أسدل الستار مساء أمس الجمعة، على مقعد نقيب الصحفيين لصالح ضياء رشوان، بحصوله على ٢٨١٠ صوتًا، في مقابل حصل منافسه الأقوى رفعت رشاد على 1585 صوتًا، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 235 صوتًا.
وعود كثيرة ملئت الصفحات الرسمية للنقيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخلال لقاءات وندوات ومؤتمرات عقدت بالمؤسسات الصحفية، وعبر هواء الفضائيات، خلال الأيام القليلة الماضية، لا ينقصها الآن سوى أن تترجم لأفعال وواقع يلمسه الصحفيون على الأرض، بعدما انتهت الصولات والجولات الانتخابية، ودقت ساعة العمل إثر الاستقرار على هوية النقيب ومجلسه.
البعض ممن منحوا صوتهم وثقتهم لـ "رشوان" أكدوا أنه قادر على ترجمة وعوده لأفعال، والبعض الآخر يكتفي بالترقب ومجموعة ثالثة ترى أن تلك الوعود ما هي إلا دعاية ستتبخر مع الوقت، ما بين هذا وذاك فتنفيذ الوعود من عدمه سيكون ابلغ رد على كل الفرق.
نستعرض في هذا التقرير بعضًا من الوعود التي أطلقها "رشوان" والتي أكد أنه سيسعى لتحقيقها في حال فوزه بمنصب نقيب الصحفيين.
لم الشمل وهيبة النقابة
"لم الشمل وهيبة النقابة".. شعار رفعه "رشوان" مع انطلاق حملته الانتخابية، معلنًا ايمانه بتنوع الأفكار والآراء والرؤى حيث قال: رشحت نفسي نقيبًا للصحفيين رافعًا شعار لم الشمل وهيبة النقابة، انطلاقا من أن نقابة الصحفيين ومهنتنا لم تخل يوما من تنوع في الآراء والأطياف والرؤى، فالنقابة تجمع مصالح، و"لم الشمل" يعني وحدة المصلحة في الحفاظ على المهنة ومؤسساتها قومية كانت أم خاصة.
فتح جسور مع الدولة والحفاظ على استقلالية الصحافةرآى "ضياء" ضرورة فتح الجسور مع الدولة مؤكدًا على ايمانه في الوقت نفسه بحرية واستقلال الصحافة، وقال في هذا الصدد: عانت الجماعة الصحفية في فترات متقطعة من صعوبة التواصل بين نقابتها ودولتها.. نريد فتح الجسور مع الدولة وهذا لا يعني تبعيتنا لأي جهة فمهنتنا هي مهنة الحرية والاستقلال.
زيادة البدل 25%
وعد "رشوان" بزيادة بدل الصحفيين، وهو الوعد الذي اتخذ به خطوات عقب اعلانه الترشح لمنصب "النقيب" مؤكدًا أنه حصل على موافقة من رئاسة الوزراء بزيادة بدل الصحفيين بنسبة 25% ، بداية السنة المالية الجديدة، وهو ما ينتظر الصحفيين رؤيته أثناء تقاضى البدل في الموعد الذي سبق وأعلن عنه رشوان.
وفي هذا الصدد قال "رشوان": عندما انتخبت نقيًبا للصحفيين خلال دورة 2013-2015، أقام أحد الزملاء دعوى أمام القضاء الإداري في الإسكندرية، وانضمت لها نقابة الصحفيين، وأصبحنا طرفا متضامنًا، وفي 25 يونيو 2013م، أصدرت المحكمة حكما تاريخيا لم يتم الطعن عليه فأصبح حكما باتا، وجاء فيه ما نصه: "يكون تقرير ذلك البدل متناسبًا، وحقا لصيقا لمهنة الصحافة، وليس منحة من الدولة إن شاءت منحتها تارة، وإن رغبت منعتها تارة أخرى، مما يتوجب تقنينه من الدولة بعد أن صار من مستلزمات المهنة... ونقابة الصحفيين هي الإطار الشرعي الذي تتوحد فيه جهود الصحفيين دفاعا عن المهنة، وحقوقها، وهي بتاريخها العريق يقع على عاتقها المسؤولية الوطنية في الزود عن حقوق الصحفيين تجاه الدولة بشأن بدل التدريب والتكنولوجيا".
