«ميرهان».. هكذا تحررت من قيود الوظيفة بـ«الكب كيك» على كوبري ستانلي

صورة التقطت لمريهان بعدسة تامر عبده أمين وجابت مواقع التواصل الاجتماعي

عكفت  الفتاة الثلاثينية على الانتهاء من إعداد الكب كيك وحلوى من صنع يديها،  في مطبخ الأسرة  كي تبدأ رحلتها أعلى كوبري ستنالي، هكذا  عقدت  الفتاة السكندرية العزم  عقب الانتهاء من دراستها الجامعية وبعد عملها بكبرى الشركات، أن يكون لها عملها الخاص بها، ولا تنجرف وراء الروتين والتيار،  مستغلًة موهبتها وبراعتها في صنع الحلوى، بعد تجارب عدة خاضتها في بيت أمها. 

 

فتاة "الكب كيك" تُدعى مريهان سعد، تبلغ من العمر الآن 30 ربيعًا، وهي ابنه محافظة عروس البحر الأبيض المتوسط، تواصلت "مصر العربية" معها لتروي لنا قصتها ورحلتها في كسر الروتين وإقدمها على صنع الحلوى بدلًا من العمل بشهادتها الجامعية. 

 

تخرجت "مريهان" في كلية آداب قسم علم نفس بتقدير مرتفع، وعملت بكبرى الشركات -حسبما أخبرتنا- ورغم أن فرص العمل كانت متاحه أمامها، إلا أن شعورا انتابها وصوت بات يعلو داخلها بأن تستغل موهبتها في صنع الحلوى ويكون لها عمل خاص ، بعيدًا عن اي تحكمات أو قيود وظيفية، أو أن تنجرف في عجلة يومية متكررة لا يمكن القفز منها إلى بإرادة حرة نابعة من داخلها. 

 

ولكن ما شجعها على اتخاذ تلك الخطوة، أنها ذات ليلة علمت من صديقة لها بندوة كبيرة ستعقد في الإسكندرية، فاتفقت معها على صنع الكب كيك والحلوى والوقوف لبيعها، وعقب انتهاء الندوة وجدت الفتاة العشرينية آنذاك أيادي الحضور تتلقف حلوها الواحدة تلو الأخرى، وباعت الكمية التي احضرتها بالكامل، فكانت فرحتها كبيرة وعقدت العزم أن يكون هذا مشروعًا لها. 

 

 

إلا أنها لم تكن تريد أن تكون أسيرة أربعة جدران، ففكرت في مكان مفتوح يقصده كل الطبقات الغني والفقير، وسرعان ما تخمرت الفكرة في رأسها فها هي تقرر الوقوف أعلى كوبري ستانلي. 

 

لم تجد الفتاة صعوبة في اقناع والديها، بل على العكس ففي كل مرة تذهب فيها إلى هناك تكون برفقة والدتها أو شقيقتها، بعدما قرر من حولها دعمها.

 

وعلى طريقة كبرى محال الحلويات كانت تحرص الفتاة عرض الحلوى الخاص بها بشكل احترافي أعلى كوبرى ستانلي، وبات يقصدها زبائن بعدما علموا بتلك الأيام التي تأتي فيها فضلًا عن المارة الذين يرونها لأول مرة.

 

 

تصوير: تامر عبده أمين

 

هكذا بدأت مريهان مشروعها إلا إنها توقفت عنه  لعامين متتالين، بسبب  شرطة المرافق  إلا إنها استثمرت تلك الفترة بالحصول على كورسات أكثر احترافية في صنع تورت الحفلات الكبرى، ودشنت صفحة لها  وعادت مجددًا تلك الأيام لنقطة انطلاقها حيث كوبرى ستانلي، وبات اسبوعها مقسمًا ما بين إعداد الحلوى لمن يطلبها عبر صفحتها ولزبائنها على الكوبري. 

 

 

تذهب مريهان لكوبري ستانلي في السابعة مساءً وتغادره في الواحدة بعد منتصف الليل برفقة أمها أو شقيقتها، تحلم الفتاة أن يكون لديها عربة حلوى متنقلة مرخصة يمكنها الوقوف بها أينما شاءت ووقتما أرادت ففي صنعها تجد سعادتها وفي بيعها يكمن سر نجاحها وفرحتها. 

 

مقالات متعلقة