من جديد وللمرة الرابعة، أطل وباء الكوليرا على الشعب اليمني، الذي يعاني ويلات الحرب والجوع والدمار، ليجتاح الوباء القاتل عددا من المحافظات، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي كالعاصمة صنعاء التي كان لها النصيب الأكبر من المعاناة.
إسهال مائي حاد يؤدي إلى جفاف الجسم، يصاحبه تقيؤ مستمر، ينتشر بشكل مخيف نتيجة تلوث المياه والأطعمة.. عفوا هذا وباء "الكوليرا" القاتل الذي عاد ليضرب مدن اليمن.
و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حاداً يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات إذا لم يلتقَّ العلاج، والأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات، معرَّضون بشكل خاص لخطر الإصابة بهذا المرض.
ويشهد اليمن، منذ أربعة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، أدّت إلى تفشي الأوبئة وإغلاق عدد كبير من المرافق الصحية في البلاد، التي تعد من أفقر دول العالم.
وينفّذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن وغارات جوية على مناطق مدنية في أحيان كثيرة وإن كان ينفي تعمُّد ذلك، دعماً للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وخلّفت هذه الحرب جيشاً من الفقراء والأرامل والمفقودين، وتشهد معظم المحافظات انتشاراً واسعاً للأمراض الوبائية مثل الملاريا والكوليرا وغيرها.
وتتهم تقارير غربية ومؤسسات حقوقية دولية السعودية والإمارات باستهداف المدنيين خلال الغارات التي تشنها ضد مسلحي الحوثي.
للمزيد من المعلومات.. شاهد الفيديو التالي: