على الجانب الآر من مدينة الإسكندرية الساحرة بمعالمها التي يعرفها المصاطفين، توجد عشرات المناطق والقرى المنسية بأطراف المدينة والتي تعاني أشد المعاناة مع نقص الخدمات والاهتمام من جانب المسئولين، ومن بين تلك المناطق عزب وقرى ريف المنتزه. ويضم ريف المنتزه نحو 18 قرية وعزبة تقوم على الزراعة ويعيش فيها نحو مليون مواطن يعانونن بشدة مع تدني الخدمات المتمثلة في طرق متهدمة وعدم وجود شبكات صرف دون أدنى اهتمام من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.
وعلى مدار السنوات الماضية قدم قاطنوا عشرات الشكاوى للأجهزة التنفيذية ولأعضاء مجلس النواب، للمطالبة بمعالجة مشكلات الصرف الصحي وإعادة تمهيد الطرق. "مصر العربية"، أنتقلت إلى عدد من قرى ريف المنتزة لرصد الأمر على أرض الواقع، حيث كانت البداية من عزبة الصفا والتي تعاني من مشكلة تتعلق بعدم وجود شبكة صرف صحي تخدم المنازل هناك.
يقول محمد مصطفى، أحد الأهالي، نحن نعبش في مأساة حقيقية نظرا لإنعدام الخدمات المقدمة للمناطق التي نسكنها، ضيفا:"الحكومة مش بتفتكرنا إلا لو في تعديات حصلت على أراضي الأوقاف بس وقتها بنلاقي الأمن والمدرعات وبيقى لينا وجود على الخريطة".
وأضاف:"تعاني منذ سنوات من أزمة تتمثل في كون الطريق الذي يخدم عزبتنا و3 عزب أخرى مهدم تماما رغم أنه الرابط بيننا وبين الإسكندرية مما يعرض من يمرعليه لخطر حقيقي".
ويقول محسن عبد الله، أحد الأهالي، إن عدم الاهتمام بشبكة الصرف غير أنها تغرق المنازل والطرق، إلا أن الضرر الأكبر الذي يتعرض لها أن تلك المياه تغرق المحاصيل الزراعية وتختلط في بعض الأحيان بمياه الترع التي تروي تلك المحاصيل.
من جانبه قال أبو العباس التركي، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة، إن هناك إهمالا من جانب المسئولين فيما يتعلق بالخدمات المقدمة لقري ريفالمنتزة، مشيرا إلى وجود نحو 5 قرى محرومة تماما من وجود شبكات صرف صحي وهي عزب (أبو سلطان و جمال بالتوفيقية و عزبة ايريس وعزبة حماس وعزبة نصر صالح).
وأضاف علاوة على ذلك فهناك 10 قرى وعزب أخرى تحتاج إلى صيانة وإحلال وتجديد لشبكة الصرف واستكمالها وهى عزب(البكتوشى والمراغى ومربع الفضالى بسيدى بشر ومربع خلف شارع الثلاثين ومربع شارع أبن عقيل وعزب التوفيقية). وأكد "تركي"، أنه بصدد التواصل مع الجهات التنفيذية لحل هذا الأمر في أسرع وقت ممكن رأفة لقاطني تلك المناطق.