صور| بعد 130 عاماً على إنشائها.. أشجار المنتزة التاريخية تودع الإسكندرية

لنحو 130 عام ظلت حدائق المنتزة بالإسكندرية هي رئة المدينة الساحلية ومتنفس أهلها وزائريها، بما تضمه من أشجار عتيقة وتاريخية جلبها الخديو عباس حلمي الثاني، من غابات أقريقيا، قبل أن تتخذ شركة المنتزة للتنمية السياحية التي تدير الحدائق قرار  بقطع عدد منها في قرار آثار حالة من الغضب بين السكندريين. وحدائق المنتزه الملكية أقيمت بأمر الخديوي عباس حلمي الثاني، في منطقة كانت مهجورة ومنعزلة آنذاك على مساحة 370 فدان. تطل الحدائق علي خليج عرف باسم خليج المنتزه وكانت ملكا للأسرة العلوية المالكة السابقة في مصر ويوجد بها 5 شواطئ للسباحة بينها شاطئان خاصان إضافة الي قصر المنتزه الملكي الرئيسي المبني علي الطراز الفلورنسي الإيطالي وأيضا قصر السلاملك، وتتميز الحدائق بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة حيث يتم العناية بمجموعات النباتات والأزهار المنتشرة فيها. وأثارت أعمال التقطيع التي حدثت مؤخرا لمجموعة من الأشحار النادرة داخل الحدائق حالة من السخط والاستياء البالغين بين السكندريين والذبن دشنو هاشتاج للتعبير عن رفضهم لما حدث مطالبين بإقالة إدارة شركة المنتزة السياحية التي تدير الحدائق.

وقال محمد الخولي، أحد المهتمين بالشأن السكندري، أن ما حدث للأشجار هو قرار كارثي لابد من محاسبة من قام به نظرا لأهمية الأشجار التي تم قطعها مضيفا:"لو كانت كما قبل ملئها السوس فكان الأولى أن يتم معالجتها أو إحاطتها بسياج حديدي بدلا من قطعها بهذا المنظر المسيئ".

وكشف مصدر مسئول بإدارة شركة المنتزة للتنمية السياحية التي تدير الحدائق، أن قطع الأشجار جاء بناء على توصية من لجنة قامت بالكشف على الأشجار وتأكدت من عدم صلاحيتها وخطورتها المحققة على زوار الحديقة في حال سقطت .

 

وأضاف المصدر في تصريحات لـ"مصر العربية"، الأشجار قد ملئها السوس على مر الأعوام الماضية وكانت ستسقط حتما في أي وقت فتم اتخاذ قرار بقطعها حتى لا ينتقل السوس لأشجار أخرى.

مقالات متعلقة