي في شمال سوريا الأمر الذي ترفضه تركياً قطعياً لأن الأمر قد يلهم الأكراد في تركيا للتفكير بالحكم الذاتي أيضاً.
وتأتي العملية العسكرية التركية ضمن عدة عمليات قام بها الجيش التركي وبعض فصائل الجيش الحر ( درع الفرات، غصن الزيتون).
وما يعيق بدء تركيا العمل العسكري في كل مرة هو التعنت الأمريكي في دعم الفصائل الكردية التي تعمل في المقابل ك "جابي نفطي" لأمريكا وبريطانيا وفرنسا في المناطق الأكثر عمقاً باتجاه الشرق والشمال الشرقي.
ثمة مطالبات عديدة لرأس النظام باستقبال المهجرين.. هل من ضمانة لهم؟
لا يوجد أي ضمانات ولا عهود ولا مواثيق مع نظام الأسد لم يلتزم النظام في اتفاقيات سابقة ( درعا، الغوطة، ريف حمص...) لا يثق الشعب السوري بأي ضمانات سورية أو روسية... أكبر المخاوف هي من تجدد الاعتقال و إرسال الشباب إلى جبهات القتال في الشمال.
أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أن قوات بلاده في سوريا ستبقى إلى أجل غير مسمى.. لماذا تراجع الأمريكان عن الخروج من سوريا؟
حاولت أمريكا إيجاد بديل لوجودها في سوريا حيث عرضت على أكثر من دولة منها إيطاليا وألمانيا إرسال قوات إلى سوريا رديفة أو بديلة للقوات الأمريكية إلا أنه رفض العرض الأمريكي ولا تريد أمريكا التخلي عن الآبار النفطية التي سيطرت عليها شرق سوريا حيث تقاسمت المنطقة الشرقية مع روسيا وبريطانية وفرنسا إلا أنه كان لأمريكا نصيب الأسد.
هل ثمة تخوفات أمريكية من عودة تنظيم الدولة من جديد؟
هناك مخاوف من ظهور تنظيم الدولة مرة أخرى وبقوة حيث تعرض اليوم قطار يحمل الفوسفات "حصة روسيا" في ريف حمص لهجوم من تنظيم الدولة ما أسفر عن إحراقه بالكامل.