قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن احتمال تحول التوترات الحالية في الشرق الأوسط إلى صراع خطير أصبح الآن مرتفعًا بشكل خطير، فإما أن تدفع إدارة ترامب إيران إلى الحرب، أو أن الحرب يمكن تشتعل صدفة بسبب سياسات إدارة ترامب المتهورة.
وأضافت الصحيفة، لكن الحرب مع إيران ليست حتمية، خاصة أن الرئيس ترامب يقوم بحملة لإعادة القوات إلى الوطن، وليس إرسال عشرات الآلاف إلى الشرق الأوسط، فالحرب هناك ليست سريعة أو يمكن ان تحقق هدفها، ولكن أفضل طريقة لتجنب الحرب هو التحدث مع إيران، وفتح قنوات دبلوماسية، وهو ما قال الرئيس ترامب إنه يريد فعله.
وتابعت، هذا الأسبوع تم تخريب أربع ناقلات تجارية قبالة سواحل الإمارات بالقرب من مضيق هرمز، وأعلنت السعودية أن الحوثيين المدعومين من إيران هاجموا منشآت النفط السعودية، وفي كلتا الحالتين زادت حدة التوترات، حيث أشار مسؤولون أمريكيون مجهولون إلى إيران باعتبارها الجاني، ونفت طهران ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب ليست حتمية، خاصة أن الرئيس ترامب يقوم بحملة لإعادة القوات إلى الوطن، وليس لإرسال عشرات الآلاف إلى الشرق الأوسط، لأن النشر هناك أكثر من مجرد حماقة، الحرب في الشرق الأوسط ليست سريعة في النهاية أو من المؤكد أنها ستحقق هدفها.
ولفتت الصحيفة إلى أن أفضل طريقة لتجنب الحرب هو التحدث مع إيران، وهو ما قال الرئيس ترامب إنه يريد فعله، مفاوضات تبادل الأسرى، لإعادة الأمريكيين المسجونين أو المفقودين في إيران، يمكن أن تخلق قناة اتصال مهمة، والقيادة في طهران راغبة في الأمر، ولكن لا يمكن عقد اجتماع بين الزعيمين إلا إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الصفقة النووية، وفي هذه المرحلة يبدو هذا الأمر غير مرجح.
والخبر السار أن الكونجرس وحلفاء أمريكا وغيرهم يمكنهم التدخل لتجنب نشوب كارثة، الحذر في إرسال القوات الأمريكية إلى الخارج يظل سببًا شائعًا، وينبغي على الكونغرس عقد جلسات استماع بشأن خطط الحرب المسربة.
ويجب أن يستخدم الكونجرس سلطاته لتحدي السلطة القانونية لحرب مع إيران، ومن المقرر أن يصوغ مجلس الشيوخ قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2020 في الأسبوع المقبل، وهذا يوفر فرصة للحد من استخدام دولارات الدفاع لحرب جديدة ويمنح الكونجرس فرصة لتطوير تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية من شأنه أن يحد من قدرة الإدارة على شن حرب على إيران.
أخيرًا، من الأهمية بمكان أن تواصل وسائل الإعلام في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حملتها للحقائق حول ما يجري مع إيران، ولا يمكننا تكرار الأيام التي سبقت حرب العراق عندما تكررت العديد من منافذ الأخبار الأكثر موثوقية، حالة واهية للحرب.
من المحتمل جدًا ألا يوقف أي من هذه الإجراءات جون بولتون، مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب ، في طموحه الطويل الأمد لتغيير النظام في إيران، بقوة السلاح إذا لزم الأمر، وربما يرى ترامب وعدًا في استراتيجية في الفترة التي تسبق انتخابات 2020 ، حشد مؤيديه حول رئيس "وقت الحرب"، لكن الصراع العسكري مع إيران سيكون له عواقب سلبية تاريخية على الأمن القومي والاقتصاد والمكانة الأمريكية، لا يمكننا أن ندعه يحدث.
الرابط الأصلي