بإعلان النفير العام وإسقاط طائرة مسيرة.. هل تعلن ليبيا الحرب على تركيا؟

قوات حفر في ليبيا

 تصاعد التوتر بين الجيش الوطني الليبي وتركيا، بعد دخول تحذير قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر بضرب السفن والطائرات التركية "حيز التنفيذ" واستهداف طائرة مسيرة تركية ، واعلان حالة التعبئة والنفير العام في كامل التراب الليبي.

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، أعلن أن أنقرة سترد على أي هجوم تنفذه قوات الجيش الليبي ضد مصالحها.

 

وردا على التصريحات التركية وتهديدها باستهداف الجيش الليبي، قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري: "لم يتم إبلاغي بالقبض على أي تركي في الأراضي الليبية".

 

وتابع: "تركيا موجودة على الأرض في ميادين القتال، وتناصر الجماعات المتطرفة في ليبيا، وهي تقاتل منذ عام 2014 مع الجماعات الإرهابية في بنغازي ودرنة وغيرها من المدن. نحن جاهزون ومستعدون لكل الاحتمالات المقبلة".

 

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي يخوض "معركة حقيقية" مع تركيا على الأرض، مضيفا أنها "قامت بإرسال طائرة من دون طيار ليل السبت، إلى مصراتة ولا تزال تدعم الجماعات الإرهابية بشكل متواصل".

وحذر قائلا: "التدخل التركي أصبح يهدد المنطقة الإقليمية ككل، ونحن الآن في معركة ضد الإرهاب معلنة رسميا منذ 2014، وقد تكشف الآن الدور التركي والقطري أمامنا ووصلنا إلى الحرب المباشرة بين القوات المسلحة الليبية والجيش التركي، الذي يحارب بجنرالاته على الأرض".

 

وشدد المسماري على أن الجيش الليبي "مستعد للوقوف في وجه أي تهديد".

 

النفير العام واعتقال الأتراك

 

وأعلن رئيس البرلمان الليبي النفير العام ردًا على التهديدات التركية.

 

وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله أبلحيق في تصريح لوكالة سبوتنيك: إن "القائد الأعلى للقوات المسلحة المستشار عقيلة صالح، أعلن حالة التعبئة والنفير العام في البلاد".

وكانت تركيا قد اعلنت أن الجيش الليبي اعتقل 6 أتراك، مهددة "برد قوي" في حال لم يتم الإفراج عنهم.

 

ونشرت مديرية أمن مدينة أجدابيا الواقعة قرب ميناء البريقة النفطي، مساء الأحد، صورا للتركيين على موقعها الإلكتروني.

ودعت المديرية المواطنين إلى الإبلاغ عن أي أتراك أو شركات تركية تعمل بالمدينة.‎

 

وقال المحلل السياسي الليبي عبد الحكيم معتوق، إن "هذا التطور يعتبر تصعيدًا خطيرًا“، مؤكدًا أنه ”ليس لدى الليبيين ما يخسرونه".

 

وأشار معتوق في تصريحات صحفية إلى أن "ليبيا ساحة حرب مفتوحة وتركيا هي الخاسرة إذا ما صعدت“، واصفًا التدخل التركي المباشر في ليبيا بأنه ”سيكون بمثابة الحرب العربية التركية“، مشيرًا إلى أن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي.

 

بدوره اعتبر المحلل السياسي الليبي رضوان الفيتوري، أن ”تركيا هي التي أعلنت الحرب على الجيش الوطني الليبي، وليس العكس، وذلك بتدخلها بشكل سافر إلى جانب العصابات الظلامية والإرهابيين، وإمدادها بالاسلحة والضباط والطائرات المسيرة والمدرعات“.

 

وكان وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قد توعد في وقت سابق الأحد، بالرد على أي هجوم من جانب القوات التابعة لحفتر.

 

وأضاف آكار لوكالة ”الأناضول“ الرسمية التركية: ”سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم، سنرد بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى“.

 

 

اسقاط طائرة سيرة

 

ودمرت قوات المشير حفتر طائرة تركية مسيرة في طرابلس، حسب ما أفاد به مصدر تابع لقوات حفتر.

 

وأعلنت قوات حفتر الذي يخوض نزاعا مع السلطات في طرابلس، الأحد أنها دمرت طائرة تركية مسيرة في المطار الوحيد قيد الخدمة في العاصمة الليبية، ما أدى الى تعليق الملاحة الجوية.

وقال الاعلام الحربي التابع لحفتر إن "مقاتلاتنا استهدفت الطائرة التركية طراز بيرقدار أثناء إقلاعها، ودمرتها بمهبط القسم العسكري في قاعدة معيتيقة العسكرية".

 

ويأتي هذا بعد تهديد قوات "الجيش الوطني" الليبي بقيادة حفتر  باستهداف أي تواجد عسكري تركي، وإعلانه أنه سيتم التعامل مع الطائرات والسفن التجارية التركية على أنها أهداف معادية.

وكان المتحدث باسم "الجيش الوطني" اتهم تركيا بتقديم الدعم لـ"حكومة الوفاق، ومقرها طرابلس. وصرح المتحدث بأن "القيادة العامة" قررت وقف كل الرحلات الليبية من وإلى تركيا وألزمت جميع الشركات بالالتزام بذلك. وانتقد المتحدث ما وصفه بـ"تدخل (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان السافر في ليبيا"، ودعا الشعب التركي إلى "ثنيه عن هذه التصرفات الرعناء".

 

مقالات متعلقة