وتابع: انطلاقًا من هذا الحكم تفاوضنا مع الدولة في 2013، ونجحنا في زيادة قيمة البدل 3 مرات في عامين دون انتخابات، وفي هذه المرة وعندما انتويت الترشح نقيبا للصحفيين، عدت لهذا الحكم، ومن ثم توجهت لدولة رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ومعي الحكم في يد، وحال الصحفيين في يدي الأخرى، وتشاورنا.
و استكمل: انتهينا إلى قرار أصدرته الحكومة بعد ثلاثة أيام من هذا اللقاء بزيادة قيمة بدل التدريب والتكنولوجيا لجميع الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية للنقابة، ولجميع العاملين والإداريين في المؤسسات الصحفية القومية بنسبة 25% على أن يبدأ تطبيقه في 1 يوليو 2019 مع الموازنة الجديدة للدولة، وتأكدت من إدراجه ضمن مشروع الموازنة العامة للدولة الذي تم رفعه لمجلس النواب لإقراره.
وأضاف: ما أستطيع أن أعد به إضافة لما قامت به الحكومة مشكورة، هو تقديم موعد صرف البدل بقيمته الجديدة شهرين قبل موعد صرفه من الدولة -إذا قدر لي أن أنتخب نقيبا- وذلك اعتمادا على موارد خاصة بالنقابة.
وأكد أن زيادة البدل حق للصحفيين ولن أسمح بإيقافه لأى صحفى تم فصله أو أغلقت صحيفته.
وعود بزيادة المعاشات
كما وعد "رشوان" في حال فوزه بزيادة المعاشات، وبعث لهم رسالة خلال حملته الانتخابية جاء نصها: "اخوتي واساتذتي لم استطع النوم، قبل أن اطمئنكم انكم دومًا في القلب، وعلى الرأس وحقكم المشروع في زيادة محترمة في قيمة معاشكم من نقابتكم محفوظ، والدعم الحكومي الذي سيمول هذه الزيادة على وشك الإقرار، بإذن الله، أول قرارات المجلس والنقيب فور انتخابهما، ولا قيمة مادية مهما بلغت توفيكم حقكم ايها الرواد الكرام.
لقاء وزير النقل لتعديل بروتوكول التعامل مع الصحفيين
قال "رشوان" أنه في حال اختياره نقيبًا للصحفيين سيناقش مع وزير النقل مكتسبات الصحفيين في خدمات النقل وتعديل البروتوكول الموقع بين النقابة والشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، لصالح الصحفيين.
الدفاع عن الصحفيين تجاه رب البيت انقاذ صناعة الصحافة أولولية
ومن بين الوعود التي أطلقها "رشوان" هي الدفاع عن الصحفيين، قائلًأ: المهمة الأساسية لـ نقابة الصحفيين هي الدفاع عن أبنائها تجاه رب العمل. فعندما يتعرض أي زميل لأي مشكلة يجب أن تتصدى النقابة للدفاع عنه، وهذا الالتزام يكون في الأوضاع الطبيعية، أما اليوم فالنقابة ملقى على عاتقها مهمة أخرى ربما تتقدم على مهمه الدفاع عن الصحفيين ولا تنفيها، وهي الحفاظ على صناعة الصحافة نفسها التي تتعرض في مصر الآن لأزمة كبرى ما بين صحف تتوقف أو في طريقها للتوقف، وصحفين يفقدون أعمالهم، ومؤسسات صحفية تتفاقم خسائرها.
رؤية امكانية الدمج بين الإلكتروني والمطبوعولفت رشوان إلى أن مهمته الثانية هي الدعوة لمؤتمر علمي متخصص عاجل تحت عنوان انقاذ الصحافة المصرية، بمشاركة وحضور خبرات عالمية، على أن يتضمن ورش عمل تناقش كل منها قضية محددة من قضايا المهنة ومنها: الصحافة الورقية والإلكترونية، ومستلزمات الانتاج، والدمج بين الإلكتروني والورقي، والتجارب العالمية الرائدة...، على أن تخرج هذه الورش توصيات محددة وواضحة لكي نطلب من كل جهة في الدولة أو أصحاب الأعمال الصحفية ما يمكننا من إنقاذ مهنتنا.
