عقب مرور عام منذ إلقاء القبض عليه في 3 أبريل 2018، يمثل الكاتب الصحفي عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، اليوم السبت، أمام هيئة المحكمة، بمعهد أمناء الشرطة؛ لنظر جلسة تجديد حبسه، على خلفية اتهامه في القضية 441.
365 يومًا قضاها "صبري" بملابس الحبس الاحتياطي البيضاء، لم يُكتَب له خلالها نهاية واضحة لمصيره، فقط سلسلة غير متناهية من جلسات تجديد الحبس.
بعدما وجِّهت له اتهامات ببثّ وإذاعة أخبار كاذبة، والانضمام لجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها.. تأتي تلك الاتهامات رغم أن محكمة جنايات الجيزة، سبق أن أخلت سبيل "صبري"، بكفالة 10 آلاف جنيه في القضية رقم 4681 حصر أمن دولة في الاتهامات ذاتها التي يواجهها الآن بعد إدراجه في قضية جديدة، تحمل اسم 441.
يمثل "صبري" غدًا بدلًا من يوم 20 الشهر الجاري، بعد تقديم ميعاد نظر التجديد لدواعٍ أمنية .
30 عامًا قضاها "صبري" من عمره في بلاط صاحبة الجلالة تقلد خلالها مناصب عدة ما بين رئيس تحرير للوفد وعمله كمحرر برلماني ورئاسي، وتكريمه من هيئات حكومية عدة وحصوله على جوائز رفيعة في الصحافة أيضًا، انتهى به الحال فجأة في زنزانة.
أكثر من 200 صحفي وقعوا على بيانٍ يطالب بسرعة الإفراج عن صبري، بينهم 216 صحفيًا نقابيًا، معلنين تضامنهم الكامل معه، فهل يتحقق الحلم بصدور قرار من المحكمة غدًا بإخلاء سبيل "صبري"؟
"كفاية" سنة
"كفاية سنة"..هاشتاج جاب مواقع التواصل الاجتماعي، تزامنًا مع مرور عام على حبس الكاتب الصحفي "صبري"، وفي إطار حملة تدوين انطلقت الأربعاء قبل الماضي تطالب بالإفراج عن رئيس تحرير مصر العربية.
لم يكن هاشتاج "كفاية سنة" هو وحده المسيطر بل أيضًا حرص رواد مواقع التواصل الاجتماعي على تدشين مجموعة من الهاشتاجات الأخرى خلال حملة التدوين عن عادل صبري، من بينها (أفرجوا عن عادل صبري.. الحرية لعادل صبري، عادل صبري المهنة صحفي التهمة مهني.. عادل صبري عام في الزنزانة.
فعلى سبيل المثال وليس الحصر، دون الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورًا جاء نصه: "مش كفاية بقي ..سنة مرت علي سجن أشرف وأمهر صحفي مصري، لم يحاكم على التهمة التي حبس بسببها وهي العمل على قلب نظام الحكم".
وتابع: "النظام أقوى ألف مرة من كل الصحفيين، ولا يمكن لإنسان في ذكاء عادل أن يقدم على هذا، جائز انتقد بقسوة أو داس على حساسيات، لكن كفاية قرصة الودن طالت".
واستكمل: "إذا كان هو رأس الذئب الطائر أظن الغرض تحقق وأصبحت الصحافة موحدة فكرًا وصياغة وأسلوبًا".
واختتم منشوره مطالبًا بالإفراج عن "صبري" قائلًا: "الحرية لصديقي وزميلي عادل صبري، وياحبذا لو قبل التعديلات الدستورية لتلتئم جراح ماكان لها أن تنكأ".
فيما نشر الكاتب محمد عبد القدوس مقالًا له تحت عنوان (سجين الرآي.. الكاتب الصحفي عادل صبري) سرد فيه تفاصيل ما حدث واختتمه قائلًا: "عادل صبري بعد تخرجه عام 1985، عمل في جريدة الوفد برئاسة مصطفى شردي رحمه الله، وكانت في قمة نجاحها، وأرتقى بسرعة في عمله، وكان مسئولًا لسنوات عن تغطية أخبار رئاسة الجمهورية ثم مجلس الشعب، ورقي إلى منصب نائب رئيس تحرير الجريدة.
وتابع: بعد ذلك أوكل إليه وإلى زميله المرحوم عادل القاضي، بإنشاء موقع الجريدة الإلكتروني فقام بمهمته خير قيام، وأصبح رئيس تحرير الموقع التنفيذي.
