«الحليف رقم 17»..  ترامب يتخذ قرارًا بشأن البرازيل وروسيا تعلق

ترامب وبولسونار

يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جعل البرازيل، الحليف رقم 17 للولايات المتحدة الأمريكية من خارج خلف شمال الأطلسي "الناتو"، فكيف كان رد روسيا على تصريحات ترامب؟ وما هي الدول التي تسبق البرازيل في هذه القائمة؟ .

 

وقعت البرازيل والولايات المتحدة اتفاقية تجارية لإطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ من قاعدة" الكانتارا" الفضائية الواقعة على سواحل البرازيل الشمالية.

 

وقال الرئيس البرازيلي في بيان على "تويتر": "وقعت البرازيل والولايات المتحدة اتفاقية تسمح بالاستخدام التجاري لقاعدة "الكانتارا" الفضائية في ولاية مارانهاو".

وأضاف بولسونار: "تنص الاتفاقية على أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ من هذا المركز الفضائي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "المنطقة نفسها ستكون خاضعة لسلطات البرازيل ".

وتتميز ألكانتارا بموقع مثالي بسبب قربها من الخط الاستوائي، ما يسمح بادخار الوقود بنسبة 30% لعمليات إطلاق أقمار صناعية ووضعها في مدارها.

 

وتسمح الصفة للبرازيل بإجراء عمليات البحث المشترك مع البنتاجون، والمشاركة في برامج مكافحة الإرهاب، وشراء قذائف اليورانيوم المنضب من الولايات المتحدة، واستخدام الأموال الأمريكية لشراء أو تأجير الأسلحة، والتدريب العسكري المتبادل، وتصدير المعدات الفضائية وغيرها من الفرص.

 

 

البرازيل .. حليف خارج "الناتو"

 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه سيمنح البرازيل صفة حليف من خارج "الناتو"، وأضاف أنه ربما يعرض على حلفائه قبولها عضوا في الحلف.

وقال ترامب خلال استقباله نظيره البرازيلي جاير بولسونارو في البيت الأبيض،: "نعتزم النظر إلى هذا الأمر بشكل جدي جدا، سواء أكان ذلك الناتو أو أي شيء آخر خاص بالتحالف".

كما أعرب ترامب عن تأييده لانضمام البرازيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي قدمت البرازيل طلب العضوية فيها في عام 2017.

وأضاف: "هذا سيعزز بشكل كبير الأمن والتعاون بين بلدينا".

من جهته، قال بولسونارو "لدينا العديد من القيم المشتركة وأنا معجب بالرئيس ترامب".

 

وتبادل الرجلان قمصان فرق كرة القدم في بلديهما. وقال ترامب "ما زلت أتذكر بيليه".

وطالما جاهر بولسونارو بإعجابه بترامب، وقد انتخب بعد حملة ركزها على نبذ أسلوب "مراعاة اللياقة".

 

ولا تقتصر القواسم المشتركة بين رجل الأعمال السابق والمظلي السابق على إقبالهما على استخدام التغريدات وأسلوبهما الاستفزازي، بل إن مواقفهما متشابهة في الكثير من المواضيع، مثل انتقادهما الشديد للتعددية، واعتمادهما نهجا معاديا لبكين، وتنديدهما باتفاق باريس حول المناخ.

 

وحرص بولسونارو الذي يعرف بألقاب كثيرة أبرزها "ترامب البرازيل"، على إبراز أوجه الشبه بينه وبين ترامب خلال حملته الانتخابية.

 

ومنذ وصوله إلى السلطة في الأول من يناير، تعمد إظهار تأييد للولايات المتحدة مخالف للخط الدبلوماسي التقليدي لبلاده التي كانت تجهد للبقاء على مسافة متساوية من القوى الكبرى.

ومن المتوقع أن يغتنم الرئيسان اللذان ينددان باستمرار بمخاطر الاشتراكية بكل أشكالها، هذه المناسبة لتشديد الضغوط على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الذي يطالبان برحيله منذ أن اعترفا بمعارضه خوان غوايدو رئيسا انتقاليا.

 

وكتب بولتون، على "تويتر": "نفتخر بجعل البرازيل حليفا كبيرا من خارج (الناتو)، ونتطلع للعمل مع البرازيليين بشأن فنزويلا وإيران والصين".

 

وأضاف: "اجتماع عظيم مع شريك استراتيجي جديد وقوي".

 

 

تذكير روسي لترامب

 

وعلق نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، على تصريحات ترامب قائلا" نذكر ترامب بأن اسم "الناتو" يدل على توجه الحلف نحو جهة شمال الأطلسي".

 

وأضاف ريابكوف معلقًا على بيان ترامب "نحتاج بالطبع إلى فهم بشكل أدق ما قصده ترامب".

 

وأضاف ريابكوف "لكن أود أن أشير إلى أن حلف "الناتو" هو منظمة تابعة لمعاهدة شمال الأطلسي".

 

وتفترض صفة "حليف خارج الناتو" تحالفا عسكريا استراتيجيا مع دول خارج حلف شمال الأطلسي.

يشار إلى ان حلف شمال الأطلسي "الناتو" تأسس عام 1949 في ظل الحرب الباردة بين ما عرف حينها بالمعسكرين الشرقي والغربي، وكانت مهمة الحلف التصدي لتهديدات الاتحاد السوفيتي السابق.

 

وظل الحلف قائما بعد انتفاء تهديد المعسكر الشرقي، إثر انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، حيث يضم في عضويته 29 بلدا من قارتي أوروبا وأميركا الشمالية.

 

ويوجد دولة واحدة فقط من بين دول أمريكا الجنوبية، وهي كولومبيا، تتمتع بصفة "الشريك العالمي" لحلف الناتو.

 

ويبلغ عدد الدول، التي تتمتع بصفة "حليف خارج الناتو" 16 دولة، هي أستراليا ومصر وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والأردن ونيوزيلندا والأرجنتين والبحرين والفلبين وتايلاند والكويت والمغرب وأفغانستان وتونس، وتايوان، إضافة إلى البرازيل، التي ستصبح الحليف رقم 17 للولايات المتحدة الأمريكية من خارج خلف شمال الأطلسي "الناتو".

 

 

مقالات متعلقة