فيديو| الحديث بدأ عن تسليم السلطة.. هل تطيح «الرعشة الثالثة» بالمستشارة الألمانية؟ 

المستشارة الأمريكية انجيلا ميركل

رغم تأكيدها في أكثر من مناسبة أنها بصحة جيدة ، إلا أن المخاوف الصحية بشأن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بدأت تثير التساؤلات حول إمكانية استمرار أول زعيمة ألمانية وأطول رئيس حكومة في الاتحاد الأوروبي في الحكم.. فهل تجبر الرعشة الثالثة ميركل على التنحي مبكرا؟.

 

قالت مصادر رفيعة في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن نوبات الارتعاش التي أصابتها خلال مناسبات عامة أذكت الجدل بين بعض أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له بشأن ما إذا كان عليها أن تسلم السلطة في موعد قبل التاريخ المقرر في 2021.  

وعانت ميركل (64 عاما) من ثالث نوبة ارتعاش خلال أسابيع يوم الأربعاء خلال مراسم استقبال رئيس وزراء فنلندا. وفي مخالفة لقواعد البروتوكول المعتادة اختارت ميركل يوم الخميس أن تجلس بدلا من الوقوف في استقبال رئيسة وزراء الدنمرك في برلين.  

وكانت ميركل ارتجفت بشكل هائل لأول مرة في في 18 يونيو الماضي أثناء استقبالها الرئيس الأوكراني الجديد، فولوديمير زيلينسكي، حيث بدا عليها خلال وقوفها أمام حرس الشرف إلى جانبه ارتجافات شديدة في ساقيها وجسمها. وخف الارتجاف عندما سارت برفقة زيلينسكي أمام حرس الشرف.  

وبعد هذه النوبة بتسعة أيام  في 27 من الشهر نفسه تعرضت ميركل لنوبة ارتعاش جديدة وبدأت ميركل في الارتجاف بشكل مفاجئ، أثناء تسليمها وثيقة تعيين وزيرة العدل الألمانية الجديدة، كريستينه لامبريشت، في قصر الرئاسة الألماني.  

وأرجع وقتها مكتبها سبب أول نوبة ارتجاف أصابتها  إلى الجفاف نتيجة لقلة شربها للماء، وقال إن المرة الثانية كانت نتيجة لسبب نفسي نتيجة لذكريات المرة الأولى.

 

ولم يبد على ميركل أي مؤشر على نوبة ارتعاش في مراسم يوم الخميس وكانت تبتسم ابتسامة عريضة. وحرصت على الإدلاء بتصريحات تطمئن الحضور على حالتها الصحية لكنها أحجمت عن الكشف عن أي تفاصيل.

وأضافت ميركل ردا على سؤال عن صحتها خلال مؤتمر صحفي مع مته فريدريكسن رئيسة وزراء الدنمرك "أولا عليكم التسليم بأنني مدركة لمسؤوليات منصبي. أتصرف بشكل ملائم عندما يتعلق الأمر بصحتي".

 

وتابعت قائلة "كما أنني كشخص عادي يهمني أن أتمتع بصحة جيدة وأعتني بصحتي". ومزحت بشأن عيد ميلادها الخامس والستين الذي يحل الأسبوع المقبل قائلة إنها تدرك كل عام في عيد ميلادها أنها تتقدم في العمر.

 

لكن ذلك لم يمنع النقاشات والجدل في حزبها حول توقيت تسليم السلطة لخليفتها أنجريت كرامب-كارنباور.

 

وبحسب صحيفة "صن" البريطانية  فإن ميركل أقوى امرأة فى العالم، هى أكثر السياسيين نفوذاً فى أوروبا ، ومن المتوقع أن تلعب دورًا محوريًا فى مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مع رئيس الوزراء المقبل فى بريطانيا.

 

وأكدت ميركل التي تتولى السلطة منذ عام 2005 أنها لن تترشح مجددا في انتخابات تجرى في نهاية هذه الدورة البرلمانية في 2021. وتخلت في ديسمبر عن زعامة الحزب في خطوة اعتبرت تمهيدا لتسليم السلطة.

 

وقال عضو في اللجنة التنفيذية للحزب "الارتعاشات تشعل النقاش الداخلي في الحزب بشأن إمكانية صمود الجدول الزمني المتفق عليه بين ميركل… وكرامب-كارنباور المتعلق بعدم تسليم السلطة قبل 2021".

 

ويشعر أنصار كرامب-كارنباور أن زعامة الحزب لا تمنحها ما يكفي من المساحة على الساحة السياسية. وتسببت بعض الأخطاء التي سقطت فيها منذ توليها زعامة الحزب في انخفاض حاد في نسبة التأييد لها في الأسابيع الماضية.

 

لكن مصادر في معسكر المحافظين الذي تنتمي له ميركل قالت إنها لا هي ولا كرامب-كارنباور تريدان تغيير الجدول الزمني الذي يتضمن بقاء ميركل في منصبها حتى 2021. وفي حالة تنحي ميركل مبكرا فإن هذه الخطوة ستؤدي على الأرجح لإجراء انتخابات جديدة.

 

وإذا أعلنت ميركل التنحي ، فسيتعين وقتها على الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تعيين مستشار بالنيابة حتى يتم انتخاب زعيم جديد من قبل مجلس النواب، ومن المحتمل أن يقع اختياره على وزير المالية أولاف شولز، 61 عامًا، وهو ديمقراطي اشتراكي قد يكون لديه طموحات في حصد منصب المستشار الألماني.

 

وبعد اختيار قائم بأعمال المستشار الألماني سيسعى مجلس النواب الألماني إلى انتخاب مستشارا جديدا، بينما يقع على عاتق الرئيس الألماني مسئولية ترشيح مرشح، يختاره بالتشاور مع المشرعين في مجلس النواب والائتلاف الحاكم، ولكن لا بد أن يكون شخصا لديه الفرصة للفوز بتصويت أكثر من 50% من الأصوات.

 

وكونها في منصب المستشار الألماني منذ 2005، تعتبر ميركل من بين أصحاب الفترات الأطول في المنصب في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

 

 أما صاحب الرقم القياسي في هذا المنصب فهو هيلموت كول، المستشار الألماني السابق، الذي قضى في منصبه 16 سنة. ويأتي في المركز الثاني بعد كول المستشار الألماني السابق كونراد أديناور الذي تولى المنصب لحوالي 14 سنة.

 

وتمتعت ميركل بصحة جيدة على مدار توليها منصب المستشارة الألمانية، كما واصلت العمل حتى بعد عملية أُجريت في ركبتها عام 2011، كما تعرضت لحادث سقوط أثناء التزلج على الجليد عام 2014. ولم تتغيب ميركل عن مهام منصبها في لفترة طويلة في المناسبتين.

 

وصنفت مجلة فوربيس في ديسمبر 2015 ميركل كثاني أقوى شخصية في العالم، وكانت هي المرأة الأولى التي تصنف كذلك من طرف هذه المجلة ذات الصيت العالمي.

 

 فيما وصفتها مجلة التايمز بـ "شخصية العام" سنة 2014 وخصصت لها غلاف عددها ليوم 26 مارس بعنوان "مستشارة العالم الحر".

 

 

في 2016 عادت "فوربيس" لتصنفها كأقوى امرأة في العالم، بعد مضي 4 ولايات وهي على رأس الجهاز التنفيذي في ألماني

مقالات متعلقة