حفتر في مواجهة أردوغان.. إلى أين يصل التصعيد؟

أردوغان وحفتر

كل الاحتمالات واردة، وكل السيناريوهات متوقعة،.. هذا ملخص الأزمة بين تركيا والجنرال الليبي خليفة حفتر، بعد تصعيد الأخير ضد أنقرة، على خلفية اتهامها بدعم حكومة الوفاق.

 

وتصاعدت هذه الأزمة عقب اتهام المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري تركيا بتقديم الدعم لحكومة الوفاق بكل المقدرات، معتبرا أن كل السفن والطائرات التركية من الآن هي أهداف معادية.

 

من جهته أعلن القائد الأعلى لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) عقيلة صالح حالة التعبئة العامة في ساعة متأخرة من مساء الأحد.

 

وذكرت صحيفة المرصد الليبية على صفحتها في فيسبوك أن ذلك يأتي ردا على ما وصفتها بالتهديدات التركية بالعدوان على ليبيا.

وتأتي هذه التطورات بعد اعتقال مديرية الأمن بمدينة إجدابيا شرقي ليبيا اثنين من الأتراك العاملين في المدينة، وإغلاق جميع المحال والمطاعم التركية هناك.

 

وبررت المديرية الواقعة في مناطق نفوذ اللواء المتقاعد خليفة حفتر في بيان لها الاعتقال بأنه تنفيذ لأوامر حفتر، ورد على تركيا التي تدعم المليشيات الإرهابية في ليبيا، حسب البيان. كما طالبت بالإبلاغ عن أي شخص تركي أو شركة تركية تعمل في مدينة إجدابيا.

 

وفي السياق ذاته، قالت قوات موالية لخليفة حفتر إنها دمرت طائرة تركية مسيرة كانت متوقفة في المطار الوحيد العامل بطرابلس، مما أسفر عن تعليق الرحلات الجوية التجارية، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين أنقرة وحكومة شرق ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية التركية قالت إن ستة من المواطنين الأتراك اعتقلوا في ليبيا من قبل ما سمتها مليشيات خليفة حفتر، وأنذرت تلك الجهات للإفراج عنهم فورا، وإلا فإنها ستعتبر أي عنصر تابع لحفتر هدفا مشروعا لها.

 

ووصفت الخارجية التركية في بيان صدر أمس الأحد اعتقال المواطنين الستة بأنه "تصرف قطاع طرق"، و"قرصنة".

 

في السياق نفسه، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن بلاده سترد على أي هجوم تنفذه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد مصالحها وذلك بعد أن أمر حفتر قواته باستهداف سفن ومصالح تركية في ليبيا.

 

وقال آكار لوكالة الأناضول التركية للأنباء إنه سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم ضد مصالح بلاده، وإن أنقرة سترد "بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى".

وأضاف أنه "ينبغي أن يكون معلوما أن تركيا أخذت كل أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي ضدها".

وتأتي هذه التطورات جاءت بعد استعادة قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مدينة غريان التي كانت مقرا لغرفة العمليات الرئيسية لقوات حفتر المهاجمة لطرابلس.

 

المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، قال إن هذا التطور يعتبر تصعيدًا خطيرًا، مؤكدًا أنه ليس لدى الليبيين ما يخسرونه.

 

وأشار معتوق في تصريحات صحفية، إلى أن ليبيا ساحة حرب مفتوحة وتركيا هي الخاسرة إذا ما صعدت، واصفًا التدخل التركي المباشر في ليبيا بأنه سيكون بمثابة الحرب العربية التركية، مشيرًا إلى أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي.

 

وتوترت العلاقات بين قوات وحفتر، والحكومة التركية، على خلفية اتهام حكومة طبرق لنقرة بدعم طرابلس.

 

مقالات متعلقة