استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، عبد القادر بن صالح، الرئيس الجزائري، وذلك في أول زيارة له إلى الخارج مثمنًا المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين.
وشهد اللقاء مباحثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، لا سيما في ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التي يواجهها الجانبان، حسبما صرح بسام راضي، متحدث الجمهورية.
الملفات الإقليمية
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، جرى التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبي في إطار الآلية الثلاثية التي تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع في ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسياً بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا.
الأوضاع في الجزئر
وأضاف السفير بسام راضي أن الرئيس بن صالح استعرض تطورات الأوضاع الداخلية في الجزائر، مشيراً إلى أن الأمور تسير في طريقها الصحيح وفقاً للمسلك الدستوري، حيث أكد الرئيس الثقة الكاملة في قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائري الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، وبدون التدخل في شئونه الداخلية من قبل أي أطراف خارجية، متمنياً كل الأمن والاستقرار والازدهار للجزائر الشقيقة.
بطولة الأمم الأفريقية
وتوجه الرئيس بن صالح بالتهنئة إلى مصر قيادةً وشعباً على النجاح المبهر في استضافة وتنظيم بطولة الأمم الأفريقية على المستويات كافة، معرباً عن شكره وامتنانه لروح الأخوة الطيبة وكرم الضيافة والترحاب الذي حظي به المشجعون الجزائريون منذ وصولهم إلى مصر لمؤازرة منتخبهم الوطني.
فضلاً عن التسهيلات المقدمة من قبل السلطات المصرية لتيسير كل الإجراءات اللازمة لدخول المشجعين الجزائريين إلى مصر لحضور مباريات البطولة، خاصةً المباراة النهائية.
وأعرب عن خالص الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الوطني الجزائري في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، مشيداً بأداء الفريق الجزائري على مدار البطولة، فضلاً عن الروح الرياضية والحس الوطني الذي اتسم به.