فوجئ أهالي جدة في المملكة العربية السعودية، بتمثال الحرية على كورنيش الحمراء في الساحل الغربي للسعودية، ولفت التمثال انتباه السعوديين في أنحاء المملكة وليس في جدة فقط، مما أثار حالة من الجدل الواسع.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتمثال الحرية الجديد الذي ظهر في جدة، واحتفى به الكثيرين عبر تويتر، فأخيرا أصبح بإمكانهم مشاهدة تمثال الحرية، بدلًا من الذهاب إلى نيويورك لرؤيته. https://twitter.com/RedGorilla33/status/1146430404209106944
فيما انهالت العديد من التعليقات التي هاجمت وجود تمثال الحرية بالسعودية، واعتبروه انه تقليد أعمى للغرب، دون النظر إلى عادات وأصول المملكة الدينية.
وعبرت فئة أخرى من المغردين عن رفضها للفكرة من منطلق آخر حيث يرمز "تمثال الحرية" الأصلي في مدينة نيويورك الى قيم الحرية والتعبير عن الرأي وهو أمر تفتقر اليه السعودية في الوقت الراهن بحسب ما يرى هؤلاء.
وردًا على تلك التعليقات، طمأنت "أمانة جدة" المتوجسين من مجسم الحرية في جدة، وقالت أن وجوده مرهون بفعالية تجرى حالياً، وأنه يهدف الى التعريف بالثقافة الأميركية خلال مدة الفعالية على أن يتم إزالته عند انتهائها.
ولكن الكثيرين واصلوا اعتراضهم على المجسم حتى بعد توضيح أمانة المدينة، فكتب مستخدم يطلق على نفسه اسم خالد: " الحرام حرام سواء خمس دقايق او نصف ساعة او حولاً او دوماً الخمر يسكر ويغطي العقل ثم يزول هل اصبح حلالاً لانه فترة بسيطة وينشال اثر الخمر".
وصمم الفنان الفرنسي فريدريك أوجست، تمثال الحرية، وبدأ في تصمصمه في البداية ليكون تمثال للفلاحة المصرية تحمل جرة بدلا من المشعل، وتم عرضه على الخديوي آنذلك ولكن نظرا لارتفاع تكلفته والديون الباهظة التي تحملتها مصر آنذاك، توقف تصميم التمثال، وتحول لتمثال الحرية الذي بلغت تكلفته 2 مليون دولار، كما يدل المظهر الكلاسيكي للتمثال، على من آلهة رومانية قديمة اسمها (ليبيريتاس) و اللى تعبر عن التحرر من العبودية و القهر و استبداد الحكام.