وعد بعدم إعلاء مبدأ فرض وجهة النظر الواحدة
قال "رشوان" في سياق حملته الانتخابية: قناعتي الشخصية أن النقيب الناجح يتخذ القرارات مع أعضاء مجلس النقابة بالتوافق ولا يمكن إدارة العمل النقابي بفرض وجهة نظر واحدة.
رشوان: لن اترك زميل أو زميلًا يعاني في اي مكان ونداءه للمفرج عنهم
وعد "ضياء" بألا يترك زميلة أو زميلًا عضوًا في نقابة الصحفيين يعاني في اي مكان، قائلًا: ففي حال أصبحت نقيبا، أصبح مسئولا، ويشرفني أن يشارك في حملتي بعض الزملاء المفرج عنهم. وسنقف خلف كل صاحب حق بكل ما أوتينا من قوة حتى يستعيد حقه.
وعوده نحو الصحفيون المحبوسين
وعن الصحفيين المحبوسين ، قال ضياء رشوان في حوار نشر له بمصراوي : "أؤكد على أن ملف الحريات من أهم الملفات بالنسبة لي كنقيب للصحفيين وهو ما تجلى في دورتي الأولى، كما أنني إذا فزت سأطلب كشفاً واضحاً بالزملاء المحبوسين النقابيين وغير النقابيين وسنعتبره أولوية حتى ندرس كل حالة على حدة ونتعامل معها ونقدم لها الدعم القانوني".
وفي السياق ذاته؛ قال بحسب حوار ات نشرت له في عدة وسائل إعلامية : - التعامل مع قضية المحبوسين ليست ورقة أستخدمها فى الانتخابات، أنا لست من مدرسة الإدانة، الإدانة ضرورية ولكن مع فعل شىء واتخاذ إجراءات وسعى متواصل، عندما كنا فى مجلس 2013 كان لدينا حصر واضح لكل زميل نقابى وغير نقابى محبوس، القضايا ذات الطابع المهنى لها حق المساندة.
كما أكد على ضرورة فتح قنوات حوار مع الجهات جميع لإعادة دراسة القوائم المتعلقة بالمحبوسين من أعضاء النقابة، أو المشتغلين بالصحافة بشكل عام، فضلا عن معرفة أوضاع الزملاء المحبوسين وتوفير الدعم القانونى والرعاية الصحية فى قضايا النشر.
وعوده للصحفيين غير النقابين
وعن الصحفيين غير النقابيين قال رشوان : رسالتي إلى بناتنا وأبنائنا من الصحفيين الشبان غير الأعضاء في نقابة الصحفيين: كنتم دومًا في قلب اهتماماتي وعلى رأس أولوياتي، ولقد اتخذت أثناء تشرفي بموقع نقيب الصحفيين بين عامي ٢٠١٣ و٢٠١٥ مع مجلس النقابة قرارا، يقضي بإلزام الصحف بمد النقابة بكشوف الشباب العاملين بها من غير النقابيين مع وضع جدول زمني لتعيينهم يتفق عليه مع النقابة، بحيث يتم المحاسبة على تطبيقه بحسم من جانب النقابة، اجتمعنا بعده مع عدد كبير من الزملاء رؤساء التحرير لتطبيقه. وتابع: حقكم يلزمني بأن نعيد معا - بإذن الله - تطبيق هذا القرار إذا ما قدر الله سبحانه تشرفي بانتخاب زملائي لي نقيبًا للصحفيين.
تحصيل نسبة من رسوم الاعلانات لصالح النقابة
أكد رشوان خلال الحملة الانتخابية أنه عرض على رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب بهاء أبو شقة، اقتراحه بتقديم مشروع قانون تتقدم نقابة الصحفيين للبرلمان، مفاده تحصيل رسم لصالح نقابة الصحفيين على حصيلة إعلانات المؤسسات الصحفية المصرية، بما يوفر للنقابة دخلا سنويا معتبرا يمكنها من مواجهة التزاماتها تجاه أعضائها، وقد تعهد النائب المحترم بمساندة مشروع القانون داخل اللجنة التشريعية والدستورية ومجلس النواب، مؤكدًا أن اقتراحه لاقى استجابة سريعة من جانب أبو شقة.
تأسيس صندوق للطوارئ لحماية الصحفيين في كل مؤسسة
كما أكد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، بأنه سيقوم بتأسيس صندوق للطوارئ لحماية الصحفيين.