أزمة الدوري اختبار مصيري على مائدة مجلس الأهلي

مجلس إدارة الأهلي في اجتماع سابق

يترقب الوسط الكروي القرارات التي سيخرج بها الاجتماع الطارئ لمجلس إدارة النادي الأهلي، والمقرر عقده يوم السبت المقبل لحسم الموقف النهائي للنادي من أزمة بطولة الدوري.

 

وكانت إدارة الأهلي قد لوحت في وقت سابق بعدم استكمال مشوار فريقها في النسخة الحالية من بطولة الدوري، إذا امتدت منافساتها لما بعد بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو المقبلين.

 

رفض قاطع

 

اعتراض النادي الأهلي على استكمال بعض الجولات المتبقية في بطولة الدوري بعد أمم أفريقيا لاقى اهتمامًا من اتحاد الكرة الذي شكل لجنة لبحث أزمة المباريات المؤجلة، لكن تحركات تلك اللجنة لم تثمر عن أي جديد.

 

وبعد مطالبة لجنة المسابقات بإعداد تصور لإنهاء المراحل الختامية في بطولة الدوري، لم تنجح لجنة المسابقات في الإتيان بأي جديد حيث أبقت على جدول المرحلة الأخيرة للبطولة كما هو دون تعديل، بعد رفض الجهاز الفني للمنتخب تأجيل موعد انطلاق معسكر الفراعنة المقرر له يوم 6 يونيو المقبل.

 

وسعيًا لتهدئة غضب إدارة الأهلي بادرت لجنة المسابقات بتأجيل لقاء الفريق الأحمر والمقاولون العرب الذي كان مقررًا إقامته أمس في الجولة قبل الأخيرة للدوري، مع تأكيد إقامة مباراتين لفريق الزمالك قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا، ليقل بذلك عدد المباريات المتبقية للزمالك إلى 3 مباريات في حين تتبقى للأهلي مباراتين إحداهما أمام الزمالك.

 

 

موقف حرج

 

التأجيل غير المقنع الذي قامت به لجنة المسابقات من وجهة نظر إدارة الأهلي، وضع مجلس القلعة الحمراء أمام خيار واحد لا بديل عنه وهو تنفيذ وعيده السابق بعدم استكمال منافسات النسخة الحالية من بطولة الدوري.

 

وتشير الدلائل إلى أن إدارة الأهلي ستعلن هذا القرار بشكل رسمي بعد اجتماعها يوم السبت المقبل، ما يعني أن الفريق الأحمر لن يخوض المباراتين المتبقيتين له في عمر النسخة الحالة للدوري أمام كل من المقاولون والزمالك، وبالتالي سيفتح هذا القرار الطريق أمام الفريق الأبيض للتويج بلقب البطولة.

 

 

تراجع انتحاري

 

ويبدو مستبعدًا إلى حد كبير عدول إدارة الأهلي عن قرار عدم استكمال منافسات بطولة الدوري، خصوصًا وأنها في هذه الحالة ستضع نفسها في حرج كبير أمام جماهير النادي، والتي أيد قطاع كبير منها التصعيد الأخير للإدارة ضد اتحاد الكرة.

 

ويزيد من صعوبة تحقق هذا السيناريو مدى التأثير الكبير الذي تلعبه الجماهير ووسائل التواصل الاجتماعي على مجلس إدارة النادي الأهلي، وهو ما سيجعل مسئولي الإدارة الحمراء يفكرون ألف مرة قبل الرضوخ لقرار اتحاد الكرة باستكمال بطولة الدوري عقب نهائيات أمم أفريقيا.

 

 

معارضة متحفزة

 

ولكن ووسط مساعي إدارة الأهلي للالتزام بكلمتها أمام الملايين من جماهير النادي ستضع نفسها في مأزق أمام التيارات المعارضة لمجلس الإدارة الحالي داخل النادي، والتي ترى أن محمود الخطيب رئيس النادي يدير القلعة الحمراء وفقًا لأهواء الجماهير دون وضع مصالح النادي في المقام الأول.

 

والمؤكد أن معارضو الخطيب ومجلسه سيستغلون قرار الانسحاب الوشيك من الدوري لشن حملة عنيفة على المجلس الأحمر، بعد موسم غير موفق لفريق الكرة رغم إنفاق ملايين طائلة على تدعيم صفوفه بلاعبين لم يقدم معظمهم المأمول منهم، إلى جانب إخفاق العديد من فرق الألعاب الرياضية الجماعية بالنادي خلال الموسم الحالي.

 

مقالات متعلقة