واستكمل: السؤال الذي يطرح نفسه: "أزاي صاحبنا هذا من الإخوان، وهو طول عمره في الوفد! وهل يمكن لإخواني أن يسمح له بتغطية أخبار كبرى مؤسسات الدولة رئاسة الجمهورية.. ظلم صارخ"، والجدير بالذكر أنه فاز بجائزة التفوق الصحفي المقدمة من نقابة الصحفيين عام 2001 وتسلمها من نقيب الصحفيين وقتها إبراهيم نافع رحمه الله..
بداية القصة
في 1 إبريل 2018 حينما قرر المجلس الأعلى للإعلام تغريم مصر العربية 50 ألف جنيه، على خلفية ترجمة تقرير عن صحيفة النيويورك تايمز يتحدث عن الانتخابات الرئاسية.
بعد قرار الأعلى للإعلام بيومين تحديدًا في 3 إبريل 2018، داهمت مباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية موقع " مصر العربية بعد فحص الأجهزة لم يجدوا مخالفة تذكر، ثم ذكروا أنهم جاءوا لتحصيل غرامة الـ 50 ألف جنيه التي فرضها الأعلى للإعلام، ثم انتهى اليوم مبدين سبب ثالث تمامًا لتواجدهم وزعموا عمل الموقع دون ترخيص واقتادوا "صبري" معهم إلى قسم الدقي، وأغلقوا مقر الموقع بعد إخلاءه من كافة الصحفيين به.
وبرغم تقديم ما يثبت قانونية عمل الموقع، وبينما كانت تسير الأمور في اتجاه "خروجه" فوجئ "ًصبري" بتوجيه سلسلة من الإتهامات له، ذات طابعًا سياسيًا، وتتهمه ايضًا بنشر أخبار كاذبة.
تعرض "صبري" بعدها لسلسلة من تجديدات الحبس إلى أن صدر قرار من المحكمة بإخلاء سبيله وبينما ينتظر الجميع خروج رئيس تحرير عادل صبري، فوجئ بإدراجه في قضية جديدة تمامًا تعرف بـ 441، المفارقة أنها تحمل ذات الإتهامات التي سبق لهيئة المحكمة إصدر حكمًا بإخلاء سبيله فيها، ولا يزال يجدد له حتى الآن.
في أغسطس الماضي، توفيت شقيقة "صبري"، وبعدها بأشهر قليلة توفيت والدته، ولم يتكن من إلقاء نظرة الوداع عليها، أو حتى تلقي عزائهما أو الصلاة عليهما.
"عادل صبري" الوجه له اتهامات بنشر أخبار كاذبة، وما شابها يرى الصحفييون خاصة ممن تعاملوا معه أن سيرته الذاتية ربما من يطلع عليها سيعلم أنها أقوى دليل على براءته، فضلًا عن شهادات كل من عمل معه، ونماذج لموضوعات عدة نشرت بموقعه، منها ما تم الإستعانة به في مؤتمر الشباب في الوقت الذي يقبع فيه "صبري" في سجن القناطر.
وجاء نص البيان الذي وقع عليه نحو 260 صحفيًا على النحو التالي:
يعرب الصحفيون الموقعون على هذا البيان عن تضامنهم الكامل مع عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية المحبوس منذ عام، ودعم حقه المستحق في نيل الحرية.
قضى عادل صبري في الحبس الاحتياطي عامًا كاملًا، منذ إلقاء القبض عليه في 3 أبريل 2018، عندما داهمت مباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية موقع " مصر العربية" و اقتادته إلى قسم الدقي بحجة إدارة الموقع بدون ترخيص بالمخالفة للقانون. كان ذلك بعد يومين من فرض المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام غرامة قدرها 50 ألف جنيه على الموقع بسبب ترجمته خبرًا عن صحيفة "نيويورك تايمز".
وبرغم تقديم كافة ما يثبت الوضع القانوني للموقع الذي يعمل منذ حوالي 6 أعوام بشكل طبيعي، استمر حبس صبري إلى اليوم وكذلك تشميع الموقع من دون أي إثبات قانوني، وترتب على ذلك أضرار جسيمة لعشرات الصحفيين والعاملين مهنيًا وماديًا. ورغم ذلك بادر موقع "مصر العربية" بتوفيق أوضاعه كاملةً قبل حتى إصدار اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الصحافة حرصًا منه على العمل تحت مظلة القانون، وفور الإعلان عن اللائحة، قدّم الموقع أوراقه وسدّد الرسوم المقررة، ولا ينتظر عشرات العاملون اليوم سوى أن تنتصر لهم النقابة في إعادة موقعهم للحياة مرة أخرى بفتح مقره ورفع الحجب عنه.
