بابتسامة رقيقة لا تغادر وجهها تجلس الطفلة يسر التي لم تتخطَ التاسعة من عمرها على رصيف ميدان فيكتور عمانويل، بمنطقة سموحة شرقي الإسكندرية لتبيع كتب وقصص الأطفال، لتتمكن من مساعدة والدتها على مصاعب الحياة رغم سنها الصغير.
على منضدة خشبية وضعتها بميدان فيكتور عامانويل، وضعت يسر محمد 8 سنوات عددًا من الكتب والقصص المخصصة للأطفال، لا تتحدث كثيرًا بل تكتفي ببعض الابتسامات الرقيقة.
"نفسي أبقى أديبة كبيرة ومشهورة".. بهذه الكلمات بدأت "يسر" حديثها لـ"مصر العربية" مضيفة: "أنا أدرس في الصف الرابع الابتدائي، وأعمل في بيع الكتب الخاصة بالأطفال خلال أشهر الإجازة الصيفية فقط لأساعد والدتي في الإنفاق على المنزل، مشيرة إلى أن والدها توفى منذ عامين ولها 2 من الأشقاء أصغر منها.
وأضافت الطفلة: "أتي يوميا من منزلي القريب وأجلس لبيع الكتب القديمة وأغلبها كان مملوك لي، والبعض الأخر أشتريها من سوق الكتب القدينة بأسعارالجملة، مشيرة إلى أنها تعمل لمدة 6 ساعات يوميًا ثم تعود للمنزل".
وأشارت "يسر"، إلى أنها تحب التعليم وهي متفوقة في مدرستها وتتمنى أن تكبر وتكون أديبة تكتب الروايات وتتخصص في كتب الأطفال التي تعشقها".
ولفتت "يسر"، إلى أنها تجد الدعم والتشجيع من المارة وخاصة من السيدات الذين يحرصون على الشراء منها".