سادت حالة من الاستياء بين السكندريين والمتهمين بالشأن التراثي والثقافي في المدينة الساحلية بعد كشف النقاب عن أعمال التطوير والتجديد التي تمت بسور استاد الإسكندرية الرياضي والتي أظهرت عدد من الرسومات التي وصفها بالبعض بغير المتسقة مع الحدث أوتاريخ المدينة الثقافي. وأسدل الستار أمس الجمعة عن الأعمال الفنية والتطوير الذي تم في سور ستاد الإسكندرية والذي يستضيف إحدى المحموعات ببطولة الأمم الأفريقية المقامة في مصر شهر يونيو المقبل. وأظهرت أعمال التطوير بالسور عدد من الرسومات التي تظهر شخصيات من القارة الأفريقية تم رسمها يشكل سيئ وردئ بحسب ما أكد عدد من المتخصصين. يقول علي سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة بمحرم بك، التابع لوزارة الثقافة: "للأسف القائمين على العمل لم يفكروا لحظة في الاستفادة من الجيرة التاريخية لمتحف الفنون الجميلة في مجرد المشورة من متخصصين، كما يحدث دائمًا من أفراد ومؤسسات عمل مدني ونقدم كل المساعدة بدون أي مقابل، الغريب أنه لا يفصل المتحف عن الاستاد سوى شريط القطار". وأضاف: "العمل يُحاكي قارة إفريقيا بشكل بعيد عن الرمزية والحرفية، والخامات المستخدمة غير مناسبة، ويفتقر العمل لكل أسس العمل الجرافيتي، مضيفا:"للأسف الفن والجمال يأتي في آخر إهتمامات المسئولين. وتابع: "كل الاحترام لأصحاب العمل، لكن ينقصهم الخبرة، ورأيي هذا للأمانة ليس أكثر، وأيضاً للضرر البصري الواقع عليّ شخصياً، فهذا طريقي اليومي للمتحف". ويقول محمد الخولي، رئيس لجنة تنمية المجتمع المدني بالإسكندرية، إن ما كشف عنه السور يشير إلى أنه لا يوجد أي استعانة بمتخصصين من كلية الفنون الجميلة".