محطات كثيرة مر بها رئيس التحرير الخمسيني خلال فترة احتجازه التي تنقل خلالها لعدة مراكز احتجاز، مستقرًا في إحدى زنازين سجن القناطر. في 4 أغسطس الماضي، أثقل كاهله الحزن على فقد شقيقته بسبب موتها وعجزه عن إلقاء نظرة الوداع عليها أو حضور جنازتها؛ إذ قررت نيابة أمن الدولة رفض الطلب المقدم من دفاع صبري بالخروج لتلقي واجب العزاء في وفاة شقيقته.
بعد شهرين فقط، فقد عادل صبري والدته التي كان يتمنى أن يمضي آخر الأيام إلى جوارها، وتقدم دفاعه بطلب لخروجه من محبسه بسجن القناطر، لتلقي العزاء في والدته، لكن الطلب تم رفضه كسابقه.
???? يطالب الموقعون على هذا البيان بالإفراج عن الزميل عادل صبري، وأن تعمل نقابة الصحفيين وألا تدّخر أي جهد في سبيل تحقيق ذلك، فعلى مدار عام كامل لم تكن هناك جريمة لصبري سوى أنه رئيس تحرير يحترم الكلمة ويقدس حق المهنة صاحبة الجلالة التي مكث في بلاطها نحو 30 عامًا، شابًا وشيخًا، تلميذًا ومعلمًا، وأهدته نقابتها إحدى جوائزها يومًا ما.
إننا حين نطالب بالإفراج عن عادل صبري، فإننا في الوقت ذاته ننتصر لقيم الصحافة وعلى رأسها المهنية التي كانت سمة صحافة صبري طوال مشواره الطويل بداية من رئاسة تحريره للوفد وحتى تجربة مصر العربية.. إن استمرار حبس رئيس تحرير خلف القضبان بسبب ترجمة خبر أمر مشين يسيء للجميع، كفى عامًا من الظلم.. أفرجوا عن عادل صبري.
الصحفيون الموقعون
عمرو بدر - 7705 (عضو مجلس نقابة الصحفيين) محمد خراجة - 4949 (عضو مجلس نقابة الصحفيين) محمد سعد عبد الحفيظ - 7753 (عضو مجلس نقابة الصحفيين) محمود كامل 8031 - (عضو مجلس نقابة الصحفيين) هشام يونس 5105 - (عضو مجلس نقابة الصحفيين) السيد التيجاني - 12124 إسلام الكلحي - 11236 إكرام يوسف - 5987 إيمان البصيلي - 11556 إيمان عوف - 10038 إيهاب عبد الجواد - 7250 أحمد الخميسي - 4980 أحمد الشحري - 5276 أحمد أبو الخير - 7039 أحمد أبو صالح - 8150 أحمد أبوضيف - 6467 أحمد أبو عقيل - 10654 أحمد أبو فدان - 12029 أحمد حسان - 5392 أحمد راضي - 4279 أحمد سعد - 8841 أحمد سعد - 9931 أحمد شيخون - 9756 أحمد صبرى - 12429 أحمد عبده - 10289 أحمد غانم سلومة - 5558 أحمد فتح الله - 10990 أحمد محمد عبد الحميد - 11952 أحمد ناجي - 11498 أحمد سمير - 8194 أشرف السويسي - 10423 أشرف أبو سيف - 4468 أشرف فتحي عامر - 8152 أكمل إمام - 7032 أمل حسن - 9882 أنور عرابي - 9557 أيمن الأمين - 11403 أيمن عامر - 8933 بدوي السيد نجيلة - 6763 بسيوني الوكيل - 7423 بشير العدل - 6383 بهاء الدين أحمد - 6098 تامر هنداوي - 7725 جمال جوهر - 6833 حازم حسني - 9255 حسام راضي - 12064 حسن القباني - 9451 حسن بدوي - 3071 حمدين صباحي - 3036 حنان الليموني - 8596 حنان بدوي - 5348 حنان علي - 9509 خالد البلشي - 5605 خالد حسن - 5754 خالد حسين - 10733 خالد داود - 4520 خالد هيبة - 7376 خليل راشد - 2189 خيري حسن - 7204 خيرية شعلان - 2859 رشا ربيع - 8974 رفعت سلام - 2320 زكية هداية- 12068 سامح حنين - 7776 سامح فرج - 6840 سامح فهمي - 3865 سامي سعيد - 12044 ساهر جاد - 6841 سعد الشطانوفي - 12035 سعيد جمال الدين سرحان - 4569 سهام شوادة - 11149 سهام مجدي - 12407 سمير بحيري - 8072 سوسن باسط - 1162 سيد أمين - 5220 سيد إمام - 10675 سيد بدري - 9651 شريف سمير - 12400 شيماء صلاح الدين - 12025 صديق العيسوي - 11371 صلاح إمام - 9673 صلاح عسكر - 11310 ضياء خضر - 10924 طارق محمود - 4419 عبد الحي الشافعي - 3791 عبد العظيم حماد - 2331 عبد الغني دياب - 12413 عبد الله مفتاح - 12024 عبد الفتاح طلعت - 4539 عبد المنعم محمود - 7707 عبد الناصر أبو الفضل - 4415 عبد الوهاب السهيتي - 3788 عبد الوهاب شعبان - 11316 عربي السيد - 12412 عزة علي - 2745 عزت سلامة العاصي - 10049 عصام الشرقاوي - 8080 عصام العبيدي - 4316 عصام حسين - 10127 علاء الطويل - 9062 علاء حمام - 10068 علاء عبد المنعم - 8691 علاء عريبي - 4241 علي راشد - 10050 علي سعيد - 6379 علي موسى - 12004 عماد صبحي - 4537 عمر عسار - 10802 عمر عمار - 7795 عمرو رضوان - 5991 عمرو عبد الغني - 5055 فادي الصاوي - 11886 فواز محمود - 8387 فيولا فهمي - 10035 قطب العربي - 4072 كارم يحيى - 4445 كمال حبيب - 5681 ماجد علي - 5751 ماهر الحاوي - 7031 ماهر عبد الواحد - 8599 محسن هاشم - 8404 محمد البطاوي - 10446 محمد الخطيب - 6700 محمد الريس - 10510 محمد السايس - 3422 محمد الشربيني - 3183 محمد الصباغ - 3755 محمد الغرباوي - 11595 محمد المالحي - 10332 محمد أبو زيد - 7112 محمد أبو شوشة - 4754 محمد أبو عقيل - 12530 محمد بدوي - 8160 محمد حمدي - 8204 محمد حنفي - 1092 محمد رأفت فرج - 11404 محمد رشدي - 8107 محمد رضوان - 3986 محمد سعد خسيكة - 12454 محمد سعيد - 7301 محمد سيد أحمد - 10891 محمد شعبان - 7987 محمد طعيمة - 6378 محمد عبد الفهيم أبو النور - 5386 محمد عبد الدايم - 6463 محمد عبد السلام - 2248 محمد عبد الشكور - 8141 محمد عبد العليم داود - 4050 محمد عبد الغني - 12026 محمد عبد القدوس - 2205 محمد عبد الواحد - 4912 محمد عصمت - 3899 محمد علي إبراهيم - 2604 محمد غنيم - 11401 محمد فخري - 8494 محمد منير - 4904 محمود الشيخ - 2584 محمود العربي - 9400 محمود النجار - 9526 محمود رمضان محمد محمد 8738 محمود رياض - 8972 محمود مرسي - 9676 محمود مهدي - 11162 محمود هاشم - 12286 محمود عبد الدايم - 7759 مختار عبد العال - 3559 مديحة حسين - 9609 مروة الشايب - 9531 مصطفى الخطيب - 11771 مصطفى المغربي - 11186 مصطفى عبيد - 3678 مصطفى سليمان - 5388 معتز بالله محمد - 7968 ممدوح الصغير - 4257 ممدوح شعبان - 4404 منة شرف الدين - 11135 منى سعيد - 8879 مؤمن الهباء - 2968 ميسون أبو الحسن - 12319 نادية مبروك - 12499 نهلة فياض - 7783 هبة شورى - 10118 هشام المبارك - 3678 هشام الهلوتي - 4780 هشام عبد العزيز - 3972 هشام فؤاد - 4535 هناء عادل - 12414 هيام آدم - 10457 هيثم زينهم - 8168 ولاء محمد وحيد - 8074 وليد الشيخ - 5917 وليد صلاح - 8894 وليد هجرس - 9928 ياسر سليم - 6178 ياسر مشالي - 4922
أحمد اسماعيل محمد أحمد الشاعر أحمد جمال زيادة أحمد عبد الله أحمد عبود أحمد عيد أسامة كامل إسراء عبد الحميد إنجي الخولي آيات سليمان آية فتحي خالد الشريف دعاء أحمد دعاء علي رباب عزام سارة نور فتحي مجدي فوزي مخيمر كرمة أيمن كريم صابر محمد زيدان محمد عبد المقصود مشيرة موسى مصطفى سعداوي منى حسن هادير أشرف