«همسة منصور» فتاة لم تكسر الحواجز الاجتماعية فقط، بل كسرت حواجز الطرق الصعبة والخطرة وشقت طريقها من القاهرة إلى سيناء في 8 أيام فقط بـ«العجلة»، حيث عانت في أول ثلاث أيام من شدة الهواء والحرارة ولكنها لم تيأس واكملت طريقها في صحراء مصر بمفردها دون خوف أو تردد أو ملل.
وفي ظل الحرارة الشديدة والرياح المثيرة للأتربة، تنقلت همسة ما بين مدن مصر المختلفة والصحراء، بين دهب وسانت كاترين ونويبع وغيرها.
وكانت نويبع هي المحطة النهائية لرحلتها التي خاضتها بالدراجة بمفردها، بعد معاناه 8 أيام تصل المدينة، وتروي قصتها لكل من تراه وهي فخورة بذلك قائلة: " الفكرة جت ليا عندما رأت شخص يسير بطريق السخنة بدراجة فقررت أن تبدأ مغامرتها وتذهب إلى الأماكن التي تحبها بتلك الوسيلة".
وعندما بدأت «همسة» في طرح فكرتها على الأهل والاصدقاء، لاقت ردود عنيفة منهم خوفًا عليها تارة بسبب حالات الخطف والاغتصاب، وآخرون لأن ذلك يخالف عادات وتقاليد سفر البنت بمفردها، ولكن قررت أن تخوض المغامرة بدراجتها الخاصة لإثبات أن مصر آمنة قائلة: " قابلت ناس كتير في طريق ومحدش حاول يضرني بالعكس لما كنت بطلب مساعدة بلاقي أكتر من حد يقدم ليا المساهمة والدعم".
وبدأت رحلتها من القاهرة ومرت على أكثر من مدينة في طريقها، البحر الأحمر ودهب وسيناء، مؤكدة أن مدينة دهب هي بلد السحر والعجائب ومن أكثر الأماكن راحة واسترخاءًا حيث قابلت العديد من الاصدقاء هناك وساعدوها في ملء زجاجتها بالمياه لتواصل رحلتها التي ستنتهي في نويبع.
وبعد أن انهت رحلتها في اليوم الثامن أكدت أنها اكتسبت خبرة لا تقدر بثمن، ولا تستطيع الانتظار لتعود مرة أخرى للطريق وتعود حيث جاءت، مؤكدة أنها كانت تأخذ الطريق 11 ساعة متواصلة وكل خمس ساعات نصف ساعة فقط راحة وشرب مياه واسترخاء وتصوير.
وشددت على أن الخبرة التى اكتسبتها لا تقدر بثمن، موضحة أنها لا تستطيع الانتظار لتعود مرة أخرى للطريق.
ولم تكن تلك آخر مغامرة لـ«همسة»، فقررت أن تخوض تجربة أخرى ولكن هذه المرة مع زوجها في رحلة من أسوان لدمياط عبر التجديف بنهر